أمرت محكمة كينية امس الخميس مرة اخرى بالإفراج بكفالة عن عمر سعيد، رجل الاعمال المشتبه بمشاركته في اعتداء وقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 ضد فندق يملكه اسرائيلي، كما اعلن محامي المتهم. وفي 22 آب/اغسطس، كانت المحكمة قد قضت بالافراج عن هذا الكيني (48 عاما) لكن الشرطة لم تطلق سراحه منذ ذلك الوقت. وقال المحامي محمد فقيه الخطيب ان القاضي جوزيف سرغون امر بالافراج عن عمر سعيد لقاء كفالة قدرها خمسة ملايين شيلينغ (67000 دولار) وبالشروط الامنية نفسها، واكد أنه لا وجود لاي مبرر لمواصلة اعتقاله من دون اسباب شرعية. وكان القاضي قرر في 22 آب/اغسطس، مصادرة جواز سفر عمر سعيد الذي سيتعين عليه ان يحضر مرتين في الاسبوع الى الشرطة حتى صدور الحكم النهائي. وكان رجال قسم شرطة مكافحة الارهاب الكينية اعتقلوا عمر سعيد في الاول من آب/اغسطس اثر اعتداء بسيارة مفخخة استهدف فندق بارادايس في مومباسا واسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم ثلاثة اسرائيليين، في 28 تشرين الثاني/نوفمر 2002. ويعتقد المحققون ان ثلاثة انتحاريين قتلوا في الهجوم ايضا. وفي الوقت نفسه تقريبا، اطلقت قذيفتان باتجاه طائرة تشارتر اسرائيلية كانت اقلعت لتوها من مطار مومباسا وعلى متنها 261 راكبا. وقد اخطأ الصاروخان الهدف بمسافة قليلة. وتبنى تنظيم القاعدة الاعتداءين. وتشتبه الشرطة في ان سعيد هو العقل المدبر لهذه الهجمات وانه ساعد الارهابيين المزعومين على الهرب الى الصومال بعد الهجوم على الفندق مباشرة. وساعد سعيد المحققين على اعتقال فيصل علي المشتبه الآخر في اعتداءات مومباسا الذي انتحر لاحقا بعد ان تسبب بمقتل شرطي عبر تفجيره قنبلة يدوية في الميناء الكبير على الساحل الكيني. وخاضت هدى يحيى، زوجة عمر سعيد، معركة قضائية وقدمت عريضة طالبت فيها بالافراج عن زوجها او محاكمته.وتلاحق المحكمة العليا في كينيا حاليا خمسة اشخاص بتهمة القتل في هذه القضية.