نيروبي، واشنطن، ليشبونة - رويترز، ا ف ب - لم يترفق الافارقة امس، بجوناس سافيبمي زعيم حركة الاتحاد الوطني لاستقلال انغولا التام "يونيتا"، بل حملوه مسؤولية مقتل اعداد لا حصر لها وقالوا ان موته قد يساعد على احلال السلام. واشار كثيرون الى صلته بجنوب افريقيا خلال عهد التمييز العنصري في الثمانينات باعتبارها سبب خفض شعبيته في القارة السوداء. وجاء ذلك في وقت أكدت "يونيتا" وفاة زعيمها البالغ من العمر 67 عامًا بعدما عرضت شبكات تلفزيونية في انغولا والعالم لقطات لجثته وقد اخترقها الرصاص. وقال وزير الدفاع الاوغندي اماما مبابازي لصحيفة "صنداي فيجن" في كمبالا: "لا توجد مشاعر اسف، كان مثيرًا للمشكلات بالنسبة لانغولا التي اعتقد انها ستنعم بالسلام من الان فصاعدًا". وكتب ماجيشا نغويري في صحيفة "صنداي نيشن" الكينية ان سافيمبي "كان خائنًا لافريقيا. لقد كتبت مكانته المشينة في التاريخ. كانت وفاته امرًا طيبًا". وقالت صحيفة "الاندبندت" الصادرة في جنوب افريقيا امس: "لن يأسف كثيرون على وفاة جوناس مالهيرو سافيمبي الذي بوفاته قد يسهم في قضية الديموقراطية والحرية في افريقيا اكثر مما كان يفعل في حياته التي امتلأت بالاحداث وان كانت مدمرة". واضاف نغويري في مقاله: "بدأ سافيمبي يفقد شعبيته عندما تحالف مع التمييز العنصري في جنوب افريقيا". وكان سافيمبي شكل "يونيتا" عام 1966 للمحاربة مع مقاتلين آخرين ضد الاحتلال البرتغالي. ولكن بعد الاستقلال عام 1975 اختيرت الحركة الشعبية لتحرير انغولا لتولي رئاسة البلاد مما دفع بسافيمبي وحركته الى خارج الاضواء واشعل حربًا اهلية. وفي وقت قال ريو اوليفييرا الناطق باسم حركة "يونيتا" في ليشبونة ان الحركة ستجتمع في اقرب وقت ممكن لتحديد المسار الذي ستمضي فيه، مؤكداً ان "مهمة يونيتا ستستمر"، واعربت الولاياتالمتحدة عن تأييدها استئناف عملية السلام في انغولا بعد مقتل سافيمبي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر في بيان: "قتل جوناس سافيمبي في هجوم للقوات الانغولية المسلحة في مقاطعة موكسيكو. وزعيم الاتحاد الوطني من اجل استقلال انغولا التام يونيتا هو ضحية جديدة لحرب كان يفترض ان تتوقف منذ فترة طويلة". ومضى يقول: "ندعو الطرفين الى القيام بواجبهما في تحقيق السلام للشعب الانغولي. والولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة التوصل الى السلام في انغولا". واضاف باوتشر ان "الرئيس الاميركي جورج بوش سيلتقي في 26 الشهر الجاري رؤساء انغولا وموزامبيق وبوتسوانا. ومن اهداف هذه القمة اجراء محادثات حول السبل التي يجب ان يعتمدها هؤلاء الرؤساء للتوصل مع الولاياتالمتحدة، الى السلام في المنطقة بما في ذلك في انغولا".