سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر الدكتور تركي الحمد يرد على الرفاعي ويصحح مفاهيمه بمنطق فكري ديني بحت (نص الرد بالداخل)
نشر في عاجل يوم 29 - 09 - 2008

رد المفكر والروائي السعودي الدكنور تركي الحمد (الكاتب بصحيفة عاجل الإلكترونية) على التساؤلات التي طرحها الاستاذ خالد الرفاعي مطالبا الدكتور تركي الحمد بالإجابة عليها حيث جاء ذلك في ثنايا تعقيب الرفاعي على مقالة الدكتور الحمد والتي جاءت بعنوان ( أزمة مؤسسات ورجال ..لا أزمة دين) وجاء رد الدكتور محتويا على نقاش فكري وديني بحت ربطه بتناقضات ساقها الرفاعي في تعقيبه وأليكم نص الرد :
---------------------------------------------------------------------------
كتب الأستاذ خالد الرفاعي في هذه الجريدة مقالاً طويلاً يرد فيها على مقالتي " أزمة رجال ومؤسسات لا أزمة دين "، وحاول أن يبين من خلال هذه المقالة أنني من المخادعين ذوي الأساليب الملتوية، ومن العلمانيين الذين يدسون السم بالدسم، لغاية في نفس يعقوب قضاها. أولاً وقبل الدخول في صلب الموضوع، أحب أن أحيي الأستاذ الرفاعي فأقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهي تحية لم يكلف نفسه القائها، ربما اعتقاداً منه أنني علماني، والعلماني خارج عن الملة بالضرورة في اعتقاده، وبالتالي لا تجوز تحيتي بتحية أهل الإسلام. فإن كانت هذه هي قناعته، ولا يعلم بسرائر الأنفس إلا الرب في علاه، كان من من الواجب عليه على الأقل أن يقول " السلام على من اتبع الهدى "، إن كان لديه شك في إسلام من يُحييهم، أو حتى بتحية اجتماعية معينة، فذاك أقرب إلى الخلق الحسن، وهو ما حثنا عليه ديننا، بل وما حث عليه حسن الخلق من قبل الإسلام ومن بعده، فما جاءت الأديان إلا لتتم مكارم الأخلاق. والآن إلى صلب الموضوع.
يقول الأستاذ الرفاعي، غفر الله له ولنا: " اطلعت على المقالة التي خص بها المفكر السعودي الدكتور تركي الحمد صحيفة (عاجل)..فألفيتها مليئة بالمغالطات، ومتأسسة على مخادعة القاريء، والتلاعب بالألفاظ من أجل تمرير أكبر قدر من الأفكار الغريبة عنه، وعن مجتمعنا ذي البنية الإسلامية المتجذرة في الذوات والمعاني والأشياء، مُستغلاً حادثة الفتوى اللحيدانية (حلوة الفتوى اللحيدانية هذه)، لتقديم مشروعه بشكل أكثر جاذبية للبسطاء من الناس، وبتكتيك جديد يتلبس النص الشرعي، ويستبطن أحواله. ولكي أضع القاريء الكريم أمام الصورة الحقيقة لمقالة الدكتور، كتبت هذا الرد ". حقيقة لقد فوجئت بالرد، فلم أكن أعلم أنني متآمر على الإسلام والمسلمين، وأنني بهذا الخطر الجسيم دون أن أعلم، إلا حين نبهني أستاذنا الرفاعي إلى ذلك، وكشف " مغالطاتي "، "و مخادعتي "، و" استغلالي " للنص الديني، الذي يبدو أنه حكر على فئة من الناس دون بقية الفئات، وهو ذات النص الذي أمنت به الفئات المغلوبة على أمرها أيام الدعوة في مكة، ففهموه وفقهوه، لأن روح النص هي التي نفذت إلى القلوب، ولم يكونوا من المتفذلكين المقدسين للنص دون روحه. وبعد أن يصمني الأستاذ الكريم بالمغالطة والمخادعة والانتقائية في اختيار النصوص، يبدأ في توضيح " الصورة الحقيقية لمقالة الدكتور ". في هذه الجملة وحدها إثبات لما ذهبت إليه في مقالتي، وهي أن هناك أوصياء على الحقيقة، لا يمكن أن تتضح بدونهم، ولا يُمكن أن تُدرك أعماقها بغيرهم، والمسكوت عنه هنا هو أن القراء من البسطاء ومن العامة لا عقل لهم ولا إدراك يستطيعون من خلاله فهم " مغالطات ومخادعات وألاعيب " شخصي الضعيف. حقيقة المقالة، أي مقالتي، وما يرمي إليه صاحبها، الذي هو أنا، لا تجده إلا عند الذين من الله عليهم وحدهم بالعقل، فكان من حقهم الوصاية على بقية العقول، إن كان لها أن تُسمى عقولاً. إهانة من غير الممكن تجاوزها، حين يأتي أحدهم ويدعي قدرة فطرية ليست لغيره، رغم أن ربنا جل شأنه وزع نعمة العقل عل بني آدم بالتساوي، ولكل من بعد ذلك ما سعى. كما أن الكثير من آيات القرآن الكريم تحث المؤمنين، كل المؤمنين، على إعمال العقل في آيات القدير ومقاصده، ولم يُحدد فئة معينة من المؤمنين مُنحت العقل دون سواها. لو أن أستاذنا الكريم نقد النص وحلله من وجهة نظره، وبين تهافته حسب رأيه، دون استنطاق للسرائر، أو تفتيش في الضمائر، أو التقليل من شأن عقل القاريء البسيط، لكان لمقاله أثر أكبر في ظني، ولكان أكثر احتراماً من الجميع، فالنص ملك القارئ، ولكن عقل القارئ ليس ملكاً لأحد.
وفي نقطة أخرى، يقول الأستاذ الرفاعي: " تشير مقالة الحمد إلى عدم إيمانه بأن فساداً في القنوات الفضائية يُمكن أن يندرج شرعياً تحت دالٌ الفساد ". أولاً، وقبل كل شيء، يجب أن نتفق على ما هو الفساد؟ ستقول أن الشرع هو من يحدد ذلك، فأرد وأقول: ولكن من يحدد مقاصد الشرع؟ فأحكام الشرع نصوص لا بد أن تُقرأ، والقرآن حمال أوجه، وسطور بين غلافين، وقراءتها تعتمد على من يقرأ، ووضعه وزمانه ومكانه، فالخوارج قرأوا " إن الحكم إلا لله " قراءة جعلتهم يكفرون مرتكب الكبيرة، ودفعتهم للخروج على علي بن أبي طالب ومن جاءوا بعده، بينما قرأ علي النص بشكل جعله يقاتلهم. ليس هناك مشكلة في النص الشرعي، فكل المسلمين متفقين عليه، ولكن الإختلاف هو في تعدد القراءات، ولذلك كانت كل هذه المذاهب الإسلامية، وكل تلك الفرق في القديم والحديث. بل ولذلك كان هنالك أبو حنيفة والشافعي وابن حزم وأبو حامد الغزالي والشوكاني وابن عبدالوهاب والمهدي والسنوسي ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا وابن باديس والأفغاني ومحمد أبو زهرة ومحمد الغزالي وابن باز والطنطاوي، والقائمة تطول. بل وكان هناك أهل حديث وأهل رأي، أهل نقل دون تفكير وأهل عقل بتدبير، وشيعة ومعتزلة ومرجئة، والقائمة تطول هنا أيضاً، والكل ذو مرجعية إسلامية. والسؤال هنا هو: أكان كل هؤلاء من المسلمين، رغم اختلافهم، أم أنهم من الضالين؟ إن كانت الإجابة بأنهم من المسلمين، فهذه حجة عليك، فالنص والحالة هذه متفق عليه، ولكن الفهم مختلف. وإن كانوا من الضالين، فأنت تؤكد مقولتي بأن هناك أوصياء على الحق، ولا حق إلا ما يرونه حقاً، رغم قول الحق: " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين " (هود، 118)، والقائل: " ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " ( يونس، 99). فنحن متفقون على أن الفساد أمر جلل، لأنه رفض لغاية الله، واعتداء على إرادة الخالق للإنسان على هذه الأرض، ألا وهي عمارتها: " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونُقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون " (البقرة، 30). ولكن ما هو الفساد ابتداءاً؟
هناك أمور متفق على أنها من الفساد، كالقتل والتخريب وقطع الطريق، وكل ما هو تدمير لعمارة هذه الأرض، وهي المجتمع والحضارة وفق فهمي وأخرون، ولكن حين نغوص في التفاصيل وهناك مثل غربي يقول أن الشيطان يكمن في التفاصيل ، يبدأ الاختلاف. فيأتي أحدهم مثلاً، ويرى أن الموسيقى والأغاني بجملتها حرام، وهي إفساد في الأرض، لأنها رسول الزنا مثلاً، بينما يأتي آخر، مثل الشيخ محمد الغزالي ويُصرح بأنه يستمع إلى الأغاني التي لا فحش فيها، وأن الفن جزء من الحضارة، كما كان الشيخ محمد متولي الشعراوي يستمع إلى بعض أغاني أم كلثوم مثلاً دون حرج. ويرى البعض، وهذا لا علاقة له بالإفساد، ولكن لتبيان الإختلاف حتى فيما ورد فيه نص، ومنهم شيوخنا في المملكة، واعتماداً على قراءة معينة لحديث نبوي شريف، بأن حلق اللحية حرام، بينما يرى آخرون، مثل الشيخ محمد أبو زهرة، الذي ألف أكثر من ثلاثين كتاباً في الإسلام والدفاع عنه، وكان حليق اللحية، ولم يجرح ذلك التزامه، فقد كان يرى أن النهي عن حلق اللحية مشروط بشرط ألا وهو عدم التشبه بالمجوس والنصارى من ناحية، ومن ناحية أخرى كانت هذه هي عادة القوم آنذاك، كما كان لهم عادات في ملبسهم ومطعمهم. فالرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يُحب الثريد من الطعام " فضل عائشة على نساء العالمين كفضل الثريد على سائر الطعام "، ولكننا غير ملزمين بحب الثريد (القرصان) مثلاً، فالسنة المطهرة هي أقوال وأفعال وتقرير الرسول الكريم فيما يتعلق بالدين وشؤونه، وما يوحى إليه من ربه، ونحن ملزمون بذلك، أما سلوكه كبشر، ومأكله ومشربه وملبسه، فتلك أمور خاصة به ولسنا ملزمين بها: " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يُشرك بعبادة ربه أحدا " (الكهف، 110)، وحديث " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " وذلك بعد عملية تأبير النخل غير الناجحة، إنما يوضح أن هناك أموراً دنيوية يكون إقحام الدين فيها جناية على ذات الدين، وهو ذات ما يتضح حين حفر الخندق حول المدينة قبيل غزوة الأحزاب، فقد كان عملاً من أعمال الدنيا، أشار به سلمان الفارسي، ولم يكن بوحي إلهي. عودة إلى الموضوع، وبايجاز العبارة، هي أن محاربة الفساد واجبة لا غبار عليها بصفة عامة، ولكن من يُحدد، حتى مع وجود النص، ما هو الفساد وما هو غير ذلك؟ هنا يكمن الأختلاف، وفي الاختلاف تكمن الاجابة.
أما رد الأستاذ الفاضل علي حول أسباب نزول آية: " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً.." الآية، من أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فهو يُمارس هنا عملية انتقائية، كالتي يتهمني بها، فربما قال بعض الفقهاء بهذا، وفق قراءة معينة، مرتبطة بظرف الزمان والمكان والحالة العلمية والاجتماعية والسياسية السائدة، ولكن فتاوى الفقيه أو اجتهاده ليست نصاً مقدساً ملزماً، بل هو جهد يؤجر عليه إن خلصت النوايا، ولكن يبقى النص مفتوحاً، وظرف تنزيله هو الثابت الوحيد، وإلا لبقينا حتى اليوم أسرى تفسير ابن عباس لخلق العالم، الذي استند فيه إلى إسرائيليات لم نُنهى عن الأخذ بها ولم نؤمر، وفتاوى ابن تيمية في العلاقة مع الآخر، رغم أنها مرتبطة بالوجود التتري على أرض الإسلام، أو فتاوى فقهاء العصور السالفة في العلاقة مع غير المسلم، وتحديدها بدعوتهم إلى الإسلام، أو الجزية، أو القتال، فتصور كيف يكون وضعنا مع أميركا أو أوروبا أو الصين اليوم فيما لو تقيدنا بهذه الفتاوى، دون أخذ الظرف في الاعتبار. والمشكلة هنا أن " الأوصياء " على النص، يمارسون انتقائية معينة فيما يتعلق بالنصوص الشرعية، فيخصص البعض منهم ما هو عام، ويعممون ما هو خاص، ويبحثون عن مخارج لنصوص واضحة، ويضيقون مخارج على نصوص أوضح. فمثلاً، رغم أن حدبث: " يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا "، وأشار إلى وجهه وكفيه، قد أخذ به معظم فقهاء المسلمين، وحسنه عالم حديث كبير مثل الألباني، كدلالة على الحجاب الشرعي للمرأة، إلا أن من لم يأخذ به من المتأخرين، قالوا بأنه حديث مرسل لا يؤخذ به في الأحكام الشرعية، وهو خاص بالصلاة فقط، رغم أن الصلاة لم ترد فيه، ورغم أن أبا حنيفة ومالك كانا يأخذان بالمرسل، ورغم أن الشافعي أخذ به كحكم شرعي عام. وكذلك حديث: " ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة "، فجعلو حكمه عاماً حين الحديث عن تولي المرأة مناصب عامة، رغم أن الحديث مرتبط بأحوال الإمبراطورية الفارسية الآيلة للسقوط، حينما ولى الفرس بوران بنت كسرى أمرهم، فكان ذلك دلالة ضعف في مجتمع ذكوري بحت، وهذا الحديث ينم حقيقة عن البصيرة السياسية للرسول الكريم. ومن ناحية أخرى، ورغم أن راوي الحديث الأساسي هو أبو بكرة، الذي جلده الفاروق عمر بن الخطاب حداً، في واقعة المغيرة بن شعبة وأم جميل، ورغم أنه لم يروي الحديث إلا أثناء موقعة الجمل، أي بعد خمس وعشرين سنة من وفاة آخر الأنبياء، والتي كانت فيها أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، تحض على قتال علي بن أبي طالب، إلا أن كل ذلك لم يثني من يُريد عزل المرأة عن المناصب العامة في الوقت الحاضر، حيث تغير وضع المرأة في معظم أرجاء العالم، على الأخذ بهذا الحديث كحكم عام وثابت، رغم خصوصيته، التي قال بها الكثير من الفقهاء وعلماء الدين.
وفي موضع آخر، يقول الأستاذ الكريم: " إذا كان الداعي إلى القتل مثل القاتل في الحكم بل أخطر كما يقول الدكتور الحمد فلماذا لا يكون الداعي إلى الفساد مثل المفسد في الحكم؟! أم أن الصورة الأخيرة تتعارض مع الفكرة العلمانية؟! هنا نجد الأستاذ الجليل يضرب تحت الحزام، كما يقولون، فيفعل ما يتهمني بفعله، ألا وهو التلاعب بالعاطفة الدينية للقارئ، بالإيحاء له أنني علماني، وبكل ما يحمله مفهوم " علماني " في بلادنا من سمعة سيئة ألصقت به لصقاً، حتى أن العلماني لا يقارن إلا بالداعر وعديم الأخلاق، وبذلك يحاول أن يضع سداً بين القاريئ وبين عقله، وتصبح الغاية هي النيل من الشخص، وليس دحض منطق النص، وهذا سلوك لا يدعم حواراً، ولا يخدم قضية، وأربأ بأستاذنا الكريم أن يلجأ إليه، وهو المسلم الذي يُفترض أن يكون خلقه القرآن الكريم، وقدوته سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم، والذي قال فيه ربه: " وإنك لعلى خلق عظيم "، وقال: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ".
