ارتفع عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة الخميس في فندق يرتاده اسرائيليون في مدينة مومباسا الكينية الى 16 قتيلاً، فيما اعلنت الشرطة الكينية ان 11 معتقلاً من اصل 12 في اطار التحقيقات في التفجير وفي اطلاق صاروخين في اتجاه طائرة ركاب اسرائيلية بعد اقلاعها من مطار مومباسا هم من الاجانب. كما اعلن ديبلوماسي اميركي ان منفذي عملية التفجير ربما كانوا يحملون جوازات سفر اميركية. واعلن وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث امس ان العمليتين ليستا من فعل منظمة فلسطينية. وفيما دانت التفجير كل من واشنطنومدريد وباريس واوتاوا، اكدت استراليا انها كانت حذرت مواطنيها من خطر ارهابي في كينيا. نيروبي، الناصرة، القدسالمحتلة، واشنطن، برلين، اوتاوا، مدريد - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - بدأت الشرطة الكينية بمساعدة من خبراء امنيين اسرائيليين حملة امس بحثاً عن رجال ملامحهم عربية اطلقوا صاروخين على طائرة ركاب اسرائيلية قبل ان يقتل مهاجمون انتحاريون 16 شخصاً في تفجير استهدف فندق "بارادايس بيتش" قرب مدينة مومباسا الكينية. وتستجوب الشرطة رجلين احتجزتهما وهما يحاولان مغادرة فندق في مومباسا. وفيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون بملاحقة مدبري الهجومين وانزال العقاب بهم، قالت واشنطن ان من السابق لأوانه توجيه الاتهام الى تنظيم "القاعدة" الذي تحمله مسؤولية الهجمات الانتحارية على الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر 2001. وقالت الشرطة الكينية ان ثلاثة مفجرين انتحاريين قتلوا عندما قادوا سيارة تحمل متفجرات واقتحموا بها فندق "باراديس" قرب مومباسا. واضافت ان ثلاثة اسرائيليين من نزلاء الفندق وتسعة كينيين قتلوا في التفجير. وقبل دقائق من التفجير الذي حول جزءا من الفندق الى انقاض نجا 261 راكبا من الموت عندما اطلق صاروخان على طائرة تابعة لشركة طيران "اركياع" الاسرائيلية كانت تقلهم عقب اقلاعها من مطار مومباسا. واخطأ الصاروخان هدفهما وهبطت الطائرة في وقت لاحق في اسرائيل في حراسة مقاتلات اسرائيلية. اعادة الناجين وقتلى الى اسرائيل واعلن ممثل للحكومة الاسرائيلية ان جسراً جوياً اقيم ليل الخميس - الجمعة بين اسرائيل ومومباسا سمح باعادة الضحايا والناجين في العملية وسمح بنقل فرق طبية وامنية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية غيلاد ميلو "ارسلنا اربع طائرات عسكرية من طراز هيركوليس الى مومباسا في الساعات الاخيرة". واضاف ميلو الذي كان يتحدث امام الواجهة المدمرة لفندق "بارادايس" الذي يبعد 25 كيلومترا شمال مدينة مومباسا، ان الطائرات "اقلت اطباء واطباء نفسانيين ومحققين في الشرطة ونقلت كميات من الدم". واوضح ان العملية شملت اعادة "15 جريحا وثلاث جثث و235 راكباً سالمين هم حوالى 140 شخصا نجوا من العملية وآخرون كانوا يقيمون في فنادق اخرى في مومباسا". واضاف "نقلنا امرأة كينية ايضا اصيبت بجروح خطيرة وتريد ان تعالج في اسرائيل". وتابع، "سنعيد بالطائرة اي شخص يرغب في ذلك". واعلن الناطق باسم الشرطة الكينية كينغوري موانغي امس انه تم العثور على جثة جديدة بين الانقاض في الفندق الذي استهدفته العملية الانتحارية لترتفع حصيلة الضحايا بذلك الى 16 قتيلا. وقال "جثة جديدة لم يتم التعرف عليها انتشلت مساء الخميس من بين انقاض الفندق"، وتوقع العثور على جثث اخرى عندما تنتهي عملية ازالة الانقاض. محققون اميركيون واسرائيليون في مومباسا واعلن مسؤولون اميركيون في واشنطن، ان الولاياتالمتحدة اوفدت الخميس عناصر امن من سفارتها في نيروبي الى مرفأ مومباسا بهدف حماية مئات السياح الاميركيين الذين يقومون برحلة على متن باخرة سياحية. وقال المسؤولون الذين رفضوا كشف اسمائهم ان واشنطن قلقة ازاء مصير حوالى 350 من رعاياها موجودين حالياً على متن السفينة السياحية "ماركو بولو" الراسية في المرفأ الكيني. الى ذلك، وصل محققون اميركيون واسرائيليون صباح امس الى موقع العملية التي استهدفت سياحاً اسرائيليين في فندق "بارادايس" قرب مومباسا. وبدأ ثلاثة محققين اميركيين وصلوا في سيارة تحمل لوحات ديبلوماسية بالتقاط صور داخل الفندق، وبعد دقائق وصل ثمانية مسؤولين اسرائيليين يرتدون لباساً مدنيا قبل ان يتبعهم 15 آخرين في بزات عسكرية الى المكان الذي كان محققون كينيون يفحصون فيه الدمار الذي سببه الانفجار. وكان الرئيس جورج بوش دان الهجوم على الفندق في مومباسا وكذلك الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له الطائرة الاسرائيلية في المدينة ذاتها، لكنه قال إنه من السابق لأوانه إلقاء المسؤولية على تنظيم "القاعدة". منفذو العملية يحملون جوازات سفر اميركية؟ واعلن الناطق باسم السفارة الاميركية في نيروبي امس ان منفذي العملية الانتحارية في مومباسا ربما استخدموا جوازات سفر اميركية لدخول كينيا. وقال بيتر كلوسن "لدينا بالفعل معلومات داخلية تفيد بانهم الانتحاريين استخدموا جوازات سفر اميركية لكننا لم نتأكد من ذلك مئة في المئة". ولم يعلق على تحقيق محتمل في شأن سياح أتوا بجوازات سفر اميركية لحجز غرف في فندق في منطقة مومباسا اختفوا بعد وقوع الهجوم. 12 معتقلا واعلن الناطق باسم الشرطة الكينية موانغي امس ان 11 معتقلاً من اصل المعتقلين ال12 في اطار التحقيق في العملية المزدوجة هم من الاجانب. وقال "ان احد المعتقلين كيني والباقين اجانب"، مضيفاً ان الآخرين هم ستة باكستانيين وثلاثة صوماليين واسباني واميركي وكيني. وزاد ان تسعة من اصل الاشخاص ال12 الذين اوقفتهم الشرطة واستجوبتهم كانوا على متن باخرتين يحاولون، بحسب الشرطة، مغادرة مومباسا بعد وقوع العملية المزدوجة. وكان ناطق باسم الشرطة اعلن في وقت سابق امس ان المشتبه فيهم الثلاثة الاوائل وهم رجلان وامرأة "اجانب من اصل عربي" من دون ان يذكر جنسيتهم. شعث و"حماس" وفي إطار ردود الفعل على تفجير مومباسا ومحاولة القاء المسؤولية على فلسطينيين، اعلن وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث في برلين امس ان العمليتين اللتين وقعتا الخميس في كينيا ليستا من فعل منظمة فلسطينية. واكد اثر محادثات مع وزير الخارجية الالمانية يوشكا فيشر: "لدينا كل الضمانات بأن الامر لا يتعلق بمنظمة فلسطينية". وتبنت الهجومين في مومباسا الخميس منظمة "جيش فلسطين" غير المعروفة حتى الان وذلك في بيان ارسل الى وكالة غربية في بيروت. الى ذلك، نفى الشيح اسماعيل هنية أحد قياديي "حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية" حماس أى صلة للحركة بما حدث فى مدينة مومباسا. وقال فى حديث خاص لاذاعة القاهرة امس ان عملية المقاومة التي تقوم بها "الحركة" محصورة فى أرض فلسطينالمحتلة.