شهدت بلدة تنورين شمال لبنان اول لقاء من نوعه وبهذا الحجم بين "اللقاء الديموقراطي" و"لقاء قرنة شهوان" و"المنبر الديموقراطي" وحركة "التجدد الديموقراطي" ولقاء "الوثيقة والدستور"، والتي تمثل تنظيمات معارضة، واستعاض المجتمعون عن البيان الختامي بتصريح ادلى به عضو "قرنة شهوان" النائب بطرس حرب اعلن فيه التعاون بين هذه التجمعات. وكان حرب دعا التجمعات الخمسة الى لقاء حضره من اركانها الرئىس السابق امين الجميل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ورئىس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب نسيب لحود ورئىس "المنبر الديموقراطي" النائب السابق حبيب صادق ونحو 60 نائباً وشخصية سياسية. وسبقت اللقاء مشاورات، خصوصاً ان مسودة البيان الختامي "تذكر ببعض المواقف التي سبق للبطريرك الماروني نصرالله صفير ان اعلنها حيال الوجود السوري. الا ان نقاشاً تم بين الحضور، في تنورين ركز على مضمون البيان وتوقيته في ظل التطورات الدولية وانعكاساتها الاقليمية". وعلمت "الحياة" ان جنبلاط اقترح عدم الخوض في بعض الطروحات ومنها اعادة التذكير بمطلب اعادة الانتشار السوري وتطبيق اتفاق الطائف، ودعا الى اجراء قراءة معمقة اكثر لابعاد الاحداث الخارجية وترقب تفاعلاتها. وأوضحت مصادر نيابية ان جنبلاط ذكر بأن موقفه من مسألة الوجود السوري يختلف عن مواقف بعض الافرقاء المشاركين، فضلاً عن ان المرحلة الجديدة تفرض رؤية مختلفة عن السابقة في التعاطي مع الوضعين اللبناني والاقليمي. ولفت جنبلاط الى ان المرحلة تتطلب توسيع نطاق الحوار وتمثيل قوى اسلامية، وجودها غير كافٍ في هذا اللقاء، خصوصاً في ظل الحملة التي تستهدف المسلمين والعرب في الدول الغربية. وأدلى حرب بتصريح باسم المجتمعين قال فيه: "ان هدف اللقاء بلورة مشروع لعمل سياسي مشترك ينطلق من المبادئ التي تجمع هذه القوى السياسية، وتم الاتفاق على عمل مشترك خصوصاً في هذه الظروف الدولية الخطيرة، لتحضير انفسنا لمواجهة كل الاستحقاقات التي يمكن ان تواجهنا، وقررنا ان يصار الى تشكيل لجنة مشتركة لوضع بيان لخطة عمل واعادة تأكيد المواقف السياسية التي شكلت المنطلق الذي اجتمعنا عليه لجهة تطبيق وثيقة الطائف، ومبدأ النظام الديموقراطي والحريات، وسيادة لبنان، اضافة الى تحرير الجنوب وكل ما يرافق ذلك وينعكس منه من ايجابيات على لبنان واستعادة سيادتنا في ادارة شؤون بلادنا الداخلية". وأكد ان اللقاء يلتقي مع توجه صفير والمسعى الذي بذله بالتعاون مع جنبلاط لاجراء المعالجة الوطنية على صعيد كل لبنان. وعن التوقيفات قال حرب: "هناك مساع واتصالات على الصعيدين القضائي والسياسي، ونعتبر ان الظروف التي توقف فيها التحقيق تؤكد ان الانتقادات التي صدرت عنا كانت في محلها".