طهران، لندن، نيويورك - رويترز، أ ف ب - أعلن مندوب إيران الدائم لدى منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي في تصريحات نشرت أمس، أن زيادة إنتاج السعودية من النفط الخام لن تغير أوضاع السوق، إذ أن الطلب يقتصر على الخام الخفيف، مجدداً موقف طهران الرافض لأي تعزيز للإنتاج. وخلال اجتماع في فيينا الأسبوع الماضي، أخفقت «أوبك» في التوصل إلى اتفاق على زيادة الإنتاج، كما أرادت الدول المستهلكة والسعودية، نتيجة مخاوف منتجين آخرين، مثل إيران، من انهيار الأسعار. وكانت السعودية أعلنت أول من أمس أنها سترفع الإنتاج من 8.8 مليون برميل يومياً في أيار (مايو) إلى 10 ملايين برميل يومياً في تموز (يوليو)، مع تحرك المملكة خارج نطاق السياسة الرسمية ل «أوبك». وقال خطيبي في تصريحات إلى صحيفة إيرانية: «لا يوجد نقص في السوق حالياً، فلا داعي إلى زيادة الإنتاج، ورفع المعروض في غياب الطلب هو تدخل في مسار السوق». واقترحت إيران، التي تتولى الرئاسة الدورية ل «أوبك»، عقد اجتماع طارئ قبل الاجتماع المقرر للمنظمة في فيينا في كانون الأول (ديسمبر). وانخفضت العقود الآجلة للنفط الأميركي بقوة مساء أول من أمس لتواصل تراجعها للأسبوع الثاني، بعدما عرضت السعودية مزيداً من النفط على المصافي الآسيوية ما هدأ المخاوف في شأن الإمدادات في أعقاب أحدث اجتماع ل «أوبك». وتأثرت الأسعار أيضاً بصعود الدولار وتراجع الأسهم الأميركية في وول ستريت. وفي اختتام التعامل في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس)، هبط سعر عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم تموز عند التسوية 2.64 دولار إلى 99.29 دولار للبرميل، بعد تداوله في نطاق بين 98.60 دولار و102.15 دولار. واختتم الخام الأميركي الأسبوع منخفضاً 0.93 دولار، أو 0.93 في المئة مقارنة بإغلاقه في الثالث حزيران (يونيو) على 100.22 دولار، في ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر. وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» في عقود تموز عند التسوية 0.79 دولار، أو 0.66 في المئة، إلى 118.78 دولار للبرميل، بعدما سجّل في وقت سابق 120.07 دولار، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من أيار وبعد تسجيل أعلى إغلاق له في خمسة أسابيع خلال الجلسة السابقة. وختم «برنت» الأسبوع مرتفعاً 2.94 دولار، أي 2.54 في المئة، من إغلاقه في الثالث من حزيران على 115.84 دولار، في ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب. وارتفعت العلاوة السعرية لخام «برنت» على الخام الأميركي لتسجل مستوى قياسياً للمرة الثانية هذا الأسبوع، إذ تخطت 19 دولاراً للبرميل، ولاقت دعماً من توقف إنتاج الخام المنخفض الكبريت بسبب الصراع في ليبيا وتعطل الإنتاج في بحر الشمال. وقررت مجموعة «شيفرون» النفطية الأميركية العملاقة، الانسحاب من مشروع مشترك مع شركة النفط الروسية «روسنفت» في حقل فال شاتسكوغو في البحر الأسود، حسبما أعلنت أول من أمس المجموعة الروسية على لسان رئيس مجلس إدارتها ادوارد خودايناتوف. وأتى ذلك بعدما انهار الشهر الماضي مشروع التحالف بين «روسنفت» ومجموعة النفط البريطانية «بي بي» للتنقيب عن النفط واستخراجه من منطقة شاسعة في الدائرة القطبية الشمالية. وانخفضت أسعار الذهب واحداً في المئة مساء أول من أمس، مسجلة أكبر هبوط لها في يوم خلال شهر، إذ حفز انتعاش الدولار وتراجع أسعار النفط الخام والسلع الأولية المستثمرين على البيع قبل عطلة نهاية الأسبوع. وفي التعاملات الفورية بلغ سعر الذهب 1532.14 دولار للأونصة، منخفضاً 0.7 في المئة عن إغلاقه في نيويورك اليوم السابق. وفي قسم «كومكس» من «نايمكس»، بلغ سعر عقود الذهب لآب (أغسطس) عند التسوية 1529.20 دولار للأونصة، متراجعاً 13.50 دولار. وتراوحت الأسعار خلال التعاملات ما بين 1526.70 دولار و1546.50 دولار. وسجّل سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن 1529.25 دولار للأونصة.