استعاد العراق أمس الذكرى الرابعة لاجتياح قوات "الحرس الجمهوري" مدينة أربيل فيما صعّد حملاته على القوى الكردية التي تتقاسم السلطة في اقليم كردستان الخارج عن سيطرة الحكومة المركزية. وأكد قصي النجل الثاني لصدام حسين بوصفه مشرفاً على قوات "الحرس الجمهوري" في برقية بعث بها الى الرئىس ان العملية أوضحت قدرة قوات الحرس على "تحرير كردستان من دنس العملاء والخونة"، مؤكداً ان هذه القوات ستبقى "رهن اشارة القيادة في تنفيذ الواجب الوطني". وكانت قوات الحرس اجتاحت اربيل بعد طلب للتدخل قدمه "الحزب الديموقراطي الكردستاني" في الحادي والثلاثين من آب اغسطس 1996 اثناء صراع عسكري حاد على النفوذ مع "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي كانت قواته احتلت اربيل والمناطق المجاورة لها بدعم من ايران حسبما كان "الديموقراطي" يفيد بذلك. وأعرب رئيس اركان الجيش العراقي السابق الفريق الركن عبدالواحد شنان آل رباط الذي كان مشرفاً على عملية اجتياح أربيل التي اطلق عليها الرئىس صدام حسين اسم عملية "آب المتوكل على الله" في تصريحات نشرتها صحيفة "الجمهورية" ان "العملية كانت صفعة لاوكار التجسس والخونة والعملاء الذين جعلوا من اربيل مركزاً لهم"، مؤكداً ان "الجيش العراقي خرج من "ام المعارك" معافى واستطاع ان يثبت في صفحاتها اللاحقة وجوده". الى ذلك، صعدت صحيفة "العراق" الرسمية الناطقة باسم الاحزاب الكردية الموالية لبغداد حملتها ضد القوى الكردية مؤكدة تردي الاوضاع الامنية والمعيشية في كردستان وهاجمت من اسمتهم "الزمر المتسلطة" وقالت: "ان المتظاهرين في اربيل تضرعوا بأن يُمن عليهم بحضور القائد صدام حسين الى منطقة الحكم الذاتي ليخلصهم من المعاناة والظلم و أحياناً كانوا يستخدمون تعبير "خضز زيندة - اي عودة سيدنا الخضر عليه السلام" اذ يطلق الاهالي تعبير "الخضر الحي اشارة الى السيد الرئيس القائد". وذكرت الصحيفة ب"الحق القانوني الكامل للعراق في اعادة النظام والامن والاستقرار" الى كردستان متهمة القوى الكردية "بالتآمر ودفع المنطقة الى حرب اهلية جديدة" وانها تحولت الى"قوى عميلة" لتركياوايران البلدين اللذين "يهمهما ان يبقى هذا الوضع الشاذ والتمزق الحاصل والتقسيم وسيطرة جماعات المصالح المادية". ودعت الصحيفة "الخيرين من الكرد" الى الاستعانة ب"القيادة التاريخية" للرئىس صدام حسين في اسقاط ما اعتبرته "مراهنات اميركا وحلفائها" في كردستان، منددة في الوقت ذاته ب"العملاء الذين يقدمون الخدمة الخيانية للسيد الجديد تركيا".