تفتح اسواق المال في منطقة الخليج، خصوصاً اسهم الشركات التي لها استثمارات في مصر، على ارتفاع اليوم متفائلة بانتهاء فترة عدم اليقين في القاهرة، حتى قبيل اتضاح الاتجاهات التي سيتخذها الحكم العسكري الجديد لطمأنة المستثمرين العرب والاجانب. وكانت مؤشرات الاسهم الاميركية والاوروبية قلبت خسائرها الصباحية ارباحاً بعد اعلان بيان تنحي الرئيس حسني مبارك. وزاد مؤشر «فايننشال تايمز – 100» فوراً 60 نقطة، كما ارتفع مؤشر «داو جونز» في نيويورك 70 نقطة، عاكساً الخسائر الصباحية. واغلقت البورصات الاوروبية كافة على ارتفاع بنسب راوحت بين 0.25 و0.90 في المئة بعد نسب خسائر صباحية قاربت 1.2 في المئة اثر فتح الاسواق في ظل تمسك مبارك بالسلطة. وتزامنت مكاسب الاسهم الاوروبية والاميركية، وهي الاولى منذ ثلاثة ايام، مع تراجع اسعار النفط الخام بعد انحسار القلق من انتقال الاضطرابات الى منطقة قناة السويس، الشريان الحيوي لنقل الخام والبضائع من الخليج ومنطقة آسيا الى القارة الاوروبية. وانخفضت كلفة التأمين على الدين السيادي المصري من العجز عن السداد أو اعادة الهيكلة لمدة خمس سنوات بمقدار 25 نقطة اساس. وافادت مجموعة «ماركت لخدمات المعلومات المالية» ان كلفة التأمين على هذا الدين تراجعت الى 315 نقطة اساس، مقارنة مع 380 نقطة في الصباح، و340 عند الاغلاق الخميس. ولم يُعرف بعد ما اذا كانت البورصة المصرية ستستأنف عملياتها الاثنين كما كان مقرراً، وما اذا كانت ادارتها ستُعلن وقف تداول اسهم شركات يملكها من ارتبط باركان نظام مبارك او المتحالفين معه. وستختبر الاسواق اليوم، اذا فتحت المصارف كالمعتاد، سعر صرف الجنيه المصري في ظل الحكم الجديد. وعكست اسعار الذهب التغييرات الجديدة في حكم مصر وتخلت عن خسائرها الصباحية وارتفعت قبيل اقفال التداول لتسجل في لندن 1365.90 دولار للاونصة ارتفاعاً من 1358.60 دولار. وتراجعت العقود الآجلة للخام الاميركي الخفيف الى أدنى مستوى في 10 أسابيع عند 85.10 دولار للبرميل في مقابل ارتفاع اسعار سندات الخزانة الاميركية. وتراجع سعر صرف اليورو عن 1.35 دولار الى أدنى مستوى في 3 أسابيع مع مراهنة المتعاملين على ان ارتفاع العائدات الاميركية وتوقعات بالنمو سيعطيان مزيداً من الدعم للدولار.