أنقرة - "الحياة" - أعلن حزب "العدالة والتنمية" الذي يستعد لتولي السلطة في تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي أمس انه ألغى زيارة لشمال جزيرة قبرص كان مقرراً ان يقوم بها زعيمه رجب طيب اردوغان في ظل جهود تبذل برعاية الاممالمتحدة لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة. وعزا الحزب تأجيل الزيارة المقررة في 13 الشهر الجاري الى ان رؤوف دنكطاش زعيم القبارصة الاتراك الذي يتماثل للشفاء حالياً في الولاياتالمتحدة بعد جراحة في القلب ارجأ عودته للجزيرة "لأيام قليلة". وكانت الزيارة مقررة في اطار جولة لأردوغان تشمل عدداً من العواصم الاوروبية لطلب دعم المطلب التركي بالحصول على تاريخ لبدء التفاوض على العضوية مع الاتحاد خلال قمة كوبنهاغن التي ستعقد في منتصف الشهر المقبل. وعلى رغم ان اردوغان لن يشغل منصب رئيس الوزراء الا انه زعيم اكبر حزب في البرلمان سيتولى تشكيل الحكومة. وستكون هذه المرة الاولى التي يخرق بها مسؤول تركي تقليداً بأن تكون قبرص المحطة الاولى التي يزورها رؤساء الجمهورية والحكومات الأتراك فور توليهم مناصبهم. ولفت الانظار ان تأجيل الزيارة يعني أن أول عاصمة أوروبية سيزورها اردوغان هي أثينا. وأشار مراقبون الى أن تأجيل زيارة قبرص قد يساعده في انجاح زيارته لأثينا، وأشاروا الى حساسية الملف القبرصي وضرورة تجنب اثارته او الدخول في تفاصيله أثناء الزيارة والتركيز في المقابل على علاقات تركيا بالاتحاد الاوروبي وعزم الحكومة الجديدة على تنفيذ واقرار جميع الاصلاحات التي تعهدت تركيا بها قبل قمة كوبنهاغن. وأكدت اوساط حزب العدالة والتنمية ان علاقات تركيا بالاتحاد الاوروبي تمر في وقت حرج، لذلك قرر الحزب ألا تشوب الجولة الأوروبية اي منغصات. وكان وزير الخارجية شكري سينا جوريل حذر أول من أمس "العدالة والتنمية" مما اعتبره تصريحات "غير مسؤولة" حول الملف القبرصي قد تكلف تركيا الكثير. وأكد جوريل الذي يعتبر من الصقور في الملف القبرصي، ضرورة بقاء السياسة الحالية التي تتبعها تركيا تجاه قبرص والاتحاد الاوروبي، وذلك بعد ابداء مسؤولين في "العدالة والتنمية" اشارات الى احتمال قبولهم النموذج البلجيكي "الفيديرالي" لحل القضية القبرصية،. رئيس البرلمان الأوروبي وفي روما أ ف ب أعلن رئيس البرلمان الأوروبي الايرلندي بات كوكس معارضته التامة لرئيس الاتفاقية حول مستقبل اوروبا فاليري جيسكار ديستان حول الكثير من النقاط في حديث نشرته صحيفة "ايل ميساجيرو" أمس. واعتبر كوكس ان تصريحات الرئيس الفرنسي السابق حول تركيا "غير مناسبة" كما ابدى اعتراضه على اقتراحاته في شأن بنية اوروبية من 25 دولة عضو. وقال "ان ملاحظات جيسكار حول تركيا التي عبر عنها بهذه الطريقة وفي هذا الوقت بالذات غير مناسبة". وكان جيسكار ديستان اعلن رفضه الجازم لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي معتبراً ان ذلك سيكون "نهاية الاتحاد". وقال كوكس: "المواطن جيسكار ديستان اعرب عن وجهة نظره، لكنه لا يتحدث باسم حكومة ولا باسم المفوضية ولا باسم المجلس الاوروبي".