سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون أكدوا أن الأردن يريد شراء مدرعات وصواريخ مضادة للطائرات ومروحيات روسية . بوتين يدعو في مستهل محادثاته مع الملك عبدالله إلى تطبيق خطة ميتشل ورفع الحصار عن العراق
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تنفيذ خطة ميتشل بوصفها "خطوة أولى نحو التسوية"، وشدد على أهمية استئناف المفاوضات السياسية، وأشار إلى أن انهاء الحصار على العراق سيكون عامل استقرار عالمي، فيما قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن موسكو تتبع "نهجاً متوازناً" حيال عملية التسوية في الشرق الأوسط، وأكد نية بلاده شراء أسلحة روسية. وفي مستهل المحادثات في الكرملين، أشاد بوتين ب"النهج المرن والعقلاني" الذي تتبعه عمّان، وقال إن الملك عبدالله "تسلم الراية من والده وواصل سياسته في تعزيز العلاقات بين موسكو وعمّان. وأكد الرئيس الروسي أن لدى البلدين مواقف متقاربة من عملية التسوية في الشرق الأوسط، وشدد على أن الخطوة الأولى نحو التسوية يجب أن تتجسد في تنفيذ خطة ميتشل التي قال إن بنودها "متقاربة" مع المقترحات المصرية - الأردنية. وتابع ان الخطة والمقترحات نصت على وقف العنف واتخاذ اجراءات لبناء الثقة واستئناف المفاوضات السياسية. وزاد أن الجانبين أكدا أهمية ذلك، وشددا على أن التسوية الشاملة يجب أن تقوم على أساس القرارات الدولية ومبادئ مدريد. ومن جانبه، شكر الملك عبدالله الرئيس الروسي لما يبذله من جهود لتحقيق التسوية و"انهاء الآلام والعنف والأسى" في المنطقة. وفي سياق بحث الملف العراقي، أكد بوتين أن "المشكلة العراقية لا يمكن حلها إلا بأساليب سياسية وديبلوماسية". وأضاف ان البلدان العربية "يمكن ويجب أن تلعب دوراً ايجابياً" في انهاء الحصار على العراق. وقال إن من شأن ذلك أن يساعد على تحقيق الاستقرار في العالم كله. وأكد العاهل الأردني من جانبه ضرورة "انهاء آلام الشعب العراقي". ولوحظ أن الوفد الروسي المشارك في المفاوضات ضم إلى جانب وزير الخارجية كلاً من وزير الدفاع سيرغي ايفانوف ونائب رئيس الوزراء ايليا كليبانوف المسؤول عن التعاون العسكري مع الدول الأجنبية، ورئيس مؤسسة "روس ابرون اكسبورت" الحكومية لتصدير الأسلحة اندريه بلالدينوف. وأكد خبراء عسكريون أن الأردن يرغب في شراء مدرعات خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات وهليكوبترات نقل من طرازي "سي 8" و"سي 17" وصواريخ محمولة مضادة للطائرات ومعدات بوليسية. وكان الملك عبدالله زار أول من أمس فرقة للمظليين ومصانع للأسلحة في مقاطعة تولا القريبة من موسكو، وأكد في حديث إلى صحيفة "كويدسانت" أن زيارته موسكو "مناسبة طيبة" لتطوير التعاون في مختلف الميادين ومنها العسكري. وبحث العاهل الأردني القضايا الاقتصادية في جلسة عقدها مع رئيس الوزراء ميخائيل كاسيانوف الذي أكد أن "الوقت قد حان لتعميق العلاقات" بين البلدين. وبثت وكالة "ايتار تاس" الرسمية خبراً نسبته إلى مصدر رفيع المستوى، ذكر ان اصلان مسخادوف الذي لم تعد روسيا تعترف به رئيساً للجمهورية الشيشانية كلف أحد وزرائه السابقين تسليم رسالة إلى الملك الأردني لكي ينقلها بدوره إلى بوتين. وأشار المصدر إلى أن مسخادوف كان يهدف من وراء ذلك إلى اثارة القضية الشيشانية كمحور للمحادثات، إلا أن ممثلي الجانب الأردني رفضوا ترتيب مقابلة للوزير السابق على رغم تدخل شخصيات وصفتها الوكالة بأنها "متنفذة"، وقالت إنها من الشيشانيين المقيمين في الأردن. ويتوجه الملك عبدالله صباح اليوم إلى العاصمة الثانية سانت بطرسبورغ ويقضي فيها النهار ثم يعود مساء إلى عمّان.