استبعدت مصادر عربية في بيشاور، في تصريحات الى "الحياة"، أن يكون اسامة بن لادن على علاقة مع مجموعة "أبو سياف" الفيليبينية، أو أن يكون أصدر أوامر لها بقتل رئيسة الفيليبين غلوريا مكاغبال ارويو، كما أوردت صحيفة "فيليبين ستار" أول من أمس. وأضافت المصادر أن استراتيجية ابن لادن كما ظهرت خلال الفترة الماضية، وعكستها تصريحاته في شريط فيديو مصور مدته تسعون دقيقة ووزع على نطاق واسع، تشير إلى تركيزه على الأهداف الإسرائيلية والأميركية فقط. وكانت مصادر عربية في قندهار أبلغت "الحياة" على هامش حفلة زفاف نجله أسامة على ابنة مساعده العسكري أبو حفص المصري، أنها غير مقتنعة بأسلوب قتال مجموعة "أبو سياف" التي تقيم علاقات وطيدة مع الزعيم الليبي معمر القذافي، ما يعد كافياً لمعاداتها من وجهة نظر الأفغان العرب. ولم يلحظ مراسل "الحياة" خلال رحلته تلك، أي فيليبيني في صفوف جماعة أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة الفيليبينية عن "تقرير لاجهزة الاستخبارات" ان ابن لادن قدم أموالاً الى مجموعة "أبو سياف" لتنفيذ هجمات ضد الرئيسة ارويو والسفارة الاميركية في مانيلا. ولم تقدم الصحيفة اي تفاصيل اخرى، ولم يتسن الاتصال بالناطق باسم الرئيسة. وكان عضو في مجلس الشيوخ الفيليبيني، السيناتور رودولفو بيازون، قال أول من أمس ان "خمسين شخصاً على الأقل يشتبه في انتمائهم الى مجموعة ابو سياف يتلقون تدريبات في افغانستان". وأوضح انه تلقى هذه المعلومات من فيليبيني شارك في مهمة للأمم المتحدة في افغانستان. ورأى مراقبون أن التقرير الاستخباراتي الفيليبيني الذي سرّب إلى الصحيفة، يهدف إلى التقرب من واشنطن، وإشعارها أن للبلدين عدواً واحداً، على أمل تعميق العلاقات بينهما، وإرضاء الادارة الأميركية للحصول على مساعدات لمواجهة "أبو سياف" الذي يحتجز مجموعة من السياح رهائن، وبينهم أميركيان هدد باعدامهما. وكانت واشنطن أعلنت قبل اسبوع ان "مكتب التحقيقات الفيديرالي" أف. بي. آي قدم مساعدات تقنية الى مانيلا لمساعدتها في ملاحقة عناصر "أبو سياف".