غزة - "الحياة"- هدمت القوات الإسرائيلية فجر امس سبعة منازل قرب الشريط الحدودي الفاصل بين مصر ورفح، وقصفت ستة منازل أخرى بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى اصابة ثلاثة مواطنين بجروح. ودهمت جرافة ضخمة ترافقها ثلاث دبابات وعشرات الجنود حي السلام، فهدمت سبعة منازل غادرها سكانها نتيجة القصف المتواصل الذي استهدفها منذ أشهر. كذلك جرفت آليات الاحتلال نحو 30 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون والخضار المجاورة للمباني التي هدمت. وكانت قوات الاحتلال أحكمت سيطرتها عند منتصف ليل الخميس - الجمعة على منزل المواطن نصّار الشاعر واحتلته في محاولة تهدف إلى نصب مصيدة لأي مسلح فلسطيني قد يصل إلى المكان دفاعاً عن المنازل المنوي هدمها. وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قوات الاحتلال من الدخول إلى مناطق السلطة الوطنية المجاورة للشريط الحدودي. وكان مسلحون فلسطينيون اجهضوا في السابق عشرات المحاولات من قوات الاحتلال للدخول إلى أراضي السلطة وتنفيذ عمليات. كذلك واصلت اسرائيل لليوم الثالث تجريف الأراضي الزراعية على طول الأسلاك الشائكة التي تفصل قطاع غزة عن اسرائىل. الى ذلك" اعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مسؤوليتها عن اطلاق قذائف "هاون" على عدد من المستوطنات في قطاع غزة، آخرها أول من أمس. وقالت "كتائب الشهيد غيفارا غزة" إن مجموعة الشهيد وديع حداد مسؤولة عن "قصف مستوطنة كفار داروم" قرب دير البلح بمدفع الهاون مساء اول من امس. وقالت إن هذه العمليات تأتي "رداً على العدوان ومسلسل الاغتيالات ضد كوادر ومناضلي شعبنا، ووفقاء لدماء شهدائنا وجرحانا، واسناداً لانتفاضة شعبنا المتواصلة، ورداً على تهديدات رئيس الوزراء المنتخب ارييل شارون، ورئيس الحكومة المنصرف ايهود باراك وأركان حكوماتهما". وبصدور هذا البيان، تكون "الجبهة الشعبية" خصوصاً أجهزتها العسكرية، خرجت عن صمتها، بعد نحو خمسة أشهر منذ اندلاع الانتفاضة. وكان مسؤولون في الجبهة قالوا ل"الحياة" قبل أشهر عدة، إنها شكلت "ميليشيا" مسلحة على غرار تلك التي شكلتها حركة "فتح" بداية الانتفاضة.