واشنطن، باريس - أف ب - أكد رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التركية الاخيرة في حديث نشرته مجلة "نيوزويك" الاميركية في عددها الاخير، أن ليس لدى حزبه أي برنامج إسلامي خفي. وقال إن "حزبنا يعتبر مبدأ فصل الدين عن الدولة عنصرًا مهمًا في الديموقراطية". وأضاف أن "حزبنا ليس إسلاميًا وليس قائمًا على الدين"، آخذًا على وسائل الاعلام التركية تصنيفها حزب العدالة والتنمية في هذا الاطار. وقال أردوغان: "لو كانت لبلادي أي شكوك تجاهي لما كانت انتخبتني"، نافيًا أن يكون لديه أي "برنامج خفي". ووصل حزب العدالة والتنمية الذي انبثق العام الماضي من حزب إسلامي محظور، إلى السلطة بعد الانتخابات المبكرة في الثالث من الشهر الجاري، والتي فاز فيها ب363 مقعدًا نيابيًا من أصل 550. لكن أردوغان لا يحق له تولي منصب رئيس الوزراء لانه لم يسمح له بالترشح إلى الانتخابات بسبب إدانته في 1998 بتهمة "التحريض على الحقد الديني" والحكم عليه بالسجن أربعة أشهر. وينص الدستور التركي على وجوب أن يكون رئيس الوزراء عضوًا في البرلمان. وفي هذا الاطار، قال أردوغان: "في الظروف العادية" كان سيكون رئيس حكومة. وأضاف أن "الشعب أعلن من يجب أن يكون رئيس الوزراء والبقية من مسؤولية الوسط السياسي. وأنا أعتقد بأنه سيقوم بدوره"، مشيرًا إلى أن الامر يتطلب موافقة الرئيس التركي. وعلى صعيد السياسة الخارجية، قال أردوغان إن تركيا ستبقي على ترشيحها للاتحاد الاوروبي وستحتفظ بعلاقات متينة مع إسرائيل. وأعرب عن أمله بالتوصل إلى حل سلمي دائم للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي يقوم على وجود دولتين تتبادلان الاحترام. كما شجب الارهاب. من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية جان فرانسوا كوبيه أن الموقف الذي عبر عنه رئيس الاتفاق عن مستقبل أوروبا فاليري جيسكار ديستان بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي، "لا يعبر عن موقف فرنسا". وقال كوبيه في برنامج تلفزيوني: "هذا ليس الموقف الفرنسي الرسمي. وإننا نرغب في دراسة ترشيح تركيا بناء على الاعمال". وأثار الرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان جدلاً واسعًا عندما أعلن يوم الجمعة الماضي، معارضته الشديدة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي، لانه سيعني على حد تعبيره "نهاية الاتحاد".