مقديشو - أ ف ب، رويترز - تواصلت المعارك امس لليوم الرابع في مقديشو حيث قتل سبعة اشخاص واصيب عشرة آخرون بجروح في المواجهات بين انصار زعيمي حرب ورجال الشرطة التابعين للحكومة الانتقالية. وتشهد العاصمة الصومالية منذ الخميس اشتباكات دامية بين فصائل مسلحة اسفرت عن سقوط اكثر من ستين قتيلاً ومئة جريح بحسب مصادر طبية وتقارير اعلامية. ودارت المعارك امس جنوب العاصمة بين انصار "حزب التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد عيديد وزعيم "المؤتمر الصومالي الموحد" حسن علي الملقب ب"عاتو" من جهة، وبين عناصر شرطة الحكومة الانتقالية من جهة اخرى. من جهة اخرى، قال وزير الموارد المعدنية والمائية في الحكومة الانتقالية الصومالية حسن ابشر فرح إن نحو مليون صومالي تأثروا بالجفاف في مناطق شاسعة في البلاد. واوضح في بيان امس، ان "الآبار القديمة تجف في شكل اسرع من المتوقع من جراء شدة الجفاف والتزاحم". واضاف ان الحكومة الصومالية التي تشكلت بعد مؤتمر لرؤساء القبائل والاعيان عقد العام الماضي والتي يعارضها عدد كبير من زعماء الفصائل الصومالية المسلحة تشعر بقلق شديد من تدهور اوضاع المياه في شكل سريع. مشيراً الى ان آلاف العائلات في الريف اُرغمت على الفرار من منازلها بحثاً عن الاغذية والماء. وقال "كثيرون يهاجرون الى المناطق الحضرية لبيع ماشيتهم وموادرهم الضعيفة". ودعت الحكومة الانتقالية الشعب الصومالي للحفاظ على الموارد المائية المحدودة واقتسامها مع بعضهم البعض. وسبق ان شهد الصومال موجات كثيرة من الجفاف الذي يؤدي الى اشتباكات بين الجماعات المتناحرة التي تتقاتل على المراعي لماشيتها. وقال الوزير حسن مناشدا المجتمع الدولي تقديم المساعدة "اذا استمر الاتجاه الحالي فقد يؤدي ذلك الى انتشار الامراض وسوء التغذية كما سيضعف النمو الاقتصادي والقانون". وكان اكثر من 22 شخصاً قتلوا السبت في المعارك الدائرة بين مئات من رجال الميليشيات الصومالية المتناحرة المدججين بالسلاح في العاصمة مقديشو، كما جرح ثلاثون شخصاً في المعارك التي استخدم فيها المسلحون البنادق وقاذفات الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات والمدافع المضادة للدبابات قرب سوق صنعاء الكبيرة في شمال العاصمة. وشنت الحكومة الصومالية حملة ضد الجريمة وعمليات الخروج على القانون في العاصمة الشهر الماضي في محاولة لبسط نفوذها على المدينة التي يسيطر بعض زعماء الميليشيات على ضواح عدة فيها.