} أعلن الحلف الأطلسي ناتو أن استخباراته باشرت تزويد واشنطن معلومات لتسهيل العثور على مدبري الاعتداءات في نيويوركوواشنطن في 11 من الشهر الجاري. وأعلنت كندا اعتقال رجل تحقق معه في الاعتداءات، فيما قال مسؤول عسكري فيليبيني إن مانيلا تحقق في علاقة محتملة بين جماعة "أبو سياف" الانفصالية وبين أسامة بن لادن، وان مسلحين سرقوا "وثائق سرية" أميركية في مانيلا. إلى ذلك، زاد اهتمام المعنيين بالتحقيقات المتعلقة بالهجمات على أميركا باحتمال تنفيذ هجمات بأسلحة جرثومية وكيماوية على أهداف في الدول الغربية. لندن، تورنتو، مانيلا، موسكو، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي جورج روبرتسون أن أجهزة الاستخبارات التابعة لدول الحلف بدأت تزويد الولاياتالمتحدة المعلومات الضرورية للعثور على مدبري اعتداءات 11 أيلول سبتمبر الجاري. وكتب في صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية أمس: "يجب سحق الشبكات الإرهابية. وسبق أن بدأ هذا العمل... أجهزة استخباراتنا تعمل معاً في سبيل تزويد الولاياتالمتحدة المعلومات التي تحتاجها للعثور على المسؤولين" عن الاعتداءات. وأوضح روبرتسون: "تم تكثيف تبادل المعلومات. كما سنكثف مشاوراتنا مع روسيا... إضافة إلى ذلك، يجب أن نعمل على تعزيز قدرتنا على التحذير والدفاع والردع في إطار التهديدات المتفاوتة عموماً"، مشدداً على أن ذلك قد يقلب "طريقة عمل الحلف الأطلسي". إلى ذلك، أعلن الأمين العام للشرطة الدولية لمكافحة الجريمة انتربول رونالد نوبل في مؤتمر صحافي أمس في بودابست، ان الوحدة الخاصة "11 سبتمبر" التي انشئت عقب الاعتداءات في نيويوركوواشنطن، ستعمل من المقر العام للانتربول في مدينة ليون الفرنسية "لتسهيل تبادل المعلومات عن الارهاب في العالم". وفي تورنتو، أعلنت الشرطة الكندية أمس أنها تحتجز رجلاً في مركز اعتقال تورنتو على صلة بالاعتداءات في الولاياتالمتحدة. لكنها امتنعت عن ذكر هوية الرجل الذي أفاد تقرير على موقع "غلوب اند ميل" في شبكة الانترنت، أنه كان على متن طائرة تابعة لشركة المانية متجهة إلى شيكاغو واعتُقل بعدما وُجهت الطائرة إلى تورنتو بعد هجومي واشنطنونيويورك. وأشار التقرير إلى أن الرجل كان يحمل تذكرة سفر باسم مختلف، كما كان يحمل ثلاثة جوازات سفر يمنية. "أبو سياف" وابن لادن وفي مانيلا، أعلن الناطق باسم الجيش الفيليبيني الجنرال ارسينيو تكسون اعتقال رجل يشتبه بأنه يزود جماعة "أبو سياف" الإسلامية الفيليبينية أموالاً يُحتمل أن تكون وصلت من إبن لادن. واعتقلت القوات الفيليبينية محمد فيصل دومبول عجاجيل في مانيلا الأسبوع الماضي كمشتبه به في جريمة قتل تتعلق بجماعة "أبو سياف" مقرها جنوب الفيليبين. وقال الجنرال تكسون، نائب قائد الجيش الفيليبيني، في مؤتمر صحافي أمس: "يتم التحقيق معه حالياً من كل الزوايا وصلته بابن لادن واحدة من تلك الزوايا... لدينا مبرر للاعتقاد بأنه عجاجيل يرأس خلية جماعة أبو سياف في مانيلا". وقال الجيش الفيليبيني إن جماعة "أبو سياف" وغيرها من الجماعات الانفصالية تلقت أموالاً من ابن لادن. وأن الأموال وصلت إلى الثوار عن طريق جمعية خيرية يرأسها زوج شقيقة ابن لادن وهو متزوج من فيليبينية. وذكر زعماء الثوار أن الأموال كانت تستخدم في بناء مساجد ومدارس في الجنوب. وكانت الحكومة ذكرت أول من أمس أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي طلب من مانيلا التحقيق مع أعضاء جماعة "أبو سياف" المعتقلين وبعضهم من الممكن أن يواجه اتهامات في محاكم أميركية. لكن تكسون استبعد تسليم عجاجيل إلى واشنطن. سرقة وثائق ال"اف بي آي" إلى ذلك، أعلنت الشرطة الفيليبينية أمس ان ضابطة في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي اجبرت على تسليم "وثائق سرية" مطلع الأسبوع عندما تعرضت لسطو مسلح في الفندق الذي تقيم به. وأوضحت أن عدداً من الرجال، أحدهم يحمل بندقية، انتظروا جنيفر بوني 30 عاماً داخل الفندق ورافقوها حتى غرفتها وأخذوا المستندات وآلة تصوير وجهاز هاتف محمولاً. وقال مفتش الشرطة المير خامياس للصحافيين: "إننا ننسق عملنا الآن مع السفارة الأميركية في هذه الواقعة من أجل التوصل إلى حل قريب لها". لكن ناطقة باسم السفارة الأميركية رفضت كشف تفاصيل عن المسروقات، مؤكدة حصول عملية السرقة، وقالت إن الضابطة لم تعد تقيم في الفندق. ولم تورد الناطقة أي تفاصيل عن طبيعة زيارة العميلة للفيليبين. توقيف 13 يمنياً في المكسيك وفي المكسيك، اوقفت "الشرطة الفيديرالية الوقائية" 13 يمنياً قرب الحدود المكسيكية - الاميركية امس بعدما حذر مكتب "اف.بي.آي" السلطات المكسيكية الجمعة الماضي من احتمال وجود خلية ارهابية في منطقة اغوا برييتا التابعة لولاية سونورا. وكان اليمنيون ال 13 في شاحنة بمحاذاة الحدود لدى توقيفهم، ولم تكن في حوزتهم اوراق ثبوتية. وتحقق الشرطة حالياً في ما اذا كانت لهؤلاء علاقة ما بالاعتداءات على الولاياتالمتحدة او انهم مجرد مهاجرين يحاولون دخول الولاياتالمتحدة خلسة كما يفعل الكثير من المكسيكيين بانتظام. وفي موسكو، ذكرت أجهزة الأمن الفيديرالية أنها عثرت لدى مواطن شيشاني في مدينة ارغون على رسم بياني للضربات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في نيويورك. وأكدت مديرية الأمن الفيديرالية في الجمهورية الشيشانية أن الرسم أوضح "طائرات يقودها ارهابيون" وقد هاجمت المركز، وعلى الجهة الثانية من الصفحة كتبت كلمة "جهاد". وعلق أحد المحللين على ذلك بأن مثل هذه الرسوم ظهر في آلاف الصحف في العالم، واعتبر الخبر محاولة أخرى ل"ربط" الشيشانيين بأحداث واشنطنونيويورك. يذكر أن أجهزة الأمن كانت أعلنت في وقت سابق أنها عثرت في الشيشان على أقراص كومبيوتر تحوي معلومات عن طائرات "بوينغ" في ايحاء إلى أن الهجوم في أميركا له "علاقة" بما يجري في الشيشان. طائرات رش المبيدات من جهة أخرى، حظر مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي استخدام طائرات رش المحاصيل الزراعية في الولاياتالمتحدة الأحد، وحض على الحذر من "أنشطة مشبوهة" منها استخدام كيماويات خطرة في رش المحاصيل، لكنه لم يربط بين قرار حظر استخدام طائرات الرش والهجمات في واشنطنونيويورك. جاء ذلك في رسالة نشرها "اف بي آي" على موقع رابطة الطيران الزراعي القومي على الانترنت وعنوانها "حظر طائرات رش المحاصيل الزراعية يوم الأحد 23... على الأعضاء أن يتوخوا الحذر من أي أنشطة مثيرة للشبهات في ما يتعلق باستخدام أو التدريب على أو الحصول على مواد كيماوية خطرة". وجاء في إضافة من إدارة الطيران الفيديرالي على الموقع نفسه، أن عمليات رش المحاصيل الزراعية حظرت "لأسباب متعلقة بالأمن القومي" في كل الولايات باستثناء الاسكا وهاواي حتى صباح أمس. الإرهاب الجرثومي والكيماوي وكان وزير الدفاع الأميركي رونالد رامسفيلد أعلن أول من أمس أن واشنطن تأخذ على محمل الجد التهديدات المحتملة بإقدام الارهابيين على استخدام السلاح الجرثومي والكيماوي، ولكنها لا تملك أدلة على أن المسؤولين عن اعتداءات 11 أيلول كانوا يفكرون في استخدام هذا السلاح. وذكرت مجلة "تايم" أمس ان كتاباً يتناول موضوع رش المزروعات من الجو بواسطة الطائرات، عثر عليه بين أغراض المشتبه به الفرنسي المغربي حبيب زكريا موسوي. ورداً على سؤال لتلفزيون "سي بي اس" قال رامسفيلد الأحد إنه "لا يملك أدلة، بل هناك شكوك"، وأضاف: "عندما ترى مثل هذا النوع من المعلومات فهذا يحملك على الاعتراف بأن هناك مخاطر تثير القلق". جهاز للتعرف على الوجوه إلى ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن الحكومة الأميركية ومسؤولي الطيران يعتزمون البدء في استخدام أنظمة خاصة تتعرف على الوجوه يجري تركيبها في المطارات لضبط إرهابيين مشتبه بهم. وأضافت ان لجنة حكومية شكلها وزير النقل الأميركي نورمان مينيتا لتحسين الاجراءات الأمنية في المطار تلقت تقريراً الخميس الماضي من مخترع النظام الجديد الذي قال إن المعدات جاهزة للتركيب وبدء العمل فيها خلال أسابيع. وقال رئيس الشركة المسؤولة عن إعداد الماسحات الضوئية للوجوه للجنة إن النظام سيرتبط بآلات تصوير عند نقاط أمنية وسينقل المعلومات عن الارهابيين المشتبه بهم إلى المسؤولين الحكوميين عبر الانترنت مما يشكل ما يمكن أن يوصف "بدرع في شتى أنحاء البلاد". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في اللجنة أنها ضمت في تقريرها الذي سيعرض على مينيتا في الأول من الشهر المقبل، توصية بتركيب هذا النظام، في حين يدرس مسؤولون تركيب هذا النظام في مطار بوسطن لوجان الدولي ومطار دولي آخر كإجراء أولي. ويعمل هذا النظام على رسم خريطة رقمية لوجه الإنسان ويترجم خطوط الوجه إلى صياغات حسابية تزعم الشركة أنها من الممكن أن تكون مميزة للإنسان مثل البصمات.