كراتشي باكستان - أ ف ب - تعرض النظام العسكري الباكستاني لسيل من الانتقادات لاقدامه على اعتقال المئات من المسؤولين والناشطين من اجل الديموقراطية خلال الايام القليلة الماضية في كراتشي وفي اقليم السند جنوب البلاد. وأكدت الاحزاب انه تم اعتقال حوالى الف و500 شخص مساء اول من امس في محاولة من نظام الحاكم العسكري الجنرال برويز مشرف منع تظاهرة دعت المعارضة الى تنظيمها في الاول من ايار مايو المقبل للمطالبة بعودة الحكم المدني. وفي المقابل، اعترفت الشرطة مساء اول من امس، بأنها اعتقلت 500 شخص. ودعا الى التظاهرة التحالف من اجل الديموقراطية الذي يضم حزب الشعب الباكستاني بزعامة بي نظير بوتو والرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف. ودانت اللجنة الباكستانية لحقوق الانسان "طرد المسؤولين السياسيين واعتقال الناشطين واهاليهم"، واعتبرتها "انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان" تهدف الى حظر النشاط السياسي السلمي. واعتبر المحللون ان الامر الذي يبعث على القلق هو ان الحزبين مستهدفان بشكل خاص، ما قد يؤدي الى تشجيع الحركات المتطرفة الدينية. وفي حين يمنع النظام نشاط الاحزاب السياسية يغض النظر عن نشاط المتطرفين الاسلاميين. وتظاهر مئات آلاف المتطرفين الاسبوع الماضي طوال ثلاثة ايام في بيشاور شمال غربي معربين عن دعمهم لحركة "طالبان" واعجابهم باسامة بن لادن.