حذرت الحكومة الامريكية ليل السبت/الاحد من وقوع هجمات إرهابية أخرى في شرق إفريقيا بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق برادايس الذي يملكه إسرائيلي في كينيا ويشكل خلية انطلاق ورأس حربة للتدخل الاسرائيلي في شرق افريقيا حيث تقوم اسرائيل ضمن نشاطات كثيرة بتقديم مساعدات تدريبية ولوجستية للمتمردين السودانيين عبر الحدود وكان الهجوم الانتحاري يوم الخميس الماضي قد وقع بعد دقائق من إطلاق صاروخين على طائرة ركاب إسرائيلية كانت قد أقلعت لتوها من مطار مدينة مومباسا الساحلية وهي المدينة ذاتها التي شهدت ذلك الهجوم الانتحاري. يذكر أن الطائرة نجت بأعجوبة في الهجوم الصاروخي ولم يصب أحد من ركابها بأذى. وجاء في تحذير سفر أمريكي "الحكومة الأمريكية تلقت معلومات، لم يتأكد بعد من مصداقيتها، أشارت إلى احتمال وقوع هجمات مماثلة أيضا في جيبوتي .. وزارة الخارجية تعتقد أن جيبوتي تعتبر واحدة من عدة دول في منطقة شرق إفريقيا يتزايد فيها التهديد بوقوع هجمات إرهابية محتملة". ولم يتضمن التحذير أي نصح للامريكيين المسافرين في شرق إفريقيا بضرورة مغادرة المنطقة، كما لم يتضمن حتى حث الامريكيين الراغبين في السفر إلى تلك المنطقة على إلغاء رحلاتهم. وبدلا من ذلك، نصحت الخارجية الأمريكية الرعايا الامريكيين في أي مكان بالعالم بتوخي الحذر الشديد والتزام اليقظة. وقالت الوزارة "الرعايا والمصالح الأمريكية بالخارج مازالت معرضة لخطر هجمات إرهابية من قبل جماعات منها ما يرتبط بتنظيم القاعدة وأخرى ليست لها علاقة بها". وقال مسئولون أمريكيون إنهم يشتبهون في أن جماعة صومالية لها صلات بالقاعدة هي المسئولة عن هجمات مومباسا. وكان رئيس المحققين الكينيين قد اعلن امس الاحد لوكالة فرانس برس ان الاشخاص ال10 الذين اعتقلوا في اطار التحقيق حول العملية المزدوجة ضد الاسرائيليين قرب مومباسا (كينيا) وصلوا الى كينيا على متن زورق ابحر من الصومال. وصرح وليام لانغات لوكالة فرانس برس مستندا الى شهادات المعتقلين ان "الزورق ابحر من الصومال".ووصل الاشخاص ال10 وهم ستة باكستانيين واربعة صوماليين على متن سفينة شراعية صغيرة تستخدم على الساحل الشرقي لافريقيا. وفي فلسطينالمحتلة حيث يدفن الكيان الاسرائيلي قتلاه الثلاثة الذين سقطوا في هجوم كينيا المزدوج بدأت الانتقادات تتوالى ازاء تقصير اجهزة الاستخبارات في كشف الهجوم قبل وقوعه. وبدأ حملة الانتقادات الأمين العام لحزب العمل الاسرائيلي اوفير بينس عندما اعلن ان الاستخبارات الاسرائيلية "فشلت" في كشف العمليتين اللتين نفذتا الخميس ضد اسرائيليين في مومباسا في كينيا. وقال بينس للاذاعة العامة لقد فشلت اجهزة الاستخبارات في تحذير الاسرائيليين الذين كانوا في مومباسا من الاعداد لتنفيذ هجمات في حين كان الاستراليون والالمان والامريكيون على علم بذلك. وكشف النائب العضو في لجنة الدفاع والخارجية في الكنيست بانه بعث في هذا الخصوص برسالة الى رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز يطلب فيها ايضاحات. ولجنة الدفاع والخارجية مكلفة بالاشراف على عمل جهاز الاستخبارات الاسرائيلي في الخارج (الموساد) وجهاز الامن الداخلي (الشين بيت) وهما تابعان لرئيس الوزراء. والشين بيت مكلف بمكافحة التجسس و"مكافحة الارهاب" في الاراضي الفلسطينية وحماية الشخصيات الرسمية والخطوط الجوية الاسرائيلية. محققون كينيون واسرائيليون يفحصون مكان الفندق الذي سواه الانفجار بالارض