هبطت أسعار الأسهم في آسيا أمس بعد هبوط البورصات الأميركية أمس وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي وانخفض مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 11% وهبطت البورصة الهندية بما يزيد على 6% مع تداعيات الأزمة المالية العالمية.وانخفض الدولار أمام الين ومال للاستقرار مقابل اليورو وارتفعت أسعار الذهب إلى 929 دولارا للأوقية في حين تراجعت أسعار النفط بأكثر من أربعة دولارات واقترب الخام الأميركي من 82 دولارا للبرميل في ظل مخاوف من تراجع الطلب على الخام. وأدت عمليات بيع ضخمة للأسهم في وول ستريت وتفاقم المخاوف من حصول ركود اقتصادي عالمي إلى هبوط حاد في الأسواق الآسيوية الجمعة حيث تراجع مؤشر “نيكي 225” القياسي الياباني بنسبة 10.3% إلى 8217.50 نقطة بعد الظهر عقب تراجع بأكثر من 11% صباحا ويبدو أنه يتجه إلى يوم ثان من تسجيل أكبر خسارة خلال يوم واحد. وأكدت الحكومة اليابانية سعيها إلى تقليل آثار هبوط حاد في سوق الأسهم المحلية على الاقتصاد ودراستها تسهيلات ضريبية دعما لأسعار الأسهم. وقال الخبير في استراتيجيات السوق في شركة شينكو سيكيورتيز بطوكيو يوتاكا ميورا إن عمليات بيع الأسهم لم تتوقف في نيويورك وطوكيو حيث سيطرت المخاوف على المستثمرين مما سيحصل مستقبلا. وانخفضت البورصات في هونغ كونغ وأستراليا وكوريا الجنوبية وتايلند والفلبين بما يفوق نسبة 7% وانخفض مؤشر بورصة شنغهاي الصينية بنسبة 3.8%. وأوقفت السلطات الإندونيسية التداول في بورصة جاكرتا بعد وقفها التعاملات أمس الاول عقب هبوط مؤشر البورصة بأكثر من 10%. وقال كينجي أكاساكا رئيس شركة طباعة في إندونيسيا إنه يتعامل بالبورصة منذ 40 عاما ولم يشاهد مثلما يحصل من تراجع في السوق حاليا. وجاءت خسائر البورصات الآسيوية بعد هبوط مؤشر داو جونز الصناعي أمس الاول ب7.3% مغلقا دون تسعة آلاف نقطة. وهبطت الأسهم في الهند بشكل حاد حيث تراجع مؤشر بورصة بومباي سينكس بنسبة 6.5% إلى 10593 نقطة وانخفض مؤشر أس آند بي 5.7% إلى 3313 نقطة. وفي سوق العملات انخفض الدولار إلى 98.69 ينا من 98.82 ينا أمس بينما بلغ اليورو 1.3548 دولار مقابل 1.3560 دولار أمس الاول. وارتفعت أسعار الذهب الجمعة خلال تعاملات بالعقود الآجلة إلى 929 دولارا للأوقية (الأونصة) مع إقبال على شراء المعدن النفيس كملاذ آمن بعد خسائر أسواق المال. وفي سوق النفط هبط الخام الأميركي الخفيف ب4.26 دولارات في عقود نوفمبر المقبل إلى 82.33 دولارا وسط مخاوف من أن تؤدي الأزمة المالية العالمية إلى دفع الاقتصاد العالم للركود مما يقلص الطلب على النفط. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت ب3.54 دولارات إلى 79.12 دولارا للبرميل.