اصيبت اسواق المال بالهلع واغلقت البورصات الاميركية وبورصة لندن وبورصتا النفط في لندنونيويورك، أمس، بعد الاحداث الاميركية، وارتفعت أسعار الذهب والنفط ومختلف المعادن النفيسة مقابل انخفاض أسعار صرف الدولار والاسهم في مختلف الاسواق الدولية. وقفزت اسعار برميل الخام في العقود الآجلة في بورصة النفط الدولية اكثر من ثلاثة دولارات ونصف الدولار لتتجاوز 31 دولاراً للبرميل وهو اعلى مستوى منذ كانون الاول ديسمبر 2000، وبحلول الساعة 05.14 بتوقيت غرينتش قبل اغلاق البورصة ارتفعت اسعار الخام في عقود تشرين الاول اكتوبر التي ينتهي اجلها الخميس 3.6 دولار الى 31.05 دولار للبرميل من مستواها الصباحي عند 27.30 دولار للبرميل قبيل الأحداث، خصوصاً بعدما تم اخلاء مقصورة تداول بورصة نيويورك التجارية نايمكس. وأعلن الامين العام ل"اوبك" علي رودريغز ان المنظمة "ملتزمة تأمين الاسواق وتزويدها بالنفط الكافي". وتكبدت بورصة لندن خسائر كبرى، وكان اقفل التداول فيها بعد ساعة من الاحداث الاميركية، بعدما تراجع المؤشر الى 4832 نقطة بخسارة 255 نقطة وخسارة الاسهم البريطانية ما يصل الى 63 بليون استرليني من قيمتها نتيجة الاحداث في الولاياتالمتحدة. في حين تراجع مؤشر البورصات الاوروبية نحو 300 نقطة 6 في المئة. الذهب وارتفعت قيمة الذهب الى اعلى مستوى منذ فترة تزيد على ثلاث سنوات وسجلت الاونصة 287 دولاراً ارتفاعاً من 271.4 دولار قبل الظهر، وما لبثت الاونصة ان سجلت 293 دولاراً في العقود الفورية واقتربت من 300 دولار. وقال وسيط: "لا نعرف إلى أي مستوى نسير". ولم يُعلن بنك انكلترا المركزي الانكليزي أي قرار في شأن مصير مزاد علني اليوم لبيع 20 طناً من الذهب كان يعتزم عرضها في المزاد الثالث والاخير لتصفية جزء من احتياط الذهب وجعله نحو 415 طناً فقط. الدولار وفي مقابل ارتفاع الذهب والنفط تراجعت اسعار صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية وسجل 119.23 ين متراجعاً من 120.89 ين صباحاً و0.9080 يورو من 0.8999 صباحاً، وكانت اكثر المكاسب للاسترليني الذي سجل 1.47 دولار مرتفعاً من 1.4587 دولار. وكانت نيويورك شهدت فور الهجوم على مركز التجارة الدولية اخلاء سوق "نايمكس" بورصة النفط وبورصة السلع الاولية وقال سماسرة ان العمل عدة في سوق "نايبوت" حيث يجري تداول السكر الخام والبن والكاكاو القطن وعصير البرتقال. وهبطت اسعار الاسهم في وول ستريت حتى قبل اعلان تعليق التداول. وفي شيكاغو قفزت اسعار سندات الخزانة الاميركية في التعاملات الآجلة اكثر من نقطة اثر وقوع الانفجار. وتُعد السندات ملاذا آمناً للمستثمرين في أوقات الأزمات. وفي وقت لاحق اعلنت لجنة تعاملات البورصة الاميركية ان كل اسواق المال الاميركية ستبقى مقفلة حتى اشعار آخر.