سخرت إسلام آباد من دعوة رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي المجتمع الدولي الى اعلان باكستان "دولة ارهابية"، فيما تخوفت مصادر باكستانية رفيعة المستوى تحدثت الى "الحياة" من ان يكون ذلك مقدمة لتنسيق اميركي - هندي في مجال "مكافحة الإرهاب". وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية ل "الحياة" إنه "منذ اليوم الأول لتأسيس باكستان، تحاول الهند إلقاء مشاكلها ومتاعبها علينا". وجاء ذلك رداً على تأكيد نيودلهي امس امتلاكها أدلة على علاقة إسلام آباد بخاطفي الطائرة الهندية الذين اختفوا منذ اطلاقهم الرهائن يوم الجمعة الماضي. واضاف الناطق ان "احداً لا يعرف هويات الخاطفين ولا صورهم فكيف يطالبوننا الهنود بأمور غير معقولة؟" مثل تعقبهم وتحديد اماكن وجودهم. راجع ص 8 وكانت الهند اعلنت ان الخاطفين عبروا من افغانستان الى باكستان ومعهم ثلاثة كشميريين اطلقت نيودلهي سراحهم لقاء انهاء الازمة. ورغم نفي إسلام آباد اكثر من مرة علمها بمصير الخاطفين فان رئيس الوزراء الهندي اكد امس ان "كل المعلومات التي في حوزة حكومتنا بشأن عملية الخطف وما أعقبها من تطورات توضح لنا ان العملية كانت جزءاً من حملة الارهاب المدعومة باكستانياً". وتوقع مراقبون توتراً داخل كشمير وعلى الحدود بين البلدين لتحويل الأنظار عن مصير الخاطفين. واشاروا الى الانفجار الذي وقع أمس في سريناغار والقصف المدفعي على الحدود بين الهند و باكستان. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد البعض أن تواصل فصائل المقاومة الكشميرية عملياتها النوعية ضد القوات الهندية أملاً في إبقاء قضيتها تحت الأضواء العالمية.