طهران - رويترز - اتخذت إيران خطوة مهمة أمس نحو انهاء التباعد المستمر مع مصر منذ اكثر من عشرين عاماً، إذ أعلن رئيس بلدية طهران رغبته في إلغاء تسمية أحد شوارع العاصمة باسم خالد الاسلامبولي، قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات، وهو أحد الأمور التي تعرقل تطبيع العلاقات المصرية - الايرانية. ونقل مجلس بلدية طهران عن رئيسه مرتضى الويري رغبته في إلغاء تسمية شارع خالد الاسلامبولي قاتل السادات في تشرين الاول/اكتوبر 1981 وابداله "في اسرع وقت ممكن" إما باسم محمد الدرة الطفل الفلسطيني الذي قتله الجيش الاسرائيلي في بداية الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000، وإما باسم "شارع شهداء الانتفاضة". ومن المقرر ان يصوّت المجلس البلدي، الذي يسيطر عليه الاصلاحيون، وكان وافق على قرار من هذا النوع - ألغته الحكومة - في شكل نهائي على هذا التغيير الأسبوع المقبل. وأعلن الويري ان "اسم الدرة تتفق عليه كل الدول الاسلامية"، وأضاف: "ثبت ان الاصرار على اسماء هو سبب للفجوة بين ايران ومصر". وقطعت القاهرةوطهران علاقاتهما الديبلوماسية بسبب استضافة مصر شاه ايران السابق الذي لجأ اليها عند اندلاع الثورة الاسلامية. ومع ان العلاقات بين البلدين تحسنت بصورة طفيفة في السنوات الأخيرة، بدا أن اسم شارع الاسلامبولي ما زال عقبة أساسية تعترض التطبيع الكامل.