نيودلهي، سريناغار الهند، إسلام آباد - أ ف ب - أكدت السلطات الهندية أمس انها لا تزال تنتظر من باكستان اتخاذ تدابير "ملموسة" من اجل لجم المجموعات الاسلامية، مؤكدة انها لن تقبل بوساطة خارجية لحل النزاع مع جارتها. فيما دعت واشنطن إسلام آباد الى استئصال شأفة الارهاب. وقالت الناطقة باسم الخارجية الهندية نيروباما راو: "ما ننتظره من باكستان اتخاذ خطوات ملموسة وجدية وجوهرية لمعالجة الارهاب عبر الحدود، ومشكلة الارهابيين الذين ينشطون من الاراضي الباكستانية". وشددت على ان الهند لم تر بعد اي تغيير اساسي في السياسة الباكستانية ازاء المجموعات العسكرية، داعية إسلام آباد الى نبذ الارهاب علناً. وأضافت: "حان الوقت لكي تزيل باكستان اللبس في موقفها في هذا الصدد". وكررت راو التأكيد على موقف الهند المعارض تاريخياً لاي وساطة دولية او من طرف ثالث في نزاعها مع باكستان، ولا سيما حول كشمير التي تعتبرها جزءاً مكملاً للهند. وأكدت ان "على الهندوباكستان ان تعالجا هذه المسائل. لا مجال لتدخل طرف ثالث". وتؤيد باكستان في المقابل ارسال موفد اميركي الى المنطقة املاً في تدويل النزاع حول كشمير والقائم بين الدولتين منذ نصف قرن. وتبادلت قوات البلدين اطلاق نار متقطعاً على الحدود أمس في منطقة سيالكوت في اقليم البنجاب الباكستاني. وأعلن ناطق هندي في كشمير ان اثنين من المقاتلين وجندياً قتلوا عندما هاجم مسلحون معسكراً للجيش قرب الحدود الباكستانية. وتبنت "جماعة المجاهدين" الكشميرية العملية، فيما اتهم الجيش الهندي مجموعة "العسكر الطيبة" الناشطة في باكستان بالوقوف وراء العملية. ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش الوضع بين البلدين بأنه لا يزال خطيراً. ودعا الرئيس الباكستاني الى اتخاذ اجراءات حازمة لاستئصال شأفة الارهاب. واعلنت الحكومة الباكستانية أمس ان التوتر العسكري مع الهند لم يتراجع خلال غداة زيارة بلير. وسئل عزيز احمد خان الناطق باسم الخارجية عما اذا كان لوحظ تراجع في حدة التوتر بين القوتين النوويتين المتخاصمتين بعد هذه الزيارة، فأجاب "لا، ليس في الوقت الحاضر".