لواندا - أ ف ب - اعلنت الحكومة الانغولية في بيان أمس الخميس ان الاتحاد الوطني من اجل استقلال انغولا التام يونيتا بزعامة جوناس سافيمبي استولت على 55 بلدة وسط وشمال وشمال شرقي البلاد. وكانت الحكومة اعلنت الثلثاء ان حركة المتمردين السابقة احتلت 35 بلدة. وتشن يونيتا منذ آذار مارس هجوماً على القوات النظامية الانغولية بينما كان من المفترض ان تعيد الى الدولة حوالى 300 بلدة تسيطر عليها في مختلف مناطق البلاد. وتبرر الحركة هذا الهجوم بعملية "التطهير التي يقوم بها النظام ضد انصارها" بينما تندد السلطات بالنية السيئة لدى المتمردين السابقين. وقالت مصادر متطابقة ان قطاعات من جنوب وشرق مالانجي شمال والوسط ومنطقتي كويلو وتشيكابا الشمال الشرقي اضافة الى عدد من القرى باتت مهجورة اثر نزوح المدنيين هربا من هجمات المسلحين. واشارت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي الى تجمع حوالى 7 آلاف لاجئ جنوب شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا. واسفر هجوم "يونيتا" في ولاية بينغو شمال على بعد 60 كلم من لواندا عن نزوح 23 الف شخص حسب حصيلة اعلنتها الحكومة المحلية أمس الخميس. وفي لواندا تسبب غياب ممثل "يونيتا" ازاياس ساماكوفا الذي يقيم في احد معاقل الحركة وسط انغولا منذ اكثر من شهر في عرقلة محاولة التوصل الى حل للازمة الجديدة في عملية السلام المنبثقة عن اتفاق لوساكا تشرين الثاني/ نوفمبر 1994. واعترف النظام بحركة "يونيتا" حزباً سياسياً بعد الاعلان عن تجريدها من السلاح في السادس من آذار مارس الماضي. ولكن لا يزال لدى الحركة 30 ألف عنصر على الاقل يحملون السلاح ومجهزون لخوض حرب جديدة بحسب لواندا.