أما تغارون على أعراضكم؟ أما بقيت فيكم نخوة ولا غيرة؟ تبلد الإحساس عندكم؟ قبحكم الله وقبح جريدتكم القذرة؟... لِمَ تحرصون - خذلكم الله - على نشر العهر والفساد والإثارة، لا تفتحوا باب تبرج. يا جريدة الموت كفاكم عبثاً واستهتاراً. كيف تنشرون مثل هذه الصور؟ هل تريدون منا مقاطعة جريدتكم؟ آمل أن تفصحوا عن ذلك. المحرر: نظرنا ملياً في الصورة التي يصب عليها القارئ الكثير الصفات وكلها اسم فاعل جام غضبه. فلم نرَ، ربما عن قصور في فطرتنا، ما يدعو الى إثارة الشهوات والغيرة على العرض، ناهيك بالعري والقذارة والعبث والاستهتار. فالصورة لا تعدو وجهاً صبوحاً ومبتسماً، على شاكلة الوجوه التي تستقبل الناظر الى مشاهد الجموع والناس في الطرقات والساحات والأسواق. فإذا جارينا القارئ الكثير الأسماء على نعوته لاقتضى الأمر الغاء الصحف، وإطفاء الشاشات الصغيرة، وقطع البث الاذاعي. فما بالك بالصوت إذا تكلمت هذه السيدة، أو تكلمت مثيلاتها؟ ولاقتضى الأمر النهي عن السفر، وعن التجارة وتبادل السلع، وقطع الطرق، والحؤول بين "القبائل" وبين التعارف. فإذا كان القارئ الكثير الأسماء يدعو الى هذا، وربما الى غيره، فلماذا يقتصر على التحذير والنذير والنصح؟ فليخرج ... شاهراً السيف!