بغداد - نيويورك - أ ف ب، رويترز - اعلن نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان امس ان العراق لا يعلق آمالاً على محادثاته مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الشهر المقبل بسبب "هيمنة" الادارة الاميركية على مجلس الامن، فيما قال أنان انه ينتظر ردّ بغداد ليحدد "موعداً واطاراً زمنياً للمحادثات". ونقلت وكالة الانباء العراقية عن رمضان قوله خلال حضوره المؤتمر السنوي لمركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد ان "العراق لا يبني أملاً على الحوار مع الاممالمتحدة لان هيمنة الادارة الاميركية على مجلس الامن بالشكل المعروف لدى الجميع لا تمكن المجلس من عمل شيء". واضاف ان العراق "لن يتنازل عن حقه في المطالبة برفع شامل وكامل للحصار المفروض عليه"، مؤكداً انه "عند ذلك سيكون هنالك تعاون مع المنظمة الدولية وبعكسه فان الشعب العراقي يسير بتهشيم واهانة هذا الحصار ومن يقف وراءه". وفي نيويورك قال أنان: "كنت أتوقع في باديء الامر ان يحضر العراقيون هذا الاسبوع الا انهم لن يأتوا وسأسافر قريباً". واضاف مسؤولون في الاممالمتحدة ان أنان طلب من العراقيين ارسال مسودة خطية لأفكارهم وانه سيفعل الشيء نفسه. وأضافوا انه ينتظر الرد العراقي لترتيب موعد المحادثات في شباط فبراير. وقال أنان انه اقترح "موعداً واطاراً زمنياً نستطيع من خلاله عقد الاجتماع... وأنتظر الرد". وتستهدف المحادثات متابعة اجتماع أنان مع نائب الرئيس العراقي عزة ابراهيم خلال القمة الاسلامية التي عُقدت في قطر في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ومع ان بغداد اعلنت مراراً ان فرق التفتيش لن تعود ابداً فإن ابراهيم وافق على اعادة النظر في الموقف من دون "شروط مسبقة". ومنذ كانون الاول ديسمبر 1998 لم يسمح بعودة مفتشي الاسلحة الذين غادروا بغداد عشية غارة اميركية - بريطانية على العراق. وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت لدى زيارة وداعية لأنان الاثنين ان خلفها الجنرال كولين باول أوضح انه يؤمن بأهمية ابقاء العقوبات. وقالت "على بغداد ان لا تفرح كثيراً بتغيير الادارة" الاميركية. ونفت تقريراً في صحيفة "غارديان" البريطانية مفاده ان بريطانيا ستقترح علي حكومة الرئيس المنتخب جورج بوش انهاء العمليات الاميركية - البريطانية لقصف اهداف جنوبالعراق في اطار مراجعة واسعة لسياستها حيال بغداد. الى ذلك هاجم متظاهرون رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، احتجاجاً على العقوبات المفروضة على العراق، ورشقوه بالبندورة الطماطم. وكان بلير في مدينة بريستول غرب انكلترا يلقي كلمة عن سياساته في احتفال لمناسبة افتتاح كلية جديدة عندما أصابت ثمرة البندورة ظهره غير انه واصل التلويح والابتسام للحشد. وألقت الشرطة القبض على احدى المتظاهرات.