استشهدت صباح أمس السبت طفلة فلسطينية وأصيب شقيقها بجروح متوسطة بقذيفة دبابة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلية المقامة شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشهيد كمال عدوان في محافظة الشمال أن الطفلة ابتهال أبو ظاهر (10 سنوات) استشهدت صباح أمس جراء إصابتها بنيران قوات الاحتلال خلال قصف دبابات الاحتلال لمنازل المواطنين بالقذائف في منطقة السكة شرق مخيم جباليا، في حين أصيب شقيق الشهيدة بجراح متوسطة في عملية القصف ذاتها وقد وصلا المستشفى معا إلا أن الشهيدة ابتهال كانت تعاني من إصابة خطيرة في الرأس أدت إلى استشهادها فور وصولها إلى المستشفى. وكانت قوات الاجرام الإسرائيلي توغلت منذ ساعات الصباح الأولى في منطقة أبو صفية وشارع السكة شرق بلدة جباليا وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين في المنطقة. على صعيد متصل، أفادت مصادر طبية فلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أن شابا فلسطينيا استشهد مساء الجمعة الماضي. وتم العثور على جثمان الشهيد عواد أبو عطايا (19 عاما) ونقل إلى مستشفى ابو يوسف النجار بالمدينة، وسقط الشهيد عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنطقة القريبة من الشريط الحدودي. ومن جهتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال أن جنوده قتلوا مساء الجمعة الماضي، ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة مدعيا أنهم كانوا يقومون بزرع عبوة ناسفة بالقرب من طريق (فيلادلفيا) جنوب رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار نحوهم ما أدى إلى مقتلهم، إلا أنه لم تثبت حتى الآن صحة الرواية الإسرائيلية. إلى ذلك وفي إطار حربها على المستعمرات اليهودية في قطاع غزة قصفت المقاومة الفلسطينية عددا من هذه المستعمرات الجاثمة على أراضي المواطنين في قطاع غزة بالقذائف والصواريخ الفلسطينية محلية الصنع. وقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة (حماس) مسؤوليتها عن قصف مستعمرة «دوغيت» بصاروخي (قسام) وقذيفتي هاون، وقصف مقر قيادة الجيش في المنطقة الجنوبية بصاروخ (قسام) آخر مؤكدة على المضي قدما في طريق الجهاد والمقاومة وقصف المستعمرات اليهودية حتى دحر الاحتلال. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن استهداف ناقلة جند بالقرب من مستعمرة «جاديد» بقذيفة (أر بي جي) وقصف مستعمرتي «بدولح» و«جاديد» بقذيفتي هاون. وشددت الكتائب في بيان لها على الاستمرار على نهج المقاومة الوطنية ضد الاحتلال حتى الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. من ناحية أخرى أفاد شهود عيان في مدينة دير البلح أن اشتباكا مسلحا وقع بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال المتمركزين في محيط مستعمرة