ونعود إلى موضوعنا، فأقول: نعم الداعي إلى القتل قاتل، والداعي إلى الفساد فاسد، ولكن القتل يا سيدي الكريم جريمة واضحة المعالم، والفاتل فاعل مُحدد، ولكن مفهوم الفساد مطاطي كما المطاط نفسه، وفي تحديده أقوال كثيرة، ليست لعلمانيين أو ليبراليين، ولكن لفقهاء وعلماء شرع معتبرين، ليس من الضروري أن يكونوا كلهم من أبناء هذا البلد، فالنص ملك لكل المسلمين، وبالتالي فأنا أتفق معك على المبدأ، ولكني أختلف معك في التفاصيل، فلا تخلط ملحاً بفلفل، فلا يعود هناك ملح ولا فلفل.
أما بالنسبة لإشكاليتك الثانية، فنصفها الأول لا يستحق الرد، فكلها اتهامات وقراءة للنوايا لا علاقة لها بما هو مطروح، بل هي محاولة لسبر " خبثي "، و" تستري المضحك "، و " الضرب على وتر عاطفة القارئ الدينية "، وكأنه هو لا يفعل ذلك في ثنايا رده، أو كأن الكثير ممن اتخذوا الدين حرفة، أو مطية لغاية في النفس لا يفعلون ذلك. أما بالنسبة للشق الثاني من " الإشكالية "، والإشكالية على فكرة مفهوم فلسفي لا تنطبق معاييره على ما طرحه أستاذنا على أنه إشكاليات، فأقول بصدق مع النفس ومع الأخرين، الذين لا أريد مخادعتهم، نعم..فبمثل ما أن تاريخ المسيحية البسيطة أدى إلى نشوء كنيسة وإكليروس وأوصياء على الحق والفضيلة، يتحكمون بالحقيقة وتفسيرها وتنفيذها، فنحن اليوم نسير على نفس الدرب، ما لم يعي الناس أن الأصل هو أنه لا كهنوت في الإسلام، وليس هناك من يملك وحده مفاتيح الإسلام " الحقيقي ". نعم، لا كهنوت في الإسلام، ولكن الممارسة تقول غير ذلك، وإلا فماذا نسمي عمليات التكفير المتبادل بين مختلف المذاهب الإسلامية، وكل منها على رأسه مؤسسة من رجال " لحومهم مسمومة "، يرون أن الحقيقة ملك يمينهم وحدهم، وأنهم هو وحدهم الفرقة الناجية، وكل من لا ينتمي إليها، هو كافر حلال الدم والعرض والمال، خالد مخلد في السعير وبئس المصير؟ إن لم يكن كل ذلك مأسسة كنسية لدين محمد، فماذا يكون؟ أما أني، وبصفتي علماني كما ذكرت، أرفض المرجعية الدينية، فهذا غير صحيح، ولكني أرفض المرجعية التي تختزل الدين في مذهب معين دون غيره، وأرفض المرجعية التي تُجبر الناس على مرئياتها دون غيرها، وأرفض المرجعية التي تحتكر الحقيقة، وأرفض " أملكة " (من ملائكة) البشر بحيث يصبحون من المعصومين، وإن لم يُصرح بذلك قولاً، ولكنه ملموس عملاً وفعلاً، وأرفض مأسسة كل ذلك على شكل كنسي ما أنزل الله به من سلطان، ولا قال به رسول هذا الدين، المبعوث رحمة للعالمين، ومبشراً بالرحمن الرحيم، الغفور الحليم.
أما " الإشكالية الثالثة "، فهنا يقول أستاذنا الكريم: " ففي الوقت الذي يتجافى فيه العلمانيون أمثال الدكتور الحمد (نراه قد قرر وأكد علمانيتي هنا) عن جعل الشريعة الإسلامية منظمة للسياسة أو سياسة الحياة إن شاؤوا نجدهم يتهافتون على بعض النصوص الشرعية لتدعيم أفكارهم...إنهم يستدلون بالقرآن إذا توافق معهم، ويتجافون عنه إذا خذلهم ". غريب أمرك يا أخي..تقول أنهم يستدلون بالقرآن إذا توافق معهم، إذ كيف يتوافق القرآن الكريم، وهو كلام الله، مع طروحات علمانية، كالتي أطرحها في زعمك، وهو المناقض للعلمانية جملة وتفصيلاً، حسب ما تطرح ويطرح الأوصياء على الدين؟ فالعلمانية هي الشر بعينه، كما هو واضح من ردك، ولكنها تتفق مع كلام الله في مواضع كثيرة، والدليل أنني أنتقي ما يؤيدها من آيات الرب الجليل، كما تزعم، فهل يدعم القرآن الأفكار العلمانية أو بعضها، أم أن العلمانية ليست شراً كلها، ولا أظن الجواب خارج عن هاذين السؤالين؟ ألا ترى أنك تناقض نفسك هنا؟ فإما أن القرآن يحمل في ثناياه اتجاهات علمانية، ولذلك كان هنالك آيات يستغلها " العلمانيون " لتمرير " نواياهم الخبيثة "، وإما أن أطروحات العلمانية ليست بذاك الخبث الموصومة به، بحيث أنها تجد بعضاً من طرحها في كلام الله، وكلام الله حق لا ريب فيه؟ ويقول أستاذنا الجليل في مكان آخر من " إشكاليته عن " علماني " العصر، الذي هو الفقير إلى ربه، وفق رأيه ": " وكيف أنه تلاعب بعاطفة القاريء الدينية، وحاول جاداً إيهامه بالانتماء الفكري إلى الدين الإسلامي..". هنا غاص الأستاذ الفاضل في سريرتي، وتعمق في مغاليق نفسي، وقرأ نيتي بثقة يُحسد عليها، واكتشف أنني لا أنتمي إلى هذا الدين، ويبدو أن هذه هبة من الرب العزيز، منحها لأستاذنا الكريم دون غيره من الأولين والأخرين، بحيث أصبح قادراً على قراءة ما هو مضمر في تلافيف المخ، ناسياً أو متناسياً، غافلاً أو متغافلاً، في خضم محاولته تعرية هذا " العلماني " المتآمر على دين الله، أن الله وحده هو العالم بالسرائر وما تخفي الأنفس. ورد في حديث رواه مسلم، أن أسامة بن زيد قتل في إحدى المعارك رجلاً نطق بالشهادتين قُبيل قتله، فلما وصل الخبر إلى الرسول الكريم، سأل أسامة عن سبب قتله، فكان رده أنه كان يخشى القتل، فغضب رحمة الرب المُهداة غضباً شديداً، وعنف أسامة قائلاً: " هلا شققت عن صدره؟ "، فحزن أسامة حزناً شديداً، وتمنى لو أنه لم يُخلق. هذا هو الإسلام يا عزيزي، ولا أظنك أفضل من أسامة، وحاشا لله أن تكون أعلم من سيد بني آدم، والعياذ بالله، وأنا أشهد بوحدانية الكريم، ورسالة الأمين، وليس لك ولأوصياء الحق إلا هذا، وما عدا ذلك، فالله المحاسب على السرائر، ولتوزع تهمك وأحكامك كما تشاء.
وفي موضع آخر، يعدد السيد الكريم الأعمال الخيرية التي حصرها في جهود علماء الشريعة، ناسياً، أو متغافلاً، من أن فعل الخير ليس حكراً عليهم، ولكنها العين التي لا ترى إلا ما تُريد أن تراى، ورحم الله الإمام الشافعي وهو يقول: " وعين الرضا عن كل عيب كليلة، ولكن عين السخط تبدي المساويا ". فكثيرون من أهل الخير ليسوا من علماء الشريعة، وينفقون المال حباً في الأجر وفي الخير لذاته، ولكن الهالة الإعلامية التي يحيط بها بعض رجال الدين أنفسهم، ويُحاطون بها، حين القيام بعمل خيري معين، أو مجرد النصح به دون فعله، يجعلهم في الواجهة دون غيرهم، وكأنما فعل الخير لا يقوم به إلا هم، في الوقت الذي نسمع فيه قصص رائعة عن أعمال خير وأعمال إنسانية، يقوم بها حتى غير المسلم، وبيل غيتس ليس إلا مثلاً، فالخير هو فعل إنساني أولاً، وليس فعله أو إلاحساس به قاصر على من لبس مسوح الدين. أنا لا أقلل من جهود الكثير من المصنفين على أنهم علماء شريعة، أو طلبة علم شرعي، ولكن أن تحصر الخير وحب الخير والسعي إلى الخير فيهم، فذاك أمر أرى أنك فيه من المجحفين.
أما مفهومك للحرية، فاعذرني على القول بأنه مفهوم فج وقاصر، بحيث أنك جعلت من الحرية، وهي هبة االخالق للمخلوق في الأزل وإلى الأبد، والشيء الذي يصون كرامة الإنسان من القهر والتعسف واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان، أقول أنك جعلت من هذه الحرية صنواً للإباحية وانطلاق الشهوات دون قيد أو رادع، ولكن ماذا أقول حين تمتهن الأشياء، فلا يعود للقيمة قيمة في عُرف أناس إما أن تكون مسايراً لهم، إمعة دون عقل، وإلا فأنت من المتهتكين. ولو أخذنا بمفهومك للحرية من أنه رديف لانطلاق الشهوات والغرائز ليس إلا، لانطبق هذا المفهوم على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهو القائل: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً "، وعلى ائمة أجلة مثل الكواكبي، ومحمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد الغزالي، وغيرهم كثير قالوا بقدسية الحرية، ولم أورد أسماء لمن لا ينتمون إلى التيار الإسلامي، ثقة مني بأنك لن تعتبرهم حجة، طالما كان كل من خالفك الرأي، أو خالف منهجك، هو علماني عديم الذمة والأخلاق والضمير، حتى لو كان قمة في الأخلاق والسلوك ظاهراً، فالسرائر، التي تستطيع الكشف عن خباياها، تقول غير ذلك، وفق منهج الأوصايا على الفضيلة، والقائمون على الحقيقة.
وفي مكان آخر، يقول صاحب الرد أنني استدللت بحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، من أن حرمة دم المسلم أشد من حرمة الكعبة، فماذا أقول بحديث: " أُمرت أن أقاتل الناس.."، إلى أخر الحديث. وهنا أقول: أليست كل هذه الأحاديث جزء من كلام رسول الإسلام؟، فلماذا تركز على أحاديث وآيات العنف والدم والعذاب، وهي الخاصة بواقعة معينة، وتتجاهل آيات السماحة والتسامح والرحمة، وهي العامة في حكمها، في انتقائية مفرطة تتهمني بها؟ فأنا مثلاً أركز على قول الحق: " لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي "، و" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "، أما من سار على المنهج الذي تقول به، فهو يركز على: " فإذا انسلخ الأشهر الحرم، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد " ( التوبة، 5)، و" وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين (التوبة، 36، ويُلاحظ هنا أن القتال مشروط بالعدوان). هذا هو الفرق بينك وبيني يا عزيزي، فأنا أرى آيات وأحاديث الرحمة والإنسانية والوعد، وما يقرب بيننا وبين الأخرين، من علاقات تسودها الرحمة والتسامح والتآلف في كتاب الله وسنة رسوله، وأنت تنقب عن أيات السيف وأحاديث القتل والدم والوعيد، وما يُفرق بيننا، أخوة الدين والوطن، وبين الأخرين، أخوة الإنسانية، ومن ذات الكتاب والسنة التي نؤمن بها جميعاً، ولكن القراءة تختلف. أنت تتهمني بالانتقائية حين أستدل بأحاديث معينة ولا أذكر أخرى، فيما أنت تمارس ذات الانتقائية التي تتهمني بها، حين تستدل بأحاديث السيف، وتتغافل عن أحاديث الرحمة. وأنت تتهمني بدغدغة عواطف البسطاء والعامة الدينية، فيما كان كل ردك هو دغدغة للعواطف، واستعداء مباشر لشخصي، واتهامات لا أول لها ولا آخر، فتركت النص وصببت جام غضبك على صاحب النص، فأضعت الموضوع، وكانت الهشاشة مصير الرد.
كان بودي حقيقة الإطالة أكثر من ذلك، ولكني أظن أني قد وضعت بعض النقاط على الحروف، وأجبت علن الأسئلة الي ختم بها أستاذنا الفاضل رده المتشنج، الذي يعبر عن أزمة أكثر من كونه حواراً أو حتى جدلاً، فللحوار أسسه، وللجدل أركانه، ولا أظن أن الرد كان كذلك. أما من تعرض لشخصي، وانهال علي بأنواع الشتائم والسباب من القراء الكرام، فلا أقول لهم إلا سامحكم الله، وستعرفون يوماً من كان يريد لكم الخير، ومن كان يستغلكم لأغراض الله وحده العالم بها، كما أود أن أشكركم لإضافتكم بعض الحسنات إلى ميزان أعمالي إن شاء الله، ودمتم سالمين. وإلى أخي الأستاذ خالد الرفاعي، لا أقول له ختاماً، إلا ما قاله العزيز في كتابه: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين " (النحل، 125)، وسلام الله على الجميع.
تركي الحمد
لقراءة تعقيب الأستاذ خالد الرفاعي اضغط هنا
وفق الله الجميع إلى كل خير وأقول للكتور تركي الحمد : إن مشاركتك في هذه الصحيفة الاكترونية ليمنحها ثقلا ثقافيا وبعدا معرفيا فلا تحرم المتابعين من طرحك ولا يخفى عليك أن الرد والخلاف سنة ماضية وآية قائمة كما أخبر بذلك ربنا في محكم التنزيل ولا يثني ذلك عزم من يريد فائدة إخوانه وقرائه . وختم الله لنا وإياكم بخير .
بارك الله في الرفاعي الذي استنطق الدكتور الحمد ، و قدّم نفسه كنموذج حي .!
في الحقيقة لا أخفيك يادكتور تركي أني وفق مقاييس الرفاعي قد تجاوزت مرحلة أن يلبس علي أحد بديني ، ذلك أني تعلمت في مدارس دينية منذ نشأتي انتهت بشهادة من كلية الشريعة ، تماماً هي كالتي يمنحون بموجبها وظيفة قاضي .!
الشاهد أني أقسم على أني دارس في العلوم الشرعية ، ومتخصص فيها ، و مع هذا وجدت الكثير من الأسئلة الدينية الدقيقة و المهمة و التي تحتاج للكثير من العقل و التأني و التنازل عن الإيمان بالسائد و التجرّد للحق ، حتى تستطيع الإجابة عليها بإنصاف ..
و بمجرد أن وجدت بعض الاجابات \" بطريقة الباحث المتجرد من التبعية و الأدلجة \" على بعض أسئلتك في رائعتك \" ريح الجنة \" أصبحت أصنف تارة بالليبرالي ، و أخرى بالعلماني ، لأني خالفت ما آمنوا به \" إنا وجدنا آباءنا على أمة \"
أخيراً
لقد دهشت من حصيلتك ودقتك في العلوم الشرعية ، كما انبهرت بشكل أكبر من قدرتك على مشاهدة مغاوير الصحوة و هم يستنفرون للتعليق على كل ما تكتب ، بينما أنت تقف موقف المتفرج في مدرج مسرح مضحك محزن
لقد أصبحت مقالاتك موضعاً مناسباً لفهم حدّية و تناقض الكثير من الأشخاص
فعلا لقد أصبحت العلمانية تهمة (معلبة) تقذف في وجه كل من يخالف الرأي لهؤلاء الذين يرون انهم وحدهم الذي يحق لهم الحديث باسم الدين وأنهم هم من يتكلمون باسمه ويقفلون على نصوصه بخزائنهم الفكرية.
هذا الوضع يذكرني بحقبة الشيوعية والرأسمالية فالرأسماليون إن أرادوا أن يحرقوا أحدا مشهورا عندهم وخاصة في قطاع التجارة أو الأدب قالوا عنه أنه شيوعي فأصبحت هذه الكلمة حكماً لا يقبل النقاش ويرعب من يحاول أن يدافع عن هذا المسكين المحكوم عليه بهذه الكلمة.
نعم هؤلاء الذين يريدون أن يختزلوا الدين في جيوبهم ومحافظهم كما تختزل النقود يريدون ان يستغلوا الورقة العريضة وهي مشاعر الناس التي تحترم الدين وأصحاب اللحى فهم يوهموهم بانهم هم الذين يحملون هم الاسلام وهم وحدهم الأمناء والمنافحين عن العقيدة والقادرين على فهم النصوص والله وحده أعلم بمآربهم ونواياهم وبالمقابل يرعبون مخالفيهم بأنهم سيسقطون عليهم وصف علماني وكما قال دكتورنا الفاضل لقد ألصقوا بالعلمانية كل أنواع الرذيلة وفساد الأخلاق وأسقطوا على أنفسهم صفة الملائكية والرحمة وأفضل القيم.وغن سقط احدهم في أمر ما وقمنا بتوجيه النقد له ثارت ثائرتهم وتنفخت اوداجهم حتى وإن كان صاحبهم هذا قد سقط فعلاً بسوء فهم او تقدير او حتى غباء تصرف فهم منزهون مزكون بل أولياء والعياذ بالله؟
نحن نريد بيئة نظيفة من حرية الحوار وعدم إقصاء الآخر لمجرد انه يخالفهم في الفهم ويطلقون عليه أقسى الأحكام وأقذر العبارات. نحن نريد أدب الحوار وتقبل رأي الآخر وبناء مجتمع سليم لا أوصياء عليه أو أناس يريدون أن يفكروا ويفهموا ويتصرفوا نيابة عن المجتمع حسب فكرهم وحسب فهمهم وحسب تأويلاتهم.
لا نريد أن يتفوق علينا الغرب في ذلك بالرغن من أننا نحن اللذين أهدينا حرية التعبير لهم بسماحة الاسلام وبمآثره وأهمها حديث عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا وقبل ذلك الآية الكريمة وقد كرمنا بني آدم لا نريد أحدا مثل الشيخ القرني يؤلمنا بمقالة صادقة بعنوان (شكرا فرنسا).
الاسلام هو جنة الفكر وهو حديقة غناء يحلوا لكل من يريد ان يقطف من زهورها ويسيح فيها ويسمع تغريد بابلها ذات الأصوات الشحية لا نريد أن يقف على بوابتها من يرى أنه أحق بها من غيره ويدعى أنه حارسها الأمين ومفاتيحها معه.
بارك الله فيك يا دكتور على هذه الإضاءات الرائعة وعلى هذا الفهم الشرعي الجميل للنصوص وسر بارك الله فيك ولا أقول لك إلا مثلما نقول في مثلنا العامي لا يصح إلا الصحيح. ولا يؤثر فيك هؤلاء المساكين اللذين علقوا على مقالة الرد فهم كالقطيع الذي لا يعرف إلا عبارات سمجة مكررة لا تحمل فكرا ولا رسالة سوى السب والشتم.
رد جميل جدا
والوصاة كثر في مجتمعنا وكل من أخذ كم درس ديني حاول يعطل عقول الناس
ويريحها من التفكر والبحث عن الحقيقة وكل الحق معه
والرفاعي جازم مره ماعنده نقا ش
شدتني تحية الإسلام ياتركي مع إن معظم كتاباتك السابقة لم تكن بدايتها إسلامية
ولكن هذه المرة أردت استعطاف القراء!!!!!!!!
أولاا أحيي الجميع كاتب وقراء
والأمر الثاني ماذا أقول في خضم أحداث هذا المقال
جهد مضني يبذله الدكتور وفكر يسعى في توضيحه
وأسلوب يلامس شغاف القلوب تحت صياغة أحترافية للكلمة
ومع هذا كله أقول ياسعادة الدكتور
أنت كا المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى
بمعنى آخر أنك بذلت جهداً جباراً لكن للأسف مهدر
فتقبل أسفي وتعزياتي
لن تتغير بإستخدام تلك الأساليب الواضحة في نظري
للقارئ البسيط
فتقبل تحياتي
أتمنى من الخوة القائمين على صحيفة عاجل جعل نص الرفاعي بلون مغاير ليتسنى للقاريء التفريق بين النصين لما بينهما من تداخل
مع بالغ الشكر لهم
اولا شكرا لصحيفة عاجل لاعادتها ايقونة الرد
ثانيا : تعامل الصحيفة مع مقال الدكتور تركي الحمد والرد عليه يدل على تحيز واضح للدكتور تركي وذلك لانهم ابرزوا الرد بشك واضح وأزالوا رد الرفاعي عن الصفحة الاولى وكذلك وصفهم للدكتور بأنه رد بمنطق ديني بحت وهذا ادعاء لايسنده واقع الرد فهو رد متشنج لايدل على مقدرة للحوار ولا تمكن علمي ديني فهو مليء بالتخبط والاستدلال الخاطئ لكثير من المواطن
نرجو ان تكون الصحيفة اكثر حيادية مهما كان الكاتب إن كانت تريد ان يقتنع القراء بمصداقيتها
وأخيرا سؤال اطرحه على الدكتور تركي الحمد عندما خرج عن طوره عندما وصف بالعلمنه نقول له هل تتراجع عن كل ماكتبته والذي يدل على منهج خاطئ في التعامل مع الشرع؟
هل تتراجع عن عباراتك المشهورة الشنيعة والتي تقدح في عقيدة قائلها؟
شكرا لعاجل عندما تجد لهذه المشاركة حيزا صغيرا
ليش ترد يادكتور .. غلطان والله .. خلك على حالك ولاترد إلا لايضاح خطأ أو افهام مبهم .. ( ليش ماترد على مكالمات أصدقائك القدامى ؟!)
الاستاذ تركي الحمد واصل ابداعك وكلامك الواقعي واترك اهل الجهل والتفسير الاوحد لكل مايجري في هذا الكون !!
هل اصبحنا نتبع شخصية معينه ؟
هل حياتنا عبارة عن نمط وكركتر واحد نسخه طبق الاصل ؟
والله نحن في زمن الغثاء زمن الذل زمن اسد علي وفي الحروب نعامة !!
كل الشكر للكاتب الكبير تركي الحمد واقف له احتراما ولفكره ولقلمه واذا كانت العلمانيه هي طريقنا نحو الحضارة والامجاد فمالمانع منها ؟ اذا كان طريق الوسطيه يجعلنا في اخر الركب !!!
للمعلومية : انا انسان سني عتيبي افخر وافاخر بديني ولكن احب العلم واحب التطور واحب ان ارى الكرامة الاسلامية تعود يوما واحب الاخلاق الفاضلة هي شعار مجتمعنا المتخلف الجاهل بكل امور حياته للاسف والدين المعاملة ياهؤلاء .
رد غير واضح المعالم ، إلا معلم واحد ظاهر هو الإيهام بأن الكاتب يعرف طرفا من العلوم الشرعية فإنه حاول استعراض العضلات كثيرا في هذا الجانب ، فإن جزء كبيرا من المقال تناول بعض الأحكام الشرعية العامة والتي يحاول الكاتب لوي عنقها كما يهوى.
والكاتب في هذا المقال كابر وأوهمنا أن الفضائيات ليس فيها فساد وكأنه تعمى عن التفسح والعري والدعوة الصريحة للفاحشة والعلاقات المحرمة ، فضلا عن السحر والشعوذة والكهانة وبث الأفكار التنصيرية أو العلمانية أو اللبرالية أو غيرها من الأفكار المنحرفة عن ديننا القويم.
الأمر الآخر : الاتجاه السائد حاليا لدى العلمانيين واللبراليين هو محاولتهم أن يزرعوا في نفوس المجتمع أن بإمكان الكل فهم النص الشرعي على ما يهوى ويريد بغض النظر عن فهم الرعيل الأول من الصحابة والسلف ، وبالتالي يأتي هؤلاء اللبراليين العملاء للغرب وينصبوا أنفسهم علماء ومجتهدين ويحرفوا النص كما تهوى أنفسهم ، وهذا بناء على توصيات أسيادهم في تقرير راند الأمريكي الذي أوصى بدعم الإسلام المعتدل ، طبعا هم يقولون معتدل ، وإلا فهو في الواقع منحرف نحو تمييع الدين وترقيقه وإزالة معانيه وجوهره ، فهذا هو الاتجاه السائد لديهم بعد أن صرفوا النظر عن الطعن في الشريعة الإسلامية لأنهم حاولوا في هذا الاتجاه كثيرا وفشلوا فشلا ذريعا.
نعم الإسلام ليس فيه كهنوتية ، لكن هناك شروط في المجتهد لابد أن تتحقق فيه قبل أن يجتهد في فهم النصوص الشرعية ويفتي بالأحكام الشرعية ، وتراجع هذه الشروط في آواخر كتب أصول الفقه في أبواب الاجتهاد والتقليد.
دكتور تركي، لماذا كل هذا الكلام ؟
الرفاعي وجه لك ثلاثة أسئلة ولم تجب عن واحد منها ؟
لماذا ؟ هل هو انسحاب تكتيكي
يا دكتور لو كنت صادقا مع نفسك لكنت صادقا مع الناس
لست مع الرفاعي ولست معك، لكنني أحب القراءة، وتوصلت إلى أن مقالة ألرفاعي كانت محددة وواضحة ومرقمة وعميقة للغاية، وأما مقالتك فكانت متشعبة ومتداخلة وعاطفية للغاية، يادكتور أرجو لك التوفيق لكن كن صادقا مع نفسك أولا، ورد على أسئلة الرفاعي فهي أسئلة حاسمة ومهمة، ولم يوجهها الرفاعي إليك إلا وهو على علم بأهميتها في الحوار معك 0
وياصحيفة عاجل ماهذا التحيز إلى الدكتور تركي الحمد، أين الاهتمام المماثل بمقالة الرفاعي ؟
أنا أحيي الدكتور تركي الحمد على شجاعته وعلى ايضاحه لأغلب ماخفي على الناس من بعض جوانب شخصيته وأفكاره ولن أدخل الى نيته وسريرته لأنه لايعلمها الا علام الغيوب جل شأنه في علاه ولكن سوف أسأل الدكتور عدة أسئلة وعليه أن يجيب عليها ليس شرطاً في عاجل وانما بينه وبين نفسه اذا أراد:
1/ هل تؤيد خروج المرأة لمزاحمة الرجال في كل مكان في العمل وفي الشارع وفي قيادة السيارة وفي المدارس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2/ هل تؤيد الهيئة في هيكلها الآن ام تؤيد الغاءها ام تطويرها ؟؟؟؟ ولاحظ ان كلمة تطويرها يعني عدة اشياء منها ضمها الى جهاز اخر او الغاءها او شيء اخر؟؟؟؟
3/ هل تؤيد الحركات الاسلامية والمجاهدين بغض النظر عن الأخطاء من بعضها؟؟؟؟
الخطأ طبعاً ينقد ولكن كلامي اجمالاً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4/ هل انت مع الامريكان ام العميل كرزاي ام المجاهدين ام محايد؟؟؟؟؟؟؟؟
5/ في العراق مع اي جهة انت وقلبك وفكرك من يؤيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
6/ في الشيشان هل تؤيد المجاهدين ام روسيا؟؟ وايهم يسمى ارهابي الشيشان ام الروس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
7/ هل كتبت يوماً كلمة تحث على نصرة الدين او على وجوب قمع اهل الزيغ والفساد او انتقدت احد الصحفيين بسبب هجومه على الدين او الهيئة او احد العلماء؟؟؟؟
8/ هل يعجبك الوضع الحالي وتفرح لجهود الهيئة والدعاة وتحث عليها ام ينتابك بعض الشعور بالقلق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
9/ هل تصلي في المسجد خمس صلوات في اليوم والليلة وتقرأ اذكار الصباح والمساء
وتعلم ابناءك حب الدين وحب الخير والمشايخ وتعلم نساءك الحجاب ووجوب المحافظة عليه مهما كانت الأسباب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
10/ اذا قرأت مقالات لبعض الكتاب بعضها يحث على الفضيلة وحب العلماء ويدافع عن المشايخ وبعضها ينقد العلماء وبعض الأمور كالهيئة فمن تكون معه بقلبك؟؟؟؟
ارجو ان تسأل نفسك وتجيب على هذه الأسئلة واما الديباجات والكلام الكثير فلايفيد في بعض الأحيان لان القاتل اذا رأى السيف فهو مستعد لحلف اليمين تلو اليمين انه لم يفعل شيئاً.
ثم يلاحظ في كلمتك انك تكثر من كلمة الرب ؟؟ فماالمقصود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رسالتي واضحة لتركي الحمد وغيره واما المقالات الطويلة والتفسيرات والايات والاحاديث فكل يستطيع الاستدلال بها ؟ وهي غير مقنعة وملزمة للمسلم الحصيف الذي يعرف كيف يخدم الاسلام ويعيش هم الاسلام
تحياتي لك ولعاجل
اشكر لدكتور تركي على استرساله في الرد ونهجه الذي تمنيت ان تكون مقالاته السابقه على نفس هذا السياق دون همز ولمز لرموز في مجتمعنا وكنت اتمنى كغيري من سعادته التوسع في مسألة الفساد ورؤيته لمضامينها وتوجهاتها ( قنوات السحر والشعوذه ,, وقنوات الدعاره وكيف يصنفها وأين يرتبها في مسألة الفساد والأفساد ) حيث تطرق الدكتور للقتل والتخريب وقطع الطريق فقط وهذه مسلمات لدى جميع شعوب الأرض حتى غير المسلمين وتطرق لتوجه الشيخ الغزالي والشيخ الشعراوي وغيرهم رحمهم الله جميعا فأعتقد يادكتور سلمك الله ان مقالك هذا لم يدخل في صلب الموضوع بل تحدث عن جبهتبن انتقائيتين للنصوص الشرعيه كل يأخذ من النصوص مايناسب توجهاته فقط ولم يتحدث الشيخ اللحيدان عن حالقي اللحى وآكلي القرصان ( الثريد) وسامعي الأغاني حتى تسترسل بها فكم تمنيت ان تتطرق للتفاصيل
سعادة الدكتور تركي الحمد
إن تصوير الفساد وحصره بالخلاف الفقهي حول شرعية الغناء أو الموسيقى أو بسوق الخلاف حول تغطية المرأة لوجهها وكفيها هو ذات الخداع الذي حكاه الأستاذ خالد الرفاعي عنك في مقالته الأولى والتي رددت عليها في مقالتك هذه .
دعنا نتجاوز تراشقك وخالد الرفاعي واتهام بعضكما لبعض ولندخل في عمق فتوى اللحيدان وتحديد مفهوم الفساد لأنني لم أشف غليلي وربما الكثير من القراء الكرام حول مفهوم الفساد لأننا حينما نصل وإياك لنتيجة هنا ننظر لهذا الفساد نحن وانت على حد سواء وهل هو داخل في آية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله .. ) أم لا ولن أنتظر الرد سعادة الدكتور بل أقول أن إشاعة الفاحشة والعري وتبادل القبل والتحاضن من كلا الجنسين وتشويه الهوية الإسلامية وبث صورة مغلوطة الإسلام واستبدال الإسلام الحقيقي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بإسلام يتوافق والهوى التغريبي الذي تسير عليه القنوات الفاسدة عموما ً هو الفساد الذي أفتى اللحيدان بمقاضاة أصحابه وقتلهم إن كانت الآية منطبقة عليهم .
إن تحوير النقاش وبعثرته وتشتيت القارئ وتبادل التهم مع خالد الرفاعي هو ماجعلني أكتب هنا اننا لا نقصد بالفساد كشف المرأة عن وجهها بناء على قول فقهي أعتبره ويعتبره الكثير من علمائنا وليس الفساد بالخلاف حول إباحة الموسيقى والغناء فعلى القول بإباحتها هل ماتراه يعرض في القنوات من اغاني أو فيديو كليبات او غيرها مما له علاقة بها صلاحا ً أم مباحا ً أم فسادا ؟
أترك الإجابة للزمن ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تابعت الموضوع الأول ورد الرافعي ورد الدكتور هنا
ومن يقرأ الموضوع الأساسي ويشاهد التعقيبات تحته يصاب بإحباط شديد وكأن من قرأ لم يفهم ومن يتابع الرد هنا ويقرأ التعقيبات تحته يشاهد شيء آخر ..
المشكلة الأساسية التي نعيشها في مجتمعنا هي التعصب التعصب للذات للقبيلة للأراء للأشخاص وللمذهب ، وأصبحت ثقافة الجميع تقريبا إلا من رحم الله هي الاقصاء .
نحتاج أن نعمل عقولنا أكثر ، وأن نفهم كل ما يدور حولنا.
وقد قلت في رد لي سابق لا أظن أين كتبته أنا حاربنا القنوات الفضائية وقلنا عنها الكثير ، ونسينا للحظة واحدة أن هذه القنوات تعمل في منازلنا يشاهدها أبناءنا ، فكان الأحرى بنا أن نصافحها وأن نحاول أن نطورها ونقوي علاقتنا مع أصحابها من أجل أن يبث فيها ما يناسب قيمنا وأفكرنا .
ديننا سهل جدا وبسيط جدا لا يحتاج هذا الكم الكبير من الحرمان والتحريم يحتاج فقط مراقبة الله وعمل ما يقربنا له بعيدا عن التعصب والتزمت .
أتمنى من جميع من يقرأ موضوعا هنا ..
أن يهتم بالرد على النص ولا يحاول أن يدخل نوايا كاتب النص ولا يلصق به التهم جزافا لأن كل شيء سيحاسب عليه يوم القيامة .
شكرا لدكتورنا على طرحه الأكثر من رائع .
انشروا وكونوا حياديين
((((( المفكر الدكتور تركي الحمد يرد على الرفاعي ويصحح مفاهيمه بمنطق فكري ديني بحت (نص الرد بالداخل) ))))))
انحياز من قبل عاجل في صياغة الموضوع .
ياعاجل لنا عقول
دعونا نحكم ولاتحكموا أنتم !!!!
أما بالنسبة لتركي الحمد
فأقول : يحكم عليك من مقالاتك التي تكتبها.
دفاعك المهووس عن المرأة ليس حبا لها ( قل عني أني أفتش السرائر )
والدليل على ذلك لم أجد حديثك عنها
في ما يخص أخص حقوقها
ألا وهو حقها في أن يمرضها ويقوم بتوليدها
وأن ينشىء لها مشفى خاص بها لايسمح للرجال بولوجه
حفاظا على حقها الإنساني وقبله الشرعي.
كل ندائك في اعتقادي لاتتعدى الشهوانية التي تتملصون عن الاعتراف بها
للسبب المذكور سلفا
فجل اهتماماتكم
لم لم تولى المرأة منصب
لم لا تقود المرأة السيارة
لم لم لم في ترهات فارغة .
الرد فيه حيدة والسؤال الأول لم يجب عليه حيث أنه لا يستطيع أن يقول إن الشريعة تضمن للإنسان جميع حقوقه الدينية والاجتماعية والسياسية والتجارية0
وقد غضب حينما فقد التحية في الرد مع أنه لم يصل على المصطفى عليه الصلاة والسلام في مقاله الذي طوله شهر وعرضه شهر
من يتابع مقال تركي الحمد المدون بعنوان \" أزمة رجال ومؤسسات، لا أزمة دين يجد أن محور القضية يقوم على الانتقاد المباشر والصريح للفتاوى الشرعية التي أقرها بعض أعضاء هيئة كبار العلماء في هذه البلاد حفظها الله من كل مكروه حول عقوبة الإفساد في الأرض وحد الساحر .
لقد تتابعت الردود على المقال بين المؤيد والمعارض لوجهة نظر الحمد وبين من امتطى العاطفة ومن اتكأ على الأدلة الشرعية والتحليل الواقعي وهذا أمر طبيعي في منتدى مفتوح لمختلف المستويات الفكرية .
كان ممن عارض الكاتب الحمد الكاتب خالد الرفاعي . الذي بنى مقالته على ثلاث نقاط الأولى اعتراض الرفاعي على رؤية الحمد لمفهوم الإفساد وبأنه ينحصر في قطاع الطرق وأنه ينبغي معاقبة كل من يخرج عن هذا المفهوم حتى ولو كان صاحب لقب ديني . والإشكالية الثانية أن الحمد حسب رأي الرفاعي ينطلق - في مقالته - من مبدأ علماني لم يستطع أن يخفي دلالاته مع مناقشته مسألة ذات حساسية شديدة لها علاقة بالدين، ورجال العلم، والقضاء، ومسائله . والثالثة تلاعب الحمد كثيراً بالحدث (فتوى اللحيدان)، ومحاولة استثمار جهل البعض بالمصطلحات ومدلولاتها لتقديم فكرته، .
وختم الرفاعي لتعقيبه بجملة من التساؤلات الموجهة للكاتب الحمد وطلبه أن يجيب عليها وهي :
(هل تؤمن بأنّ تطبيق الشريعة الإسلامية في السياسية والحياة أمر يكفل لأبناء المجتمع حقوقهم كاملة أم لا ؟! - هل ترى أنّ ما تبثه بعض القنوات من الدعوة إلى السحر، وتصوير بعض المشاهد الفاضحة، من قبيل الفساد الذي يجب إنكاره والوقوف في وجهه أم لا ؟!
- هل تؤمن بحكم القتل تعزيراً في قضايا فساد الأخلاق، والدعوة إليها أم لا ؟! )
وتأتي إجابات الحمد متجاهلة رغبة الرفاعي في الطلب بأن تكون معبرة عن رأي شخصي للكاتب بوضوح، وبلغة بريئة من الصور الهلامية، التي لا يمكن لأحد أن يستبين حدودها .
كان الرفاعي صائبا في طلبه حيث جاءت إجابة الحمد كما توقعها تصور الموقف الذي يعيشه الحمد الذي حصر بزاوية ضيقة لا تحتمل المصارحة .
لقد اتكأ الحمد على أسلوب ومنطق العاطفة الجياشة واستثارة تعاطف بعض القراء لتعمل على إعفائه من الإجابة المحددة الدقيقة فبدأ ذلك بالسلام ( أحيي الأستاذ الرفاعي فأقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهي تحية لم يكلف نفسه القائها، ربما اعتقاداً منه أنني علماني، والعلماني خارج عن الملة بالضرورة في اعتقاده،
وعندما يقوم الحمد بالإجابة على تساؤلات الرفاعي ينكشف ضعف اسدلاله للقضية ( نعم كان تجاهله التعقيب أرحم به )
فلننظر لرؤيته في سؤال : هل ترى أنّ ما تبثه بعض القنوات من الدعوة إلى السحر، وتصوير بعض المشاهد الفاضحة، من قبيل الفساد الذي يجب إنكاره والوقوف في وجهه أم لا ؟!
سؤال محدد العبارة والغاية . لكنه يقول في الإجابة
( ولاً، وقبل كل شيء، يجب أن نتفق على ما هو الفساد؟ ستقول أن الشرع هو من يحدد ذلك، فأرد وأقول: ولكن من يحدد مقاصد الشرع؟ فأحكام الشرع نصوص لا بد أن تُقرأ، والقرآن حمال أوجه، وسطور بين غلافين، وقراءتها تعتمد على من يقرأ، ........إلى أن يقول .... هناك أمور متفق على أنها من الفساد، كالقتل والتخريب وقطع الطريق، وكل ما هو تدمير لعمارة هذه الأرض، وهي المجتمع والحضارة وفق فهمي .. من حدد هذه يادكتور ؟ (وفق فهي وأخرون .. )عجيب !!! لكن فهم علماء الشرع مستبعد ؟ إلى أن يقول ، ولكن حين نغوص في التفاصيل وهناك مثل غربي يقول أن الشيطان يكمن في التفاصيل !!!!!! دليل قوي يادكتور ويسترسل في القضية دون أن يعطي جوابا .
وعن سؤاله - هل تؤمن بحكم القتل تعزيراً في قضايا فساد الأخلاق، والدعوة إليها أم لا ؟! )
يجيب ( أقول: نعم الداعي إلى القتل قاتل، والداعي إلى الفساد فاسد، ولكن القتل يا سيدي الكريم جريمة واضحة المعالم ، والفاتل فاعل مُحدد، ولكن مفهوم الفساد مطاطي كما المطاط نفسه، وفي تحديده أقوال كثيرة ) أين الإجابة التي يمكن أن يبنى عليها رأي قاطع .
أما تقريره عن العلمانية ومبادئها فهو كلام إنشائي لا يرسم التوجه وهو منطق كثير من الليبراليين الذين ينفضون عن ثيابهم الغبار ليلتصق بأجسامهم مما يتطلب الأمر إثارة القضية بجملة من التساؤلات المباشرة حول قناعتهم بما يسطرونه من أفكار متفرقة والحديث يطول في ذلك ولكن لنقرأ هذا التعقيب في صحيفة عاجل الالكترونية من أحد الذين شاركوا في الرد على الحمد ونتابع مصادرها في كتب الحمد .
يقول عن تجاوزات الحمد في رواياته (من تلك التجاوزات
في رواية [ العدامة ص 250 ] يقول معلقا على صديق له ( وابتسم هشام بالرغم منه .. فشعبية الله مرتفعة هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيرا )) ويقول في [ الكراديب ص 62 ] (( مسكين أنت يا الله دائما نحملك ما نقوم به من أخطاء ... )) وفي في نفس الرواية ص 176 ، وهو في السجن واصفا سيجارة بالجنة : (( رحماك يالله .. ولكن أين الله في هذا المكان ؟ لقد ألغاه العقيد وجعل من نفسه ربا للمكان ، رحماك ياعقيد ، أريد جنتك فقد كوتني نارك ، رحماك ياعقيد فذاتي تقتل ذاتي ... رحماك ياعقيد واحشرني مع الناس فأنا طامع في سيجارة ، وبدون وعي منه هب واقفا وأخذ يصرخ (( ياحارس .. ياحارس )) وجاء الحارس على مهل وهو يقول بغير اكتراث ( نعم إيش تبغى ؟ ) (( خذني إلى إله المكان .. أعني خذني إلى العقيد ..أريد المغفرة ..خذني إلى العقيد ))
[ واعترف ...كتب لهم ماأرادوا ، ودفع لهم سعر الجنة .. خضع وتذلل وتمسكن واعترف ، ومنحوه الجنة .. كانت رائحة الدخان ألذ رائحة استنشها في حياته عندما دخل مكتب العقيد للاعتراف ] .
هل نستمر أم نقف ؟ وهل يفاخر من يسير خلف خطاك بذلك و وبتمجيدك على رضا الله .. نستمر
أما عن بذاءته التي ما سلم منها قلمه في كل الروايات فأكتفي بنقل هذه الصورة فقط - مع التحفظ على الكلمة بذكر معناها الذي ذكره علانية في الرواية - :
قال في [ الكراديب ص 92 ] ( وابتسم العقيد وهو يشعل سيجارة أخرى ، ثم نظر إلى جلجل دون أن ينبس ببنت شفه الذي صرخ مزمجرا : على مين هادا الكلام يا ( من فعل ) أمك .. فرفتونا في عيشتنا الله يقرف عيشتكم أكثر مما هي مقروفة ... وأحس هشام بالدم يغلي في عروقه ، والأرض تميد به ... ( يكرر الكلمة الفاحشة السابقة ) .. كان يتصور أن يسبه أحد بأي شكل وأن يشتم أحدهم أمه بأي شكل ...لكن ( يكرر الكلمة ) .. ابتلع المهانة بمرارة ، وهل له خيار غير ذلك ؟؟ ))
عموما هذا غيض من فيض .. وما خفي كان أعظم ، فتعالى الله عما يقولون علو كبيرا
أما عن الاستهزاء والسخرية بالقرآن الذي طاله شيئا من البذاءة فخذو هذه الصورة قال في[ الشميسي – ص 39 ] : فيما حانت التفاته من عبدالرحمن نحو الكيس الذي يحمله هشام ويشد عليه فقال وهو يضحك : ( ما تلك بيمينك يا هشام ؟ ) وابتسم هشام وهو يقول ( لاشيء ... مجرد كولا تروي عطشي ولي فيها مآرب أخرى ) وضحك الاثنان .
وعن الأنبياء قال في [ الكراديب – ص 122 ] : قتل قابيل هابيل من أجل المرأة وأخرج آدم من الجنة من أجل المرأة وأذنب داود من أجل المرأة وسخر سليمان الجن من أجل المرأة وقال رسولنا الكريم ( حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت الصلاة قرة عيني ) [ لاحظ التحريف في الحديث ] ومزامير داود كلها عن المرأة وسكر لوط في التوراة من أجل المرأة وأبطل المسيح حد اليهود من أجل مريم المجدلية وخاف إبراهيم من فرعون مصر من أجل المرأة ....وضاعت الأندلس من أجل المرأة . وعن حبيبنا رسول الله قال في [ الكراديب – ص 125 ] : ونخر عارف بضيق وهو يقول : طز في قريش يا صاحبي .. ولماذا يجعل نزار قريشا مثلا أعلى ؟..ألأنها قبيلة النبي؟؟ .. والنعم بأبي القاسم ولكن قريشا لا... لقد جعلوا تاريخنا تاريخا لقريش.. ألم يكن هنا غير قريش في الساحة ؟؟
وابتسم هشام وهو يقول : لا تنس أن التاريخ يكتبه المنتصرون .. ثم وأرجو عدم الإحراج ... أليس الشيعة هم من رفع شأن قريش ؟
وانتفض عارف وهو يقول : كلا .. كلا ..كان الشيعة مع الحق ..كانوا مع علي بن أبي طالب في مواجهة عمر أوبي بكر وعبيدة أصحاب المؤامرة لنزع الحق من أهله .. عليك بمناقشات السقيفة وأنت تعلم أين الحق .
قد يقال أن ذلك من باب الحبكة والأدوات الفنية لبناء الرواية فأقول اسمع هذا الدرس الإسلامي (في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي غزوة تبوك ،قال بعض المنافقين : ما رأينا أكبر بطوناً من قراءنا هؤلاء ولا أجبن عند اللقاء، فسخروا من قراء الصحابة، فأنزل الله تعالى فيهم وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]، فجعلها الله استهزاءً بالله وبآياته وبرسوله، مع أنهم ما استهزئوا إلا بالقراء، لكن القرآن يحمله هؤلاء القراء، والدين هو عند أهل الدين، والذي يستهزأ بأهل الدين فلا ريب أنه استهزأ بالدين إما أصلاً وأساساً وإما تبعاً،
ويطلب المعقب من الحمد نفيها أو أن يترأ منها ؟
التحية لعاجل وللرفاعي والحمد .
آمل إدزاج إيميل الدكتور تركي الحمد ، وإن لم يكن للدكتور رغبة في ذلك ، فتكرما أمل منه التواصل على إيميلي التالي:
[email protected]
المفكر يقدم مادة تدخل في برامج العمل العقلي للمتلقي ..... وهذه البرامج تختلف في أنظمة عملها .... المفكريقدم مالديه مفككا ليقوم المتلقي بتركيبه كيفما شاء .... وللمتلقي الحق في تركيب هذه الماده حتى أبعد الحدود ولكن ليس له الحق بأن يعتبر تلك القطع الفكرية المفككة كانت في عقل المفكر ذات شكل معين يطابق ما تكون لديه .........
هكذا تعلمت .....!!
أن تكون إنسانا هو ان تكون سيئا وحسنا ......
أيضا ..... هكذا تعلمت .....!!
تحيه لفكرك يادكتور ..........
وتحيه لمن يقرأ السطور .........
مزيداً من التألق ياصحيفة عاجل
استكتاب مثل تركي الحمد جميل جدأً مع العلم بأني معارض لما يكتب
شكراً
الدكنور تركي الحمد افتعل الادب والخلق الرفيع في قوله (وقبل الدخول في صلب الموضوع، أحب أن أحيي الأستاذ الرفاعي فأقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهي تحية لم يكلف نفسه القائها)
فالادب كذلك يجب ان يكون عند ذكر خلفاء المسلمين فلم يقل على كرم الله وجهه او امير المؤمنين على رضى الله عنه وذلك في قوله قوله ( فالخوارج قرأوا \" إن الحكم إلا لله \" قراءة جعلتهم يكفرون مرتكب الكبيرة، ودفعتهم للخروج على علي بن أبي طالب ومن جاءوا بعده، بينما قرأ علي النص بشكل جعله يقاتلهم)
كذلك عند ذكره للائمه والعلماء اسماء فقط دون ذكر -رحمه الله- او -رضي الله عنه -
وكان الاعلام الذين ذكرهم لاتعني لنا شيئا او انهم من ابناء حارته يناديه باسمائهم
ام ان هذه الالقاب ، والكنى ، والتأدب مع اعلام الاسلام
نسيها الدكتور حمد بعد المرحلة الابتدائية .
عاجل جدا لعاجل
هذا اول تعليق لي عندكم ارجو اضافته
خلاص الواحد من كثر مايدور الاخبار الجديده هنا وهناك دار راسه
دائما في اعتقادي أن الصواب لا يمكن الوصول إليه بطريقة أفضل من تحكيم الواقع ،،،
فماهو واقعنا بناء على تأثير القنوات الفضائية علينا (( وهذه هي نقطة النقاش الاساسية )) ....؟؟
أرى والله أعلم ، أنها أسهمت بشكل جيد في تحررنا الفكري وأحدثت لنا نقلة جيدة مقارنة بوضعنا القديم ،،،
وساهمت بصورة مباشرة في تنوع ثقافتنا ، وفي معرفتنا بثقافات غريبة علينا ،،،
وهذا كله من ضمن إيجابياتها الكثيرة والتي لا يمكن حصرها بهذه النقاط فقط ،،،
ولكن هناك سلبيات يجب أن نقر بها ،،،
فهي حاربت الفضيلة ، وسعت لانتشار العقوق ، والزنا ، وشرب الخمر ،،، وغيرها من الموبقات وأمور الفساد المتفق عليها في جميع العقول وجميع الشرائع وليس فقط في عقول علماء نجد وغيرهم ،،،
كذلك لم تسهم على تحسن وضعنا السياسي والاجتماعي ، بل كرست اخطاء الماضي بصورة مباشرة ،،،
وهذه سلبيات عظيمة أيضا يجب أن نقر بها ،،،
لذلك أرى في كلام الشيخ اللحيدان ومن يدافع عنه جانبا كبيرا من الصواب ،،، وفي كلام تركي الحمد جوانب من الصواب أيضا ،،،
ولكن في كلامهما أيضا أنواع أخرى من الخطأ ،،،
قد نعذر الشيخ اللحيدان واتباعه على استمرار الخطأ فهم يسيرون على مباديء قديمة ويقرون بها ،،،
ولكن كيف نعذر الدكتور المنفتح للاخر تركي الحمد ، والذي يكتب مقالا طويلا ولا يتطرق ففيه ببنت شفة لسلبيات القنوات الفضائية ، مما يدل على أنه راض عن واقعها بجميع ما فيه ،،
الأفضل أن يلتقي الصفان لنقطة التقاء ، ومنها تبدأ الانطلاقة لاصلاح الخلل والاستفادة من المكتسبات الموجودة ،،،
كل التقدير ،،،
نسلم لك
أنت محب للخير لنا
والرفاعي تجاوز عليك
وأنت تتلمس الحق ومسلم مثل كل المسلمين ولست علمانيا
ولكن ...........................................................................
مقالك ما زال لم يلامس القضية التي ضج منها البر والفاجر فساد القنوات العربية ؟
وأذكرك أن تفسير الدين وفق أي تفسير مرهون بقول النبي (كلها في النار إلا واحدة)
ثم إذا وسعنا الدائرة لك في تسير الدين
فالفئة الضالة كذلك لها تفسيرها
ولها مرجعاياتها
فهل ستمح لفتح التفسيرات على مصراعيها ؟
أم أنك ستلتزم بما ألزم به الملك عبدالعزيز بعد توحيد نجد في تحديد الرأي الشرعي في علماء محددين عددهم بأساميهم
هل ستخرج الاجماع ؟
اولا اشكر الاديب والمفكر تركي الحمد على تجاوبه مع مقال الاخ الغالي (خالد الرفاعي)
واشكر الاخ خالد الرفاعي على استثارته للكاتب تركي الحمد .
ثانيا دائما ماتكون المناقشات والنقائض حافلة بالفوائد الجمة على من يطالعها ويقف عليها ففيها نجد ( دقة الملاحظة ، ومدخل النقض ، ومعالجة الفكرة ، ومنفذ السؤال)
ثالثا كنت اتمنى لو رد المعلقين التحية لتركي الحمد بمثلها وعز علي وانا استعرض الردود المعقبة كون اغلبها ان لم اقل كلها تدخل الى الموضوع من مبدا (مع او ضد) فهما (اي الحمد والرفاعي) لا يناقشان امرا يخصهما دوننا او انهما وضعا نقاشهما في موضع الاستفتاء لمعرفة وجهات نظر القراء لكي يتحتم على المعلقين الوقوف مع احدهما او ضده .
ولننظر معا الى الردود التي لدى اصحابها (حكم مسبق)على الحمد او ضده لنعرف ان المعقب على المقالة انما يخدم حكمه بما في المقال وبعضهم وللاسف لم يتطرق الى مقال الحمد ولا مقال الرفاعي وصب حكمه في التعقيب وولا معقبا ...
كان بودي لو وجدت تعليقا يفند كلام اديبنا تركي الحمد وكاتبنا الرفاعي بحيادية وموضوعية خصوصا ونقاشهما في امر اجتماعي يهمنا دون استثناء .
ويستحال عقلا ان نقول الحمد في مقاله مخطئ 100% او الرفاعي مصيب 100% او العكس .
احبتي
ما اشد حاجتنا الى فهم (اعرفوا الرجال بالحق ولا تعرفوا الحق بالرجال) فليس هناك على وجه الارض رجل على حق دائما في كل شيء ، وانما الناس يخطئون ويصيبون نؤيدهم ان اصابوا ونخبرهم بالزلل ان زلوا ، لأنه وببساطة لسنا منزهين عن الخطأ والزلل ولسنا ملائكة جبلوا على الطاعة او اوادم جبلوا على الحق ..
يجب ان نتورع عن سبر النوايا وعن اطلاق الاسماء على غير مسمياتها .
فلا نقول عن الحمد علماني كافر منافق ولا نقول عن شيخنا اللحيدان ارهابي مكفر .
احبتي
من وجهة نظري لو لم تحتوي فتوى شيخنا اللحيدان على مقولة (يقتل قضائيا) او استبدلت بمقولة (يقدم للقضاء) لما ثارت كل هذه المناقشات داخليا وخارجيا .
من أيدها على علاتها التي منها(قتل دعاة الفكاهة والضحك قضائيا) محبة للشيخ ومن باب الوقوف مع العلماء فقد عرف (الحق بالرجال) وقد وقفت على راي حول القضية يقول صاحبه بما مقصوده لموطئ قدم شيخنا اللحيدان اعز واكرم من وجوه من عارضوه .
ومن رد كل محتواها بما في ذلك (حكم اهل السحر والشعوذة) فانما يرد معلوم من الدين بالضرورة ، ووجدت احدهم يقول عن شيخنا الفاضل انه اكبر من يفرخ الارهابيين وكل طلبته ارهابيين تكفيريين .
قليلة بل نادرة هي المواضيع التي عالجت هذا النقاش حول فتيا الشيخ باللين والحسنى وتفنيد القول لا القائل .
احبتي
اصل الازمة وكل ازمة ان ( العاطفة وتجهيز الاحكام و اطلاق المسميات والتعصب ) هي ابرز مسببات العقم الجدلي في مجتمعنا لذا جدالنا ونقاشنا في الغالب الاعم لا يؤدي الى نتيجة بل يؤدي الى فشل بدوره يؤدي الى القطيعة او الضديه الانفصالية بين طرفي النقاش .
احبتي
ارجو من الله ان ارى يوما وحين تبرز على سطح مجتمعنا قضية (بغض النظر عن من سببها واثارها) سواء اكان من علية المجتمع كما هو الحال اليوم مع شيخنا اللحيدان او كان مسببها مراهق ماجن ينشد الشهرة كالشاعر العوفي .. اقول اتمنى وارجو من الله في المستقبل القريب لا البعيد ان نتحلق حول القضية وكل منا يهدف من نقاشه صالح المجتمع لا صالح فئته وشخصه . نناقش الاقوال او الافعال ان حصلت دون مناقشة النوايا ، نتحلق سويا مفكرنا وعالمنا قاضينا ومحامينا ذوي الاختصاص التقني وذوي الاختصاص الثقافي جميعنا نتحلق ونتناقش بهدوء وبلين واحترام دون ان نلمز ونهمز ويصنف بعضنا بعضا .
ننزل الناس منازلهم فيلين قولنا حين نخاطب كبير السن او صاحب العلم وذو الجاه والمنصب لا نعنفه او نسفه رايه او نلغي مكانته او نلصق به زور الوصف كالارهاب او التخريف ، وكذلك يتواضع علية القوم منا بحديثهم ونقاشهم حين يناقشون منهم دونهم فلا يصفونهم بالرعاع والجهلة واذناب الغرب ومرتادي السفارات او انهم لايهتمون الا براي منهو اكبر منهم ومن كان دونهم ايد او عارض (لا فرق) .
ارجو من الله ان ارى علمائنا وهم من اهل الحل والعقد يناقشون امرا يمس معاش الناس واحوالهم كغلاء الاسعار وتلاعب التجار .
ارجو من الله ان ارى كتابنا وصحافتنا حين يخاطبون علمائنا ان يكون كلامهم لا همز فيه ولا لمز لا يتجاهلون مكانتهم ولا يحضون على النفور منهم .
ارجو من الله ان ارى اخوتي المواطنين ان يشيعوا بينهم الالفة والمحبة حين يتناقشون او حين يحضرون في موضع نقاش كهذا الذي نحن فيه .
هذا ما ارجوه من الله ونحن في اخر ايام شهر رمضان
اللهم تقبل دعائنا واصلح شأننا وزد الالفة بيننا واجعل (اختلافنا) معين (إئتلافنا) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم عارف فاهم
29/9/1429ه
1- نوافقك بأن الإسلام ونصوصه ليست حكراً على هذا البلد _ لكن لايزال في نفسك ياتركي شيئاً على علماء هذا البلد .!!
2-أما تصنيف الشخص لمذهب أو فئة ما فمرجعه ما يغلب عليه وعلى أقواله وتصرفاته وحسناته وسيئاته فأيهما غلب عليه نُنسب إليه!! ( ...فالناس شهداء الله في أرضه)
3-أما تحديد مفهوم الفساد .. فعلى وجهة نظرك هذه فلن يكون هناك فساد إلا ما ورد به النص !! لأنه ليس هناك من سيقول عن نفسه أنه مفسد وأن عمله فساد !! ( ... وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) البقرة -الآية 11 .
4-أما الشُبَه التي أثرتها كسماع الأغاني وحلق اللحية ... فليس العبرة بقول فرد أو سلوكه وإنما العبرة بقول وسلوك جماعة أهل العلم من هذه البلاد وغيرها أيضاً !! لكن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ولو كانت من عدوه .
وعلماء هذه البلاد لم يستنقصوا أحداُ من علما البلاد الخرى المعتبرين بل يشهدون لهم بما معهم من الحق ويعحترمون آراءهم لكن ليس بالضرورة أن ياخذوا بها
كيف نوجه أسلوبكم أسلوب الغمز واللمز والتهكم والسخرية بالعلماء واهل الخير والحسبةوالمحافظين على القيم والأخلاق في غالب كتاباتك وردودك ... رغم محاولتك البعد عن ذلك في هذا الرد ، لكنك لم تستطع وغلبتك نفسك .
5- لم يعجبك ما يحظى به العلماء و ( رجال ) الدين في هذا البلد من تقدير واحترام !! وإذا لم يحترم علماء الدين فمن يحترم إذا ؟! وأظنها لا تخفى عليك النصوص من القرآن والسنة الدالة على فضل العلم والعلماء .
ياحبي لك ياتركي الحمد والله انك مشعل نور لعقول كثيرة كتمت انفاسها الوصاية
استمر يادكتور في الردود على الخارجين عن تعاليمك المقدسة في نظري ونظر الكثير ، لاتسكت فضغطي يرتفع عندما ارى كتابات بعض الجهله بالمنتديات التي لاتخلو من التكفير والسب والشتم والتسفيه لرأي الدكتور الغالي تركي الحمد.
وضعت عاجل بالمفضلة بانتظار تواصلك مع محبيك عبر عاجل
لك المودة وصادق الدعاء بأن يحفظك
تحية من القلب الى كاتبنا ومفكرنا الدكتور تركي الحمد, مقال ورد اروع من رائع بعكس نظر الكثير من اصحاب الردود المتعصبين و الذين لم يقرئو المقال كامل او انهم لم يفهموا كلامك.
اهنىء صحيفتنا الكريمه على احتوائها لكتاب مثل شخصك الكريم ويعلم الله اني من اشد المعجبين بفكرك النير واتابع مقالاتك ومقابلاتك في جميع وسائل الاعلام وادعو من الله ان يوفقك لما هو خير لهذه الامه و لرفعه هذا الوطن الغالي واقول لك سر ونحن من ورائك ومهما قيل عنك ومهما سمعت فالشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر وننتظر المزيد من مقالاتك النيره وجعله الله في موازين اعمالك.
أخوك ابو محمد العتيبي.
يا اخ تركي تعودنا منك على كثرة الكلام والهروب والمراوغه الصريحه على الاسئله
الي تتوجه لك كان بودي كتبت سؤال الاخ خالد واجبت بعده مباشره ولكن اقول لك
لقد نجح الاخ خالد في توضيح فكرك لنا و الله اسال ان ينصر علماء هذه الدوله الابية
ويديم علينا امننا وعلمائنا وحكامنا ويبعد فكركم عنا ويفظح نواياكم
ترتقي عاجل بمثل د. تركي الحمد
لقد ألقمته حجراً
الا انني اختلف مع الدكتور تركي
وأقول ان فتوى اللحيدان صحيحة بإذن الله
اطلعت على مقالات الدكتور تركي الحمد التي نُشرت مؤخراً في صحيفة عاجل الالكترونية والتي حاول فيها استغلال اللغط الذي صاحب فتوى فضيلة الشيخ صالح اللحيدان ليظهر لنا الدكتور تركي الحمد في ثوبٍ جديد لم نعهده يلبسه ، ( وبرز في شعار الواعِظينا ) ففي مقالاته الأخيرة أكثرَ من الاستدلالات بالآيات والأحاديث النبوية ، وطبعاً كانت استدلالاته في غير محلها لسببين :
أولهما : أن حصيلته من العلوم الشرعية لا تؤهله للاستدلال .
ثانيهما : أنه صاحب هوىً واضح ، فهو يريد ضرب المتدينين بلوي أعناق الأدلة الشرعية وتوجيهها ضدهم.
وقد استغربت جرأة الدكتور تركي الحمد على الخوض في الدين بلا علم شرعي يؤهله لذلك ، وكيف يتكلم في الدين ويستدل بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وهو القائل ( الدين خبرات شخصية ) ، فلو أنه اقتصر على ما يُحسنه من الفنون لكان أجدى ، و لو تكلم بكلامٍ محقق لربما قبل الناس منه ؛إلا أن مقالاته الأخيرة كانت موجهةً لخدمة أهدافه الخاصة وأهداف التيار الليبرالي الذي ينتمي إليه ، وإن حاول إلباسها الصبغة الدينية أو الغيرة الوطنية .
ورغم توزيعه التهم باحتكار الدين فإنه يعلم قبل غيره أن المسألة ليست احتكاراً للدين على أناس معينين هم حملة العلم الشرعي ؛ لكن المسألة أن يتكلم من يكون مؤهلاً للكلام علمياً ، ولماذا في جميع التخصصات لا يسمحون لأحد أن يتكلم في غير تخصصه إلا في الدين يريدون أن يتكلم فيه كلُّ أحد ويفتي فيه كلُّ أحد ،هل يستطيع أحدُهم أن يكتب في الطب أو الهندسة أو علم النفس مثلاً دون أن يكون له خلفية علمية تمكنه من ذلك ، ورغم أن مشائخنا وعلماءنا يلتزمون بالكلام في مجالهم وبالدليل الشرعي إلا أننا نجد أمثال الدكتور تركي الحمد كثيرين من أهل الصحافة والإعلام يتكلمون ويفتون وكأنهم علماء دين بل ويُفاضلون بين المذاهب وكأنهم درسوها، وهم لا يفقهون في أصغر المسائل الفقهية فكيف لهم بهذا التطاول ؟ ولماذا يعتبرون أن ذلك حقاً لهم في الوقت الذي يعاملون المشائخ والعلماء بالضد بهدف منعهم من التأثير في المجتمع و حصر الدين في المساجد ؛ ليخلو لهم الجو في التأثير على الناس ونشر أفكارهم التغريبية .
وقد كانت مقالات الدكتور تركي الحمد الأخيرة تصب في هذا السياق وتقوم على الأسس التالية :
أولاً : الدكتور تركي الحمد يكيل التهم في جميع مقالاته للعلماء والمشائخ وطلبة العلم ، ويحاول إلزامهم بما لم يقولوه فيتهمهم بالعنف و الفتاوى المحرضة و لا يأتي بأدلة على تلك التهم ، بل يحاول التحريف كما حرف هو وزملاؤه في التيار الليبرالي فتوى الشيخ اللحيدان الأخيرة المقيدة ( بأن قتل المفسدين يكون قضاءً ) فحاولوا تصويرها بأنها دعوة للقتل دون ضوابط.
ثانياً : في المقابل يحاول الظهور بمظهر الحريص على صورة الإسلام وعدم تشويهه من قبل المتدينيين ، فيمتدح الإسلام بأنه دين الرحمة والسلام و أنه لا يدعو إلى العنف ، وهذه أمورٌ نعرفها عن ديننا ولا نحتاج أن يعلمنا إياها أمثال تركي الحمد ، فنحن أعلم بديننا من أولئك المعجبين بالأفكار التغريبية ، ونحن أفقه بديننا منهم ، ولسنا محتاجين لمن يقول في كتابه [الكراديب ] : (فالله والشيطان واحد هنا وكلاهما وجهان لعملة واحدة) .
وليس الدكتور تركي الحمد من يُعرِّفنا بالدين فنحن – إن شاء الله – أعرف بديننا منه، ولا أعتقد أن له هدفاً دعوياً ، فمهمة الدعوة مهمة شريفة تضيق بها صدور المعجبين بالقنوات الفضائية المفسدة ، و لا يمكن أن تجتمع مهمة الدعوة مع المهمة التي يقوم بها تركي الحمد حالياً وهي مهمة الدفاع عن ناشري الفساد من ملاك القنوات الفضائية ، فيا عجباً كيف لم يستطع الدكتور تركي الحمد توجيه نصيحة أو حتى كتابة مقالة واحدة يدعو فيها ملاك القنوات الفضائية للكف عن بث العهر والفساد الذي يبثونه ، أليس من النصح للمجتمع السعي للمحافظة على أخلاقه،فماذا كان يضير تركي الحمد لو تضامن مع دعاة الفضيلة وكتب مقالاً يقول فيه لملاك القنوات الفضائية كفاكم إفساداً ،أو لماذا لا تأتون في قنواتكم ببرامج هادفة ونظيفة.
إن تركي الحمد الذي أزعجه الإنكار على مفسدي القنوات لم يستطع حتى الآن أن يوجه لهم حتى طلباً على استحياء أن يتوقفوا عن تخريب الأخلاق ، بل إنه يحاول جاهداً أن يخترع تعريفاً جديداً للفساد في الأرض بحيث يحصره فقط على القتل أما تدمير الأخلاق وترويج المخدرات و الدعوة للدعارة والجنس فيريد تركي الحمد استثناءها من أن يشملها لفظ الفساد حفاظاً على زملائه في مهمة ( التدمير الممنهج ) للمجتمع من ملاك القنوات الفضائية.
ثالثاً : يستخدم الدكتور تركي الحمد أسلوب الولولة والندب في ردوده متظاهراً بأنه يعفو عن كل من تكلم فيه و أن كل من كتب ضده متشنجون ومتعصبون وأنه رغم ذلك يتنازل عن حقه ، بينما لو محصَّنا المسألة لوجدنا أنه يستخدم هذه الأساليب الماكرة لاستفزازهم ، فهو الذي بدأ بالاستفزاز بدايةً براوياته التي كانت تحمل استفزازات عقدية لأهل هذه البلاد وأقوال إلحادية ، وانتهاء بمقالاته التي يحاول الظهور فيها بمظهر الموجه والحريص على أمن البلاد و إظهار أهل العلماء وأهل الدين بأنهم هم من يتسببون في اضطراب الأمن بفتاويهم وأقوالهم.
ومشكلة الحوار مع أمثال الدكتور تركي الحمد هو أنهم يتقلبون كالحرباء فمرةً علمانيين و ليبراليين ومرةً يلبسون مسوح الدين ليطعنوا فيه كما فعل الدكتور تركي الحمد في مقالاته الأخيرة في صحيفة ( عاجل الالكترونية ) حيث أخذ يستدل بالآيات والأحاديث ويعظ العلماء ، وتارةً أخرى يتظاهرون بالوطنية و الحرص على الوطن ، ورغم هذا التلون الماكر إلا أنه لا يخفى على المتابع الذكي وهاء مبانيهم و سوء طوياتهم و أهدافهم التغريبية ، فهم لا يقدمون شيئاً للوطن سوى أنهم وضعوا قضيتهم الأولى محاربة الدين وأهله ؛ لكن أن يقدموا شيئاً مفيداً للمجتمع فلن تجد ، فماذا قدَّم تركي الحمد إلا روايات مستفزة ، هل قدَّم رؤى لتطوير الصناعة ؟ هل قدَّم رؤى لخطط مستقبلية تنهض بالبلاد في مجالات الاقتصاد والتعليم أم أن شغله الشاغل هو استفزاز المتدينين مرةً براواياته الموغلة في الاستهزاء والاستعداء والداعية للفساد الأخلاقي ومرةً بمقالاته الموغلة في التحريض.
وفي المقابل فإن المحاور الآخر ( أهل الدين ) ثابتون على مبدأ واحد هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويستطيع أي متابع للحوارات أن يستشف أن أصولهم ثابتة ومن أهمها الدعوة إلى الله والطاعة لولي الأمر و الحرص على دين وأخلاق المجتمع .
أما الليبراليون و العلمانيون فلا تجد في مبادئهم العلمانية ثباتاً فهم يركبون أي موجة تغريبية قادمة بدعوى التجديد والتطوير ، وليس في قاموس الليبراليين والعلمانيين شيئاً اسمه طاعة ولي الأمر ، وجلُّ ما تجده لديهم هو (ادعاؤهم الوطنية ) وهو ادعاءٌ فضفاض حيث لا تربطهم تلك الوطنية المزعومة بولي الأمر بقدر ما تربطهم بشعارات هم يُخالفونها في واقع أمرهم فقد استوطن في قلوبهم حب الحضارة الغربية واستيراد ما في الأوطان الغربية والإعجاب بتفلتها ، ولذا فلا مانع لديهم من بيع أوطانهم الأصلية وهوياتهم وأبناء بلدهم وفي سبيل إرضاء الغرب الذي يرونه قدوةً لهم في التفلت من الضوابط الأخلاقية والدينية.
ولو كانت لديهم وطنية لعرفوا أن هذا الوطن وطن الإسلام على مرِّ العصور وإلى قيام الساعة ، فلذا على من يزعم حب الوطن أن يحب الدين الذي انبثق نوره من هذا الوطن ليعم أرجاء الدنيا ، و عليهم أن يعلموا أن دين الإسلام لا يمكن أن ينفصل عن هذا الوطن لأن هذا الوطن فيه بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم ومدينته النبوية التي أخبر صلى الله عليه وسلم أن الإسلام يأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها.
كما أن هذه الدولة السعودية أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله على نصرة الدين و كان جيشه من الموحدين الذين خلصت نواياهم للجهاد في سبيل الله ، ولم يكن جيشه من العلمانيين أو الليبراليين ، وحتى في زماننا الحاضر تجد قادة هذه البلاد ترتبط أسماؤهم بخدمة الحرمين الشريفين ، و ينظر إليهم المسلمون في العالم على أنهم بعد الله ملجأٌ لهم عند الشدائد وعونٌ على النوائب ، و ما حدث العام الماضي من مصالحة بين الإخوة الفلسطينيين برعاية خادم الحرمين وفي جوار بيت الله من الأدلة على ذلك ، والوقائع التي تشهد بذلك كثيرة ، فللملكة السعودية أيادٍ بيضاء على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وحين تدلهم الملماتُ والشدائد فإن أكبر سندٍ لحكومتنا وولاة أمرنا هم علماؤنا ودعاتنا وأهل الخير،فعلى سبيل المثال المعاصر حين حدثت حرب الخليج الثانية ( احتلال الكويت ) ؛ فحينذاك لم تطلب الحكومة فتوى من الليبراليين و لا استشارتهم في شئ ، ولا طلبت منهم القنوت في الحرمين والمساجد لأن حكامنا يعلمون أن الليبراليين والعلمانيين لا يعرفون طريق المساجد ، وأن أبواب السماء لا تفتح لدعاء من يحاربون الله بالإلحاد والكفر في مقالاتهم وكتاباتهم.
وحين ظهر الإرهابيون كانت التوعية ضد الإرهاب والبرامج والندوات والمحاضرات والفتاوى النافعة المؤثرة يتولاها علماء بلادنا ودعاتها ، ولم نر في أي من البرامج الإعلامية المضادة للإرهاب ظهوراً للعلمانيين والليبراليين أو حتى الفنانين أو المطربين ، وذلك لأن الدولة تعلم أن أمثال هؤلاء لا تأثير لهم على مواطنينا المتدينين ، فتأثير أي علماني محصور في زاوية الجريدة التي يكتب بها وفي خيالاته وخيالات زملائه فقط، أما في الواقع فالشعب السعودي شعبٌ مسلمٌ متدين يؤثر فيه قول عالمٍ أو داعية ، أما العلمانيين والليبراليين فمثلهم كمثل الفنانين من الممثلين والمطربين إنما هم تسليةٌ وقتيه ينظر إليهم العوام فقط للتهريج والضحك أما التلقي عنهم فلا ، ولا تأثير لهم في تحديد مواقف المجتمع وتوجهاته.
إذاً فمحاولات التغريبيين والليبراليين لمحاربة دين الإسلام في هذه البلاد لن تنجح بإذن الله ؛فالله متمٌ نوره وناصرٌ دينه ، وكل ما يفعله هؤلاء أنهم يستفزون أهل الدين ويحفزونهم للدفاع عن دينهم فهم من حيث لا يعلمون سببٌ من أسباب تحمس الناس وتكتلهم للدفاع عن دينهم ضد محاولات النيل منه ، وهذا ما يزيد الدين – إن شاء الله – ظهوراً ، ويزيد الناس تمسكاً به لأنهم يرون تلك المحاولات البائسة لإبعادهم عن دينهم ، كما نرى عادة من ردود الفعل ظهور إيجابيات تثبت أن هذا الدين منصور ، فمثلاً كان رد الفعل على حادثة الرسوم الدنمركية أن تفجر حماس المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه و زاد بحثهم في سنته ، بل حتى الشعوب الأخرى أخذت تقرأ عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فاهتدى بسبب ذلك كثيرون للإسلام فانقلب الأمر خيراً للمسلمين .
وإذا كان الدكتور تركي الحمد يريد الإصلاح فطريق الإصلاح معروفة ، الإصلاح لا يكون بمناوأة المصلحين بل بمناوأة المفسدين ، وما يفعله الدكتور الحمد هو أنه يناوئ من عرفوا بحرصهم على إصلاح المجتمع ؛في الوقت الذي يدافع فيه عن مفسدي القنوات الفضائية الذين شهد القاصي والداني بخبث برامجهم .
إن سمعة بلادنا المملكة العربية السعودية لا تستمدها من قنوات المفسدين ولن تجد مسلماً صادقاً من البلدان الأخرى إذا قلت له أنا من المملكة السعودية يقول لك : ما شاء الله عندكم قنوات mbc بل إن المسلمين حالما تُذكر السعودية يتبادر لأذهانهم الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.
وحين تُذكر السعودية يتبادر للمسلمين مصحف مجمع الملك فهد ، ويتبادر لهم مسابقة الأمير نايف لحفظ السنة النبوية ، ويتبادر لهم هيئة كبار العلماء لدينا التي يحترمها المسلمون في بقاع الأرض – إلا ثلةٌ من بني جلدتنا السعوديين من الليبراليين – ولو شاهدت برامج الافتاء على القنوات لاتضح لك حجم ثقة المسلمين في بقاع الأرض في علمائنا ، إن هؤلاء العلماء لو كانوا في أي دولة أخرى لفخرت بهم أي فخر ، كيف وهم يجلبون لها احترام العالم ، بينما في دولتنا السعودية تُتاح الفرصة لأقزام الصحف أن يُسيؤا لأهل الفضل والعلم !!
نعود للدكتور تركي الحمد الذي ظهر لنا في مقالاته الأخيرة بما يناقض أفكاره ومقالاته التي زخرت بها مؤلفاته ، فقد أصبح الرجلُ واعظاً ويستدل بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، إذاً فقد كانت فتوى الشيخ اللحيدان مباركةً إذ ألجأت الحمد للبحث في الآيات والأحاديث ومعانيها ، ورغم أنه يحاول استخدامها للتلبيس على القراء وقد رأيت بعضهم تأثر بكتاباته ؛لا لأنها حق ولكن لأن الناس لدينا طيبون وينخدعون بسهولة بكل من يرفع شعارات الدين حتى وإن كان لا يعرف من الدين إلا اسمه .
وتركي الحمد حين أتحفنا بمقالاته الأخيرة التي حشدها بالآيات و الأحاديث التي يستنكر فيها سفك دماء ملاك القنوات المفسدة يُحاول تصوير أهل العلم بأنهم يبيحون سفك الدماء ، بينما الحقيقة أن أهل العلم هم أحرص الناس على الدماء والأمن ، فهم يعلمون أن أعظم الجرائم بعد جريمة الشرك هي جريمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، فلا يأتي الدكتور تركي الحمد ليزعم بأنه يعلمنا أمراً معلوماً من ديننا الذي نحنُ أخبرُ به ممن لم يتورع عن أن يضمن مقالاته سوء الأدب مع ربنا تعالى الله وتنزه عن ذلك.
ففي كتابه [ الكراديب ] هذه مجموعةٌ من أقوال الدكتور تركي الحمد :
1- قوله (ص50): ((دع الله وشأنه)).
2- قوله (ص78): (( الانتحار نصر على الله، في الانتحار تفوت الفرصة على الله أن يختار لك مصيرك)).
3- قوله (ص120): ((إبداع الشيوعيين ليس مثله إبداع)).
4- قوله (ص137): ((فالله والشيطان واحد هنا وكلاهما وجهان لعملة واحدة)).
5- قوله (ص138): ((هناك جنة ونار معاً، الله وشيطان، نبي وفرعون، وكل في قدر يسبحون)).
6- قوله (ص187): ((فنحن لا ندري إلى أي عالم سنكون، وإلى أي حياة أو فناء سنؤول)).
7- قوله (ص274): ((وقد يكون ما يسير الدنيا هو القدر أو العبث أو الحتم أو الصيرورة لا ندري)).
هذه الأقوال التي تناقض الإسلام على تركي الحمد أولاً أن يتوب منها قبل أن يأتي متوشحاً ثياب الواعظ ليعظ العلماء ، فإن العلماء لم يقولوا كفراً كهذا ، ولا يحق لمن هذه أقواله ومن لا يعرف ما يسيِّرُ الدنيا ، ولا يدري إلى أي عالمٍ سيؤول أن يأتي ليعظنا في ديننا وهو يناقض أسس هذا الدين .
ثم إنه من الطبيعي أن يدافع الدكتور تركي الحمد عن ملاك القنوات المفسدة فقد امتلأت رواياته بأنواع الأقوال الفاحشة الداعية للفساد الأخلاقي ولذا فليس غريباً أن تأخذه الحمية ليدافع عمن يساعدونه في نشر الفساد ، ففي روايته ( العدامة ) وصف علاقات جنسية وصفاً فاحشاً يعتمد على إثارة الغرائز ، وكذلك فعل في روايته ( الشميسي ) ؛ بل وصور مجتمع الرياض وكأنه مجتمع بهيمي يسعى للفواحش فقط.
المتدينون أكثر ارتباطاً بالوطن الصالح من المفسدين:
وأحب أن أوضح لتركي الحمد أن معاهدة الدرعية لم تُعقد بين الإمام محمد بن سعود رحمه الله والليبراليين أو العلمانيين ، بل كانت مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
ولم يكن للعلمانيين والليبراليين وجودٌ آنذاك فضلاً عن أن يكون لهم دورٌ في تأسيس الدولة ونشر العلم ، و حتى هذه الدولة السعودية الحالية ( الثالثة ) حين أسسها الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله لم يكن أنصاره من العلمانيين والليبراليين بل كانوا إخواناً موحدين ، وكان هدف الملك عبدالعزيز وهدفهم واحداً ألا وهو إعلاء راية الدين.
و أزيدك من الشعر بيتاً أنه فيما لو حصلت فتنٌ وحروب مستقبلاً فلن يقف مع آل سعود إلا أهل الدين والعلماء أما الليبراليون والعلمانيون فسيركبون أول طائرة ليتمتعوا بالجو في سويسرا و مقاهي فرنسا ريثما تنتهي الحرب ؛ذلك أنهم لا يرجون شهادةً ولا يؤمنون بآخرة.
أفتظن بعد هذا أن آل سعود وأبناء الملك عبدالعزيز رحمه الله وهم مازالوا بيننا – وهم أهل الوفاء - يتنكرون لمن ناصروهم عند إقامة دولتهم ، ويبعدون الذين جاهدوا مع والدهم ليقربوا الليبراليين والعلمانيين الذين لم يكن لهم وجودٌ آنذاك ، والذين يعلمون يقيناً أنهم لا ينظرون إلا إلى شهواتهم ومصالحهم الخاصة .
أتظن أن آل سعود يعولون على من لا يملكون رصيداً يُمكِّنهم من جمع الناس حولهم ليخسروا شعبهم المتدين بفطرته المحب لدينه المستعد للتضحية في سبيل دينه وبلاده ، إن ظنك إذاً لخائب.
ولا يغرنك يا دكتور تركي الحمد أنه في السنوات الأخيرة أصبح لليبراليين كلمة في وسائل الإعلام ، وأنكم نجحتم مؤقتاً في خلق فجوة صغيرة بين حكامنا وعلمائنا ؛ فصورتم لحكامنا أن العلماء خطرون عليهم وهم في الحقيقة صمَّامُ الأمان الأول لدولتهم، فلن تدوم لكم نشوة ذلك التخريب الذي مارستموه فإن حكامنا سرعان ما يفيئون على علمائهم وشعبهم بالحب والمودة ، و شعبنا السعودي المسلم قريبٌ من حكامه يعلم صفاء نفوسهم وحبهم للدين والخير ، و يرى مسارعتهم في رعاية المشاريع الدينية والخيرية.
وبإذن الله سيدرك الملكَ عبدَالله صلاحُ أبيه رحمه الله ،وسيقيض الله له باراً من أبنائه يكون معه كما كان الأمير عبدالعزيز بن فهد وإخوانه مع والدهم الملك فهد رحمه الله في سنواته الأخيرة فيُعينه على الإحسان للعلماء،و يُناصحه لما فيه خير البلاد والعباد ، ولن يعدم الملك عبدالله ناصحاً من إخوانه أبناء الملك عبدالعزيز ، فنحن نرجو له الخير ، بل وندعو له ولإخوانه بأن يأخذ الله بنواصيهم للبر والتقوى ؛ فيذهبُ مكر العلمانيين والليبراليين سُدى لأن دعاءَ الصالحين أقوى من مكر الماكرين ، ولأن الله غالبٌ على أمره ولو كره الحاقدون على العلماء والدين.
إننا نعلم لماذا يعلو صياح الليبراليين والعلمانيين في الصحف ووسائل الإعلام ؛ ذلك أنهم يرون أن المستقبل للدين ،وأن الإقبال عليه في ازدياد ليس في بلادنا فحسب بل في أرجاء العالم ؛ فالمنصورُ حقاً من نصر الدين ، ولهذا اشتد مكر الماكرين ليحاربوا دين الإسلام في منبع الإسلام بلاد الحرمين ، فقد غاظهم أن يروا رواد المساجد في ازدياد ، ودعاة الخير في انتشار ، و كتاب الله في ظهور ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قد أصبحت حياةً في واقع الكثيرين من عباد الله .
ومع كل ما يمكرون فإنهم لن يفلحوا لأنهم يسعون في مناهضة السنن الإلاهية لمن خلق الكون ؛ الذي أخبر سبحانه أنه متمٌ نوره وناصرٌ دينه ؛ و الذي أخبر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لن يبقى بيت حجر ولا مدر إلا دخله هذا الدين بعز عزيزٍ أو بذل ذليل.
إنني أدعو الليبراليين والعلمانيين في بلادنا إلى أن يتصالحوا مع وطنهم ومع مواطنيهم وأن يثوبوا إلى رشدهم فإن السير في اتجاه معاكس لمجتمع متدين ، و الحلم بأن يطبقوا التفلت الغربي عندنا كل ذلك أمرٌ لن يتحقق لهم أبداً ، وكل ما يفعلونه من مناوشات و كتابات إنما تزيدنا تمسكاً بديننا وشعوراً بالأخطار المحدقة بأمتنا ، فإن كانوا عقلاء فإن الخير لهم والرفعة في الدنيا والآخرة باتباع أوامر الله لا بمخالفتها ، أما من يزعم منهم أنه لا يستطيع العيش في مجتمعنا المحافظ ، ويحلم بالتفلت الأخلاقي الباريسي فعليه أن يرتحل حيث تميل نفسه في تلك الدول التي لا توجد فيها هيئات للأمر بالمعروف ، وليعش في أحضان التفلت الذي يريده وحسابه في الآخرة عند ربه ، أما أن تحاول أقليةٌ متفلتةٌ أن تفرض تفلتها على أغلبيةٍ محافظة تلتزم بالدين والأخلاق و تترسم هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يعتبر من قلة العقل .
و تلك الأفكار العلمانية والليبرالية البالية التي ثبت فشلها في البلدان التي أنتجتها لن تنجح أبداً في بلادٍ يتمتع أهلها بعقيدةٍ راسخةٍ قوية مستمدةٌ من وحي القوي العزيز المحفوظ بإذنه ، وأي مواجهةٍ بين الفكر الإسلامي و زبالات الأفكار الغربية ستكون نتيجتها محسومة لصالح الدين الإسلامي الذي لا يتصادم مع الفطر السوية ولا مع الأخلاق الفاضلة ولا مع الطبائع الإنسانية ؛ ذلك أنه من عند الله الذي هو أعلم بما يُصلح عباده.
كما أنني من باب النصح أذكر ولاة أمرنا وفقهم الله بأن دولتهم قامت على الدين ، وتستمد مكانتها في العالم الإسلامي من تمسكها بدينها وكونها قبلة المسلمين والأماكن المقدسة والتاريخ الناصع في خدمة الإسلام ، و أنهم أولى حكام هذا الزمان بحفظ العهود ومعرفة مكانة العلماء وأهل الدين الذين كانوا عوناً لهم في كل مراحل تأسيس الدولة ؛ فيما لم يكن لهؤلاء الليبراليين أي دور يُذكر في ذلك ، كما أن الشدائد أثبتت أن أول سندٍ لهم بعد الله هم أهل العلم ؛فعليهم أن يعرفوا لأهل العلم مكانتهم فإنهم لا يزالون بخيرٍ ما أكرموهم وأخذوا بنصحهم ، وليتأملوا قول الله تعالى في سورة آل عمران :
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (27) لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) }
فإنه بعد الآية التي ذكر الله فيها أنه يؤتي الملك من يشاء حذَّرَ من إتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين (وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ ) و كان التحذير الثاني (وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ ) .
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى ، وأعزهم بالدين واجعلهم هداةً مهتدين.
هذا المقال من الساحات عجبني وأهدية لتركي الحمد
يعجبني ردك يادكتور حمد كلام عقلاني بس ياكثرهم المخالفين في الردود ؟؟؟
يا له من مفكر عظيم تركي الحمد , نال شرفا كبيرا في إنتاجه الفكري الغزير . إنه عظيم مفكرينا نفاخر به أكبر مفكري العالم . بل بنارزهم فيه . فسبحان الخالق الذي وزع القدرات بحكمته على خلقة .
طرح سعادة المفكر خالد الرفاعي عدة أسئلة والكثير من النقاط المنهجية العلمية والمنطقية على تركي الحمد . إلا أن الأخير تهرب من الإجابة بنفس المنهجية العلمية والمنطقية والمتعارف عليها لدى الباحثين الأكاديميين في جميع أنحا العالم بصرف النظر عن نوع الموضوع المدرج تحت البحث . فالمنهج العلمي لا يختلف عليه إثنان من المتخصصين . ولكن لا بد من توفر الحيادية في النقاش وعدم التعصنع ولبس ثياب الدين تارة وخلغها تارة أخرى , فهذا ليس منهجا علميا , بل تطفل على البحث العلمي ومغالطة وخداع لعامة القراء . أما ذوي الأختصاص من القراء فلديهم القدرة على الفرز وإستبعاد الغثاء أو الزبد , والتركيز ورفع فقط المعاني العلمية والعقلية والشرعية السامية بعيدا عن المزايدات والتصنع والتظاهر . فتلك المنهجية ولى وأدبر وقتها وسحقها التقدم العلمي ولم يعد لها سوق يذكر . لقد سأل أحدهم : لماذا تقول إن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة في أحد كتاباتك ؟ فرد بمغالطة مكشوفة وباهتة : أنا لم أقل ذلك , بل هو بطل القصة هو الذي يقول . هذا مثال بسيط جدا لذوي العقول الرصينة والفكر المرهف والحس الثقافي العالي الجديرين بمقام العلم والغوص في أعماقة وإستخراج درره وللآليه الثمينة . فتنبهوا أيها القراء الكرام وفرقوا بين الغث والسمين وبين الدعي والموهوب .
يا جريدة عاجل
هذا الرجل إذا لم يتب ويعلن على الملئ من مؤلفات الكفرية وروياته فما شهدنا إلا بما علمنا فالمنافقون في وقت النبي صلى الله عليه وسلم لا ينكشفون الا بالوحي او الجهاد
ومع ذلك يصلون خلف النبي ويزاحمون الصحابة في التعلم وقراءة القران وكثير من العبادات لكن غالبا لا تتعدى الالسن
والمرء يحشر مع من أحب فأنا لا أحب تركي الحمد لا أريد ان أحشر معه
يكفي رده الاخير وسخريته على العلماء ومنهم الشيخ صالح اللحيدان فالخبيث يبقى خبيث
اطالب بالجرأة ونشر تعليقا حتى لا يغتر به القراء
وصدقوني أنا من قراء جريدتكم فإن استمر هو من كتابكم فسوف اغادرها لاني ابحث عن الحق وليس الضلال
اولا استغرب من وصف الدكتور تركي الحمد ب (المفكر)
نعم هو دكتور حصل على شهادته العلمية من امريكا في العلوم السياسية
وروائي (وهناك من يضعّف رواياته) ولكن بالاخير هو روائي
اما ((مفكر)) فكبيرة جدا جدا مع احترامي لشخص الدكتور
ماذا سيقول لنا المفكر (عبدالوهاب المسيري) رحمه الله لنا حين يشاهد الحمد وغيره يطلق عليه مثله
المسيري مكث مايقارب ال 15 سنة واخرج لنا موسوعة اليهودية التي تحدث عنها القاصي والداني وهزت اليهود
ايضا سيغضب علينا المفكر البروفسور (مصطفى محمود) الذي يعطيك اجزاء (النملة ) مفصلة جزءا جزءا
علما انه (الحد مرتين او ثلاث) من كثرة التفكير
الدكتور الحمد صاحب كتابة مقالات في الصحف لا اكثر
وهو كما قرأت له من أسرة قصيمية استقرت في الدمام .
انضم لحزب البعث العربي الاشتراكي .
مما اودى به الى ان يسجن سنة او سنتين بعد كشف التنظيم
سافر إلى امريكا للدراسة وجئت حاملا الدكتوراه في العلوم السياسية
وعاد إلى جامعة الملك سعود أستاذا في العلوم السياسية ..والان متقاعد ومتفرغ (كاتب بالصحف)
وهنا ارغب من الاخ الدكتور تركي الحمد تفنيد ماسوف اقتبسه في الادنى من بعض ماجاء في سيرتك وتوجهاتك الفكرية..
واقول يادكتورنا العزيز نود ان نكون صادقين ونحاول ان نخرج ولو بشئ بسيط عنك وعن توجهاتك خاصة وانك مررت بافكار مختلفة ..
انت الان تنفي ان علماني ((بطريقة او باخرى)) ..وتقول انك ليبرالي في مناسبة ثانية ..ومن ثم روجت عبر مقال لك لليبرالية الاسلامية ..وقبل ذلك ايام التغيرات العديدة والاحداث في السبعينات كنت بعثيا وتارة على ما اظن قوميا ....
والمقال (الرد على الاستاذ الرفاعي) كان جيدا لكنك تكتب وتدعو الى مايناقض ذلك في مقالات اخرى
هذه فرصتك وهذه فرصتنا الى معرفة الى ان نعرف عنك الكثير فمن حقنا عليك ان تفصح عن بعض مانجهله ، ولكي اكون شجاعا معك اكثر عن مانتجاهله
سمعت لك لقاء سابق تتحدث فيه من الرواية (((لابد ان يأتي بها الممنوع في الكلام والا لما اصبحت رواية.)))
وليتسع صدرك لنا وااسمحي ان اذكر هنا اقتباسات عديدة لرواياتك التي اثارت كثيرا من الجدل لديك ، خاصة العبارة الشهيرة لك (الله والشيطان..) حيث شاهدت لقاء لك تفند هذه العبارة من انك لاتقصد بها شيئا وان الناس فهمتها خطأ..
وكيف نوفق بين هذه العبارة وبين قولك ان الروايات ليس لها حدود
وهنا كتبك ورواياتك :
* الحركة الثورية المقارنة .
*دراسات أيدلوجية في الجامعة العربية .
*الثقافة العربية أمام تحديات التغيير.
*عن الأنسان أتحدث.
*رواياته الثلاث ( أطياف الأزقة المهجورة ) والتي تتكون من ثلاثة أجزاء :
#العدامة ( حي مشهور في الدمام ) : طبع عام 1997 من 300 صفحة .
#الشميسي ( حي مشهور في الرياض ) : طبع عام 1997 من 250 صفحة .
#الكراديب ( أي السجون ) : طبع عام 1998 من 288 صفحة .
*وآخر ما كتب .. رواية موسومة بشرق الوادي .
-------------------
أطياف الأزقة المهجورة :
هي ثلاث روايات قام بتأليفها وكتابتها تركي الحمد بدءاً من عام 1997 وهي مكونة من ثلاثة أجزاء _ كما أشرنا سابقا _ وكلها نشرت عن دار الساقي ببيروت المعروف عنها توجها سيئا جدا
وما ستقرأه أخي الكريم في هذا الموضوع .. هي محاولة لمعرفة شخصية الرجل من خلال رواياته ، خاصة وقد سئل في صحيفة اليوم التي تصدر في المنطقة الشرقية يتاريخ 8 / 8 / 1419 ه السؤال التالي :
س : هل كانت تلك الروايات سيرة ذاتية ؟؟
ج : إنها ليست سيرة ذاتية بل فيها الكثير مني .. فالبطل أنا من صنعه وأنا من وضع له العواطف والتجارب .
ويعني بالبطل هنا بطل الروايات الثلاث واسمه : هشام العابر .. والذي يمثل شخصية تركي الحمد ، أو انه فيه الكثير من تركي الحمد .
وسندع تركي الحمد يتحدث عن الكثير عن نفسه ويكشف لنا عن مكنوناتها من خلال نقل حرفي من تلك الروايات التي لايرضاها العاقل اللبيب .
----------------------
مراحل حياته
-------------
مرحلته الابتدائية :
قال في ( الشميسي – ص68 ) :
( كانا في الصف الرابع الابتدائي وكانت مادتي القران والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ) .
مرحلته الثانوية :
اقرأوا ما قاله في (العدامة – ص 158 ) فوالله إني لأخجل أن اذكر هذا الكلام من قذارته .
مرحلته الجامعية :
قال في ( الشميسي – ص 101 ) وهو يتحدث كثيرا عن نفسه :
[ لديه ثلاثة نساء في حياته الآن .. واحدة يحبها ولا يسمح لنفسه باشتهائها واخرى يشتهيها ولا يشعر بالحب معها وثالثة يحبها ويشتهيها معا ..
فعلا لشد ما غيرته تلك الأشهر الخمسة بالرياض ...سجائر وشراب ونساء وراتب كان للصرف على هذه الملذات ]
نظرته للمذاهب :
يقول في العدامة ( 51 ) مخاطبا أحد رفقائه في حزب البعث [ لافرق عندي بين هذا المذهب أو ذاك بل إني لاأهتم بكل المذاهب الدينية ] .
نظرته للمتدينين :
وفي الشميسي ( 72 ) يتحدث عن عدنان كان صديقا له في الثانوية فلما التحقا بالجامعة التزم هذا الصديق وتدين وأصبح يخالط أصحاب اللحى قائلا [ ولم يكن عدنان يأتي للمقصف وحده فغالبا ماكان يرافقه زميلان من ذوي اللحى المتروكة وشأنها دون تهذيب ، وبعض الأحيان يزدادون إلى خمسة يشربون الشاي ويحدثون بهمس لايكاد يسمع وكان أكثر ما أثار استغراب هشام هو أنهم لايبتسمون أبدا وإذا حدث ذلك من أحدهم غطى فمه بطرف غترته وكأنه يعتذر ، ثم يعود إلى تلك الملامح التي لا توحي بشيء ].
فهمه للقدر :
قال في العدامة ( 181 ) : [ ثم اعتدل هشام في جلسته وهو يقول : ومالفرق بين العبث والقدر ؟ لم أفهم .. قال عبدالكريم : مانسميه قدرا قديكون عبثا ومايسمونه عبثا قد نسميه قدرا .. المسألة ياعزيزي هي كيف ننظر إلى الأمور وليس الأمور ذاتها . ليس هناك حقيقة في ذاتها بل المسألة تكمن في ....]
أداؤه للصلاة :
تحدث عن بطل الرواية هشام والذي فيه الكثير منه كما في الشميسي ( 136 ) قائلا : [ لم يكن من عادته تأدية الفروض بصفة عامة ، وكان والداه متسامحين معه في هذه المسألة ، وإن كانا يحضانه على أداء واجب الرب ولو بعض الحيان ، فقد كانا يؤمنان أن الشدة في هذه الأمور تنفره من الصلاة بشكل كامل ..أما أن يؤدي الفروض في المسجد مع الجماعة فهذا انقلاب جذري في حياته .. حتى والده لم يكن يؤدي الفروض في المسجد أكثر الأحيان كأكثر أهل الدمام ، بل كان يؤديها في المنزل غالبا ، وذلك على عكس أهل الرياض والقصيم الذين لاتجوز الصلاة عندهم إلا في المسجد ...]
منوعات ومقتطفات لفظية :
قال في [ العدامة ص 250 ] معلقا على صديق له ذكر الله عند ذكره للامتحانات والاعتقالات :
(( وابتسم هشام بالرغم منه .. فشعبية الله مرتفعة هذه الأيام ، لو كان ماركس في هذا الموضع لذكر الله كثيرا ))
ثانيا :
قال في [ الكراديب ص 62 ] (( مسكين أنت يا الله دائما نحملك ما نقوم به من أخطاء ... ))
ثالثا :
قال في [ الكراديب – ص 176 ] ، وهو في السجن واصفا سيجارة بالجنة :
(( رحماك يالله .. ولكن أين الله في هذا المكان ؟ لقد ألغاه العقيد وجعل من نفسه ربا للمكان ، رحماك ياعقيد ، أريد جنتك فقد كوتني نارك ، رحماك ياعقيد فذاتي تقتل ذاتي ... رحماك ياعقيد واحشرني مع الناس فأنا طامع في سيجارة ، وبدون وعي منه هب واقفا وأخذ يصرخ (( ياحارس .. ياحارس )) وجاء الحارس على مهل وهو يقول بغير اكتراث ( نعم إيش تبغى ؟ ) (( خذني إلى إله المكان .. أعني خذني إلى العقيد ..أريد المغفرة ..خذني إلى العقيد ))
[ واعترف ...كتب لهم ماأرادوا ، ودفع لهم سعر الجنة .. خضع وتذلل وتمسكن واعترف ، ومنحوه الجنة .. كانت رائحة الدخان ألذ رائحة استنشها في حياته عندما دخل مكتب العقيد للاعتراف ] .
رابعا :
قال في [ الكراديب ص 92 ] :
(( وابتسم العقيد وهو يشعل سيجارة أخرى ، ثم نظر إلى جلجل دون أن ينبس ببنت شفه الذي صرخ مزمجرا : على مين هادا الكلام يا ( من فعل ) أمك .. فرفتونا في عيشتنا الله يقرف عيشتكم أكثر مما هي مقروفة ... والله لولا الدولة أعزها الله ، لدفنتكم أحياء في المزبلة اللي جنبنا .
وأحس هشام بالدم يغلي في عروقه ، والأرض تميد به ... ( يكرر الكلمة الفاحشة السابقة ) .. كان يتصور أن يسبه أحد بأي شكل وأن يشتم أحدهم أمه بأي شكل ...لكن ( يكرر الكلمة ) .. ابتلع المهانة بمرارة ، وهل له خيار غير ذلك ؟؟ ))
--------------------------
الاستهزاء والسخرية بالدين :
1_ سخريته ببعض الآيات :
قال في[ الشميسي – ص 39 ] : فيما حانت التفاته من عبدالرحمن نحو الكيس الذي يحمله هشام ويشد عليه فقال وهو يضحك : ( ما تلك بيمينك يا هشام ؟ ) وابتسم هشام وهو يقول ( لاشيء ... مجرد كولا تروي عطشي ولي فيها مآرب أخرى ) وضحك الاثنان .
------------------------
2_ سخريته بالأنبياء :
قال في [ الكراديب – ص 122 ] : قتل قابيل هابيل من أجل المرأة وأخرج آدم من الجنة من أجل المرأة وأذنب داود من أجل المرأة وسخر سليمان الجن من أجل المرأة وقال رسولنا الكريم ( حبب إلي من دنياكم هذه الطيب والنساء وجعلت الصلاة قرة عيني ) [ لاحظ التحريف في الحديث ] ومزامير داود كلها عن المرأة وسكر لوط في التوراة من أجل المرأة وأبطل المسيح حد اليهود من أجل مريم المجدلية وخاف إبراهيم من فرعون مصر من أجل المرأة ....وضاعت الأندلس من أجل المرأة .
3_ السخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم وقبيلة قريش :
قال في [ الكراديب – ص 125 ] : ونخر عارف بضيق وهو يقول : طز في قريش يا صاحبي .. ولماذا يجعل نزار قريشا مثلا أعلى ؟..ألأنها قبيلة النبي؟؟ .. والنعم بأبي القاسم ولكن قريشا لا... لقد جعلوا تاريخنا تاريخا لقريش.. ألم يكن هنا غير قريش في الساحة ؟؟
وابتسم هشام وهو يقول : لا تنس أن التاريخ يكتبه المنتصرون .. ثم وأرجو عدم الإحراج ... أليس الشيعة هم من رفع شأن قريش ؟
وانتفض عارف وهو يقول : كلا .. كلا ..كان الشيعة مع الحق ..كانوا مع علي بن أبي طالب في مواجهة عمر أوبي بكر وعبيدة أصحاب المؤامرة لنزع الحق من أهله .. عليك بمناقشات السقيفة وأنت تعلم أين الحق .
4_ سخريته بالقهاء والمحدثين والإسناد :
قال في [ الكراديب – ص 122 ] : ويقال أن فقيها ركب مركبا في البحر وكان معه نصراني وله غلام يهودي ..فلما انتصفوا البحر دعا النصراني بقدح من الخمر وأخذ يشرب.. فعرض بعضا من الخمر على الفقيه .. فأبى سائلا إياه : وماأدراك أن خمر؟؟ . فقال النصراني : باعها لي غلامي اليهودي هذا حالفا أنها خمر معتقة ..
فأخذ الفقيه الكأس وشربها دفعة واحدة وهو يقول : نحن جماعة المحدثين نكذب خبرا عن سفيان بن عيينه عن سفيان الثوري ، وتريدنا أن نصدق خبرا عن نصراني عن يهودي .. والله ماشريتها إلا لضعف الإسناد .
----------------------
اخيرا تقبل تحياتي واحترامي لشخصك الكريم وشكرا لعاجل الصحيفة في اخراجك من عزلتك واخراجك ايضا من نخبويتك ومرحبا بك بين اخوتك في بريدة وغيرها...
فهد التويجري
[email protected]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية وتقدير للجميع
اخي الاستاذ تركي الحمد : وفقه الله واعانه على كل خير
الاختلاف سنة كونية قال تعالى( ولوشاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين )
فالاختلاف في مسائل الدين ليس غريبا ولايمكن لشخص ان ينكره
لاكن من الذي معه الدليل ومن استدلاله صحيح ( والاكل يدعي وصلاً بليلا )
النقطةالاخرى هو ان اهل العلم يقولون من تتبع الرخص تزندق : مامعنى هذا الكلام
معناه ياأستاذي الفاضل ان مسائل الدين الاجتهاديةيوجد فيها رخص ويوجد فيها غلط
لعنصر البشرية وهو ان الكمال لله سبحانه فمهما وصلت من العلم لابد ان يوجد تقصير و
وخطاوزلل فلو ان كل شخص تتبعها لهلك هذا هو المعنى ( اللبيب بالاشارة اظنه يفهم)
اتمنى للجميع والتوفيق والسداد
حقيقة اخ تركي أعجبني ردك العقلاني والمتزن هذا ماتعودناه منك وأبشرك أن الكثير من الناس عرف تلك الأساليب التي لا تعتمد على الحجة والحوار والإقناع راح زمن التلقين والكتاتيب نحن في زمن الفضاء المفتوح . لاسبيل لحل أزمات المسلمين إلا بالتخلي عن النظرات الضيقة والمفاهيم المغلوطة والذي يتأمل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط يجد فيها الكثير من الأشياء والحلول التي ابتعدنا عنها إلى أقوال غيره من الفقهاء التي اصطبغت بالتأثيرات السياسية فآلت بنا إلى مانحن فيه بالأمس في مسجد من مساجد بريده واعظ يقول إن من يشتري المفرقعات يعاون الكفار على قتل المسلمين بأعلى صوته ولم يخبرنا بأنه جاء إلى الصلاة على جمس إلا إن كان قد صنع في صناعية السليم واحنا ما ندري هذا نموذج من الأزمات المفتوحة
ابو طارق..
لا فض فوك
لك كل الحب
قلت في تعليقي السابق على مقال استاذي الدكتور تركي الحمد:-
كبير شجاع كعادتك يا ابا طارق..
لله درك فقد رسمت لوحة مبهرة ونصا متوهجا ادهشني في صلابته وترابط معانيه.
لله درك كاتبا لا ينتهي من ابداع الا صبا الى ابداع أكبر واعظم.
لله درّك كم اطربت من اذن
بغير فخر ِ وكم اخرست صوت فم
بكل ارض ٍ ارى قزما ً يطاولكم
ما اكبر الفرقَ بين الطول والقزم
ففاقد الشيء لا يعطيه ِ من عدم ٍ
لا يخلق الشي الا ّ الله من عدم
قبحت يا زمن الاقزام من زمن
وقبحت قيمُ الاقزام ِ من قيم ِ
دعهم يادكتور في طغيانهم يعمهون وصدقني انهم لا يفهمون ما تقول لان ثقافة العنجهية واقصاء الآخر التي درسوها عند شيوخهم تجعل بينهم وبين الحقيقة حاجزا لا يمكن كسره..
لقد ضحكت حتى بدت نواجذي وأنا أقرأ بعض التعليقات على ما كتبته يدك لا حرمنا الله منها..
ضحكت كثيرا لان كثيرا من الردود تدل وبلا شك على أن صاحبها لم يقرأ سطرا واحدا من مقالك الشامخ أو انه قرأ قراءة من يريد تصيد الخلل فقط دون اهتمام بمضمون الكلام وجوهره .
اغلبهم يا استاذي بمجرد أن رأى صورتك واسمك ومقالك.. ثار دون وعي واصبح يهذي بلا تركيز متجاهلا ما يرددونه دائما ( الحكمة ضالة المؤمن )
بل تجاوز بعضهم ذلك ودخل في نيتك وقال نحن لا نقبل منك يا تركي الحمد حتى لو كان كلامك صحيحا ومدعما بالدليل من الكتاب والسنة لاننا نعرف نيتك وانه حق تريد به باطل!!!!!
دعهم يا دكتور فهم مشغولون هذه الايام بفتاوى قتل ميكي ماوس ونقاب المرأة الجديد بفتحة واحدة صغيرة لعين واحدة فقط وتحريم البوفيه المفتوح وغيرها.
لك كل الحب والشكر والاجلال على كلامك الجميل المحكم وشكرا لصحيفة عاجل على نشر مثل هذه المقالات وعلى حياديتها في الطرح والنقاش.
_____________________________________________________________
والان وبعد أن قرأت هذا الرد على رد خالد الرفاعي لا أملك الا أن أقول :-
نصيحتي لخالد الرفاعي ومن هم مثله أن لا يحرج الواحد منهم نفسه بمقارعة الكبار.
يا معشر المتشددين الغلاة :-
اعلموا علم اليقين أن كل ما تشاهدونه حولكم من نهضة حضارية وانفتاح مجتمعي على الحضارة والحياة والابداع والعلم والتطور والنجاح والتقدم والنور.
اعلموا علم اليقين أن كل ذلك هو من صنعنا نحن غير المتشددين..
صنعته عقول تفكر وتكتب وتتكلم منذ سنوات طويلة لتخرجكم من الظلمات الى النور ومن الجهل والتعاسة الى العلم والسعادة.
ان ما يقوم به الدكتور تركي الحمد وغيره من ابناء الوطن المخلصين من جهود هي السبيل الى تنويركم وانقاذكم من تلك المفاهيم المتحجرة والافكار المتشنجة التي أكل عليها الزمن وشرب.
واعلمو علم اليقين أن كل ما تشاهدونه من عقبات وعثرات في طريق المجتمع نحو النهضة الحضارية والانفتاح على الحضارة والعلم ومنافسة شعوب الارض الاخرى في الصناعة والتجارة والطب والهندسة وجميع العلوم والمعارف والمجالات الأخرى..
اعلموا علم اليقين ان جميع تلك العقبات والعثرات والحواجز هي من صنعكم يامعشر المتشددين وللأسف الشديد.
شكرا أبا طارق فقد القمتهم حجرا وافحمتهم بروعة طرحك وعمق أفكارك .
الخالدي العتيد اقسم بالله اسئله مالها داعي وهذا يدل على فكرك المتواضع لماذا كل هذه الاسئله هل عندك شك في توجه الدكتور حمد بعد ما قرات المقال وشلنا دخل في افغانستان والشيشان هل هم يحددون توجه الدكتور ياخي والله انا متابع لك في ردودك وبصراحه ما نقدت عليك إلا في هذا الرد تمنيت انك لم تشارك في الموضوع تقبل ردي بصدر رحب
تنبيه مهم جدا
عائشة أم المؤمنيين رضي الله عنها
لم تحرض على قتال الخليفة علي رضي الله عنه
بل سعت لأخذ القتلة بدم علي فحصل القتال بعد المفاوضة التي انتهت الى قبول حجة علي رضي الله عنه ولكن في الصفوف مندسن أثاروا الجيشين فثار القتال
مرة أخرى عائشة رضي الله عنها لم تحرض على قتال علي رضي الله عنه
يجب تصحيح هذا الأمر والتنبه له


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.