بغداد - أ ف ب - دعا حزبان كرديان حليفان لحزب البعث الحاكم في بغداد الاكراد في شمال العراق الى "تطهير" هذه المنطقة من "رجس الخونة والعملاء"، مؤكدين "حتمية" انتهاء "حال الانفصال" وعودة كردستان الى الحكم المركزي. ولمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتطبيق قانون الحكم الذاتي في شمال العراق، اعلن "الحزب الديموقراطي الكردستاني" في بيان ان "الحقائق اثبتت ان لا ضمانة لازدهار وتطوير حياة الكرد الا من خلال الاصطفاف مع العراق وقائده الرئيس صدام حسين". ودعا الحزب "ابناء الشعب الكردي في المحافظات الشمالية الى تطهير كردستان من رجس الخونة والعملاء وازالة الغيمة السوداء في التاريخ الكردي واعادة الالق والصفاء الى ربوع كردستان وتطوير الحقوق القومية الكردية ومؤسسات الحكم الذاتي". يذكر ان هذا الحزب الموالي للسلطة في بغداد انشق في 1974 عن الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي رفض القانون عندما اصدره الرئيس العراقي السابق احمد حسن البكر في 11 آذار مارس من العام نفسه وينص على بدء تطبيق حكم ذاتي يمنح حقوقاً قومية للاكراد في المحافظات الشمالية الثلاث السليمانية واربيل ودهوك. ويتقاسم الكردستاني وخصمه الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني السيطرة على شمال العراق الخارج عن سلطة بغداد منذ انتهاء حرب الخليج في 1991. ورأى الحزب نفسه في بيانه الذي نشرته الصحف العراقية امس ان "ما يسمونه الملاذ الآمن اصبح منطلقاً للعدوان على الكرد، وما يسمونه مناطق حظر الطيران اصبح مناطق آمنة للطائرات التركية والجيش التركي لقتل ابناء شعبنا الكردي"، في اشارة الى مناطق الحماية والحظر الجوي التي اقامها الحلفاء للاكراد في شمال العراق بعد انتهاء حرب الخليج. من جهته، اكد تشكيل كردي آخر موال للنظام في بغداد هو الحزب الثوري الكردستاني ان "الوحدة الوطنية كانت وستبقى ابداً سر قوتنا وعنوان اقتدارنا ومفتاح انتصاراتنا الخالدة". وعبر الحزب في برقية تهنئة وجهها الى الرئيس العراقي في هذه المناسبة، عن تصميمه على "البقاء بكامل الاستعداد جنداً رهن الاشارة دفاعا عن العراق العظيم عراق العرب والاكراد والحكم الذاتي".