بات الهلال والاتفاق اول المتأهلين الى الدورنصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم، بعدما اكتسح الاول الاهلي 4- صفر، وتخطى الثاني مضيفه الطائي 2-1. وتعملق الهلال، وخالف توقعات فوز الاهلي في ظل التغييرات التي طرأت على تشكيلته، وخصوصاً لجهة اشراك البرازيلي روني والمهاجم سامي الجابر، وعودة البرازيلي توليو الى شغل مركزه الاصلي في خط الوسط المدافع. والأكيد ان التغييرات حصلت بالاتفاق بين الادارة والمدرب الفرنسي صفوت سوزيتيش، ما عكس مناورات الادارة الهلالية برئاسة الأمير سعود بن تركي قبل المباراة بالايحاء عبر وسائل الاعلام بوجود نقاط اختلاف بينه وبين المدرب. وبالتطرق الى سيناريو المباراة، بدا جلياً "اختفاء" لاعبي الاهلي في ميدان المواجهة في ظل افتقادهم الروح القتالية العالية، ما عكس واقع ضياع جهود مدرب الاخير لوكا بيروزفيتش في مطاردة الهلال طوال الاسابيع الماضية، وضرب عرض الحائط بتصريحاته الصحافية عن سهولة تخطي الهلال، علماً انه ارتكب خطأ التأخر في اشراك الكنزاري بعد اصابة المهاجم الممتاز طلال المشعل في بداية الشوط الثاني، في حين عجز عن معالجة ثغرة الاختراق الهلالي السهل من العمق بسبب ضعف قدرات لاعب الوسط المتأخر الزهراني، وعدم تفاهم الثنائي فلاتة والشهري، وظهور الظهير الايمن محمد شلية بمستوى متواضع للغاية. وهكذا كسب مدرب الهلال صفوت سوزيتش الموقعة بجدارة، بعدما ظهر المهاجم البرازيلي روني بمستوى ممتاز في مباراته الاولى خارج بلاده، وكذلك مواطنه توليو، نجم المباراة الاول باعتراف الجميع. ونجحت خطة سوزيتش في الحد من خطورة تحركات ظهيري الاهلي الشلية وعبدالغني بفضل الثنائي لطف والنزهان الذي تكفل مراقبة الشلية، في حين قام عمر الغامدي والدوخي بالدور ذاته مع عبدالغني، وتفرغ توليو لمراقبة السويد اولاً ولاحقاً الكنزاري، بينما نفذ الثنيان مهمة مساندة الوسط وصنع الالعاب. وتوج روني تفوق الهلال بتسجيله الهدف الاول عندما استغل تمريرة الدوخي العرضية 40، واضاف التمياط الهدف الثاني من كرة مرفوعة من ركلة حرة نفذها لطف 53. وعكس الهدف الثالث فاعلية التعاون بين الرباعي الجابر والتمياط ومحمدالشلهوب وروني في الهجمات المرتدة، حيث مرر التمياط كرة طويلة الى الجابر وصولاً الى الشلهوب الذي قدمها على طبق من ذهب لروني فاودعها الشباك الخضراء 88، واختتم الجابر مسلسل الاهداف بالرابع 90. ويبقى الا تمنح النتيجة الكبيرة الثقة المعنوية الزائدة للاعبي الهلال في مشاركتهم في بطولة كأس النخبة التي تنطلق بعد غد في اللاذقية، كما حصل قبل تصفيات غرب آسيا الاخيرة في طهران عندما فاز الهلال على الرياض 6- صفر، لكنه استسلم لمصير احتلال المركز الاخير فيها. عبر رئىس الهلال الأمير سعود بن تركي عن سعادته بفوز فريقه الكبير على الاهلي، ورأى انه سيشكل دافعاً قوياً للظفر بكأس النخبة المقبلة. ونفى اشاعات إقالة المدرب سوزيتش، وأولاه ثقته الكاملة التي ترجمت في تقديم اللاعبين مباراة رائعة اثمرت الفوز على متصدر البطولة "ما يؤكد ان الهلال فريق قوي وكبير". ومن جهته ابدى سوزيتش رضاه عن اداء لاعبيه "هذا الفوز الكبير رد على كل المشككين، وسنواصل الانتصارات في بطولة النخبة من دون ان نخشى اي فريق بالاعتماد على الروح المعنوية العالية". في المقابل، اوضح المشرف على الكرة الاهلاوية الأمير محمد العبدالله الفيصل ان فريقه لم يظهر بمستواه الحقيقي "ربما ارتبط ذلك الى الخطة الفاعلة التي اتبعها سوزيتش في تعطيل نقاط قوة الأهلي، وعموماً هذا حال كرة القدم لقد تذوقنا طعم الفوز كثيراً ونتقبل الخسارة باحترام". وفي المباراة الثانية، اوقف الاتفاق مغامرة الطائى من الدرجة الاولى بالفوز عليه 2-1، وسجل الانغولي باولو ديسلفا 4 وعبد الفتاح شعيب 56 هدفي الفائز، ووليد الشرار هدف الطائي 18. الرياض - الاتحاد وتختتم اليوم منافسات الدور ربع النهائي اذ يلتقي الرياض مع الاتحاد في العاصمة، وتخشى جماهيرالاخير ان يقع فريقها فريسة سهلة للمضيف الذي يعتمد مدربه البرازيلي جوزيه فيلا خطة انتشار 5-3-2، والتي حقق عبرها انتصارات عدة. ويبرز في صفوفه المدافع ابراهيم المفرج والسنغالي عمر تراوري الذي يجسد طموحات الفوز الرئيسية لابناء الرياض. اما الاتحاد، الذي لم يقدم اي شيء منذ عودته من طهران، فيترقب النتائج المثمرة عبر الشحنة المعنوية التي وفرها اجراء استبدال المدرب الايطالي لويجي دوسينا بالبرازيلي، الاكثر خبرة اوسكار، على رغم اقتناع الجميع بعدم قدرة الاخير على احداث تعديلات كبيرة في منهجية الاداء خلال هذه الفترة الصعبة. ويعول ابناء "العميد" على الحسن اليامي والبرازيلي سيرجيو لحسم اللقاء لمصلحتهم، علماً ان صفوف الفريق غير مكتملة بعد الاصابات التي طالت اكثر من لاعب.