مقديشو - رويترز، أ ف ب - قتل 80 صومالياً وجرح حوالى مئتين، يومي امس واول من امس، في قتال عنيف بين قوات الحكومة الموقتة برئاسة عبد قاسم صلاد حسن وميليشيا زعيم الحرب المعارض حسين محمد عيديد، من أجل السيطرة على ميناء مقديشو. وبدأت الاشتباكات ظهر الجمعة وسط العاصمة، واستمرت طوال الليل عندما حاولت عناصر من فصيل عيديد السيطرة على الميناء. وابلغ عباس محمد غلايير الناطق باسم عيديد وكالة "فرانس برس"، في اتصال هاتفي، ان المواجهات اندلعت اثر تعرض الاخير لمحاولة اغتيال على طريق ميناء مقديشو، وقال: "عناصر مسلحة مؤيدة للحكومة الجديدة حاولت قتل زعيم فصيلنا". واكد عيديد ان 33 من حراسه قتلوا، وكانوا في سيارة وشاحنة تعرضتا لقذائف الدبابات. وذكر وزير الداخلية في الحكومة الموقتة ضاهر الشيخ محمد ان المعارك توقفت صباح امس، بعدما أمر بوقف النار، مشيراً الى ان "من شأن وقف النار ان يسمح بضمان امن عيديد والمقربين منه ليتمكنوا من مغادرة قطاع المرفأ". ولوحظ ان العاصمة الصومالية كانت هادئة صباحاً، لكن مئات الاشخاص فروا من الاحياء التي طاولتها المواجهات في جنوب مقديشو ووسطها. يذكر ان عيديد يرأس جبهة مشتركة لزعماء حرب وقادة اقليميين معارضين للحكومة الانتقالية. وتعهدت هذه الجبهة تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ستة شهور وذلك خلال اجتماعات رعتها اثيوبيا. واتهمت الحكومة الانتقالية اول من امس اديس ابابا بارسال قافلة محملة اسلحة وذخيرة الى زعماء الجبهة المعارضة بهدف زعزعة استقرار الادارة الهشة. وروى شهود ان قافلة من 12 عربة نقل تحمل اسلحة يرافقها اكثر من 150 مسلحاً على متن شاحنات صغيرة مزودة مدافع رشاشة، وصلت الى مقديشو مساء الخميس. وسلمت الاسلحة في مقر الفصيل الذي يقوده موسى سودي يلحو في جنوب غربي مقديشو، وذُكر انها منحة من الحكومة الاثيوبية، تشمل بنادق "كلاشنيكوف" و"ام-16"، اضافة الى قنابل والغام مضادة للافراد. وقال وزير الداخلية في الحكومة الموقتة ان صفقة اسلحة اخرى سلمت الى "جيش رحنوين للمقاومة"، وهو فصيل آخر معارض ينشط في مناطق باي وباكول، جنوبالصومال. ويشير مراقبون الى ان اثيوبيا لا تشعر بالارتياح الى وجود اي حكومة قوية في الصومال، وتخشى التأثير الملحوظ ل"التطرف الاسلامي" في حكومة صلاد حسن.