استمر مسلسل المفاجآت في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم مع خسارة الهلال حامل اللقب أمام الوحدة صفر-2، والاهلي أمام الاتفاق 2-3 في إطار الجولة الثالثة. وتصدر الوحدة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات له 5 أهداف وعليه 2 مقابل 6 من ثلاث مباريات للنصر 4-2 و6 من مباراتين فقط للاتفاق 4-2 و6 من 3 أيضاً لكل من الطائي 3-3 والهلال 2-2. وبالنسبة الى الاهلي تحديداً، فإنه منيى بخسارته الثالثة على التوالي وبات مصير مدربه البرازيلي كابرال "على كف عفريت". سقوط الهلال أمام الوحدة وعبيد لم يكن الفوز الذي حققه الوحدة على الهلال مفاجئاً تماماً في المباراة التي جمعت بين الفريقين على استاد الملك فهد في الرياض... ذلك أن الدلائل كانت تشير الى ان الهلال لم يكن مقنعاً عندما فاز في مباراتيه السابقتين على الأنصار 1-صفر وهجر 1-صفر. الفوزان السابقان كانا ب "البركة" والفريق البطل لا يزال يبحث عن هويته التي ضاعت تماماً في كأس الاتحاد السعودي. وتأتي الهزيمة من الوحدة لترمي الحجر في المياه الراكدة وتكشف لجماهير الأزرق المستوى الحقيقي للفريق. فقد كان فوز الوحدة منطقياً ونجح مدربه البرازيلي روبرتو كارلوس في قراءة الفريق الهلالي جيداً قبل المباراة وإن لم يعد الهلال الفريق الذي تصعب قراءته. وأخضع كارلوس مهاجم الهلال سامي الجابر للرقابة الصارمة فغاب مسجل الأهداف ولم تنجح محاولاته لفك الرقابة المفروضة عليه فتراجع بعيداً عن اعين حراسه، لكنه لم يجد المساندة من زملائه خصوصاً المهاجم الثاني عبدالله الجمعان، ولم يكن في الهلال صانع الألعاب الذي يقدم للمهاجمين كرات التهديف، فجميع لاعبي وسط الهلال من ابو اثنين الى الغامدي والشايع والمسعري، تغلب عليهم النزعة الدفاعية، لذا لم يشهد هذا الخط أي تحرك هجومي الا بعد نزول الدولي نواف التمياط في ربع الساعة الاخير من الشوط الثاني... لكنه نزل بعد "خراب مالطا" أي بعدما امن الوحداويون النقاط الثلاث. ونجح المهاجم الدولي عبيد الدوسري في تهديد مرمى الحارس الهلالي تركي العواد في أكثر من مناسبة مستغلاً تقدم المدافع الهلالي الأيمن احمد الدوخي، الذي خاض واحدة من أسوأ مبارياته وغلبت على ادائه الفردية ولم يقدم كرة واحدة متقنة للمهاجمين... ومن الثغرة اليمنى الهلالية مرّ عبيد الدوسري ومرر الى زميله حامد مشحن كرة عرضية ليودعها الشباك وسط مراقبة الموينع والشريدة 57. وبحث الهلاليون عن هدف التعادل، فأشرك الزياني التمياط وموني بديلين للمسعري والشايع، وقدم التمياط عرضاً جيداً لكن اليد الواحدة لا تصفق، ولعب موني ببرود واضح... وفي ظل الإندفاع الهلالي خطف عبيد الدوسري كرة من منتصف الملعب ومن نفس ثغرة الدوخي فعرقله عمر الغامدي وأشهر حكم المباراة "المتواضع" محمد البشري البطاقة الحمراء في وجه المدافع ابراهيم الجوير وسط دهشة الحاضرين. ولجأ بعدها الزياني الى اللعب بآخر اوراقه الهجومية، فأشرك فهد الغشيان المنقطع عن ممارسة الكرة لمدة تزيد عن ستة أشهر بديلاً للجمعان إلا أنه لم يقدم شيئاً. وفي الدقيقة 88 توغل عبيد الدوسري من جديد ومرر الكرة إلى عبدالستار آدماوي المندفع من الخلف الذي راوغ الدوخي بطريقة بارعة ووجد نفسه مواجهاً العواد، ثم سدد الكرة قوية داخل المرمى الهلالي مسجلاً فوزاً مستحقاً لفريقه. الإتفاق يقلب الطاولة على الأهلي وقلب فريق الإتفاق موازين مباراته مع الأهلي وفاز بثلاثة أهداف بعد أن كان متأخراً بهدفين حتى الدقيقة 75. ودخل الأهلاويون المباراة وهدفهم الخروج من الأزمة التي يمر بها فريقهم من جراء خسارته مباراتين متتاليتين، لكن الأمور لم تسر في صالحهم اطلاقاً، وساهم مدرب الأهلي البرازيلي كابرال في الهزيمة بإستغنائه عن بعض النجوم كمحمد شلية وركنه القهوجي والمشعل الى جانبه. وتقدم الأهلي في الدقيقة 26 عن طريق البرازيلي باولو سيلفا من ركلة جزاء، وعزز مواطنه سوزا تقدم فريقه بهدف ثانٍ عند الدقيقة 57 من ركلة جزاء ايضاً، وتدخل كابرال مرة اخرى فأوعز الى لاعبيه بالتراجع الى الخلف للدفاع، فأستغل البرازيلي لويس البرتو تراجع الاهلاويين وشدد الخناق عليهم وسجل عبدالعزيز الدوسري الهدف الأول الثاني له هذا الموسم من ركلة جزاء 62، ثم عاد ل الوجه الإتفاقي الجديد عبدالرحمن اليامي النتيجة 82، قبل أن يحرز ابراهيم عسيري هدف الفوز الاتفاقي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وتواجه الأهلي في مباراته المقبلة صعوبة بالغة عندما يتوجه الى مدينة عنيزة للقاء فريقها الصعب النجمة... وبدأت تدور الهمسات حول نية الأهلي اقصاء مدربه كابرال، الا ان هذه الأخبار لم تتأكد رسمياً. اضواء على الدوري { يتصدر لاعبا الإتفاق عبدالعزيز الدوسري وأحمد حامد مشحن قائمة هدافي الدوري برصيد هدفين لكل منهما. { سجلت الفرق 28 هدفاً ، ويعتبر هجوم الوحدة أقوى خطوط الهجوم اذ سجل خمسة أهداف، ودفاع الأهلي أضعف خطوط الدفاع حيث دخل المرمى الأهلاوي ستة أهداف. وهذه مفارقة غريبة لان ثلاثة من لاعبي الاهلي وهم سليمان وعبدالغني وشلية يمثلون المنتخب السعودي بانتظام. ولا يزال مهاجمو هجر صائمين عن التهديف. { لم يلعب فريقا الإتحاد والشباب أي مباراة حتى الآن لانشغالهما بمباريات البطولة العربية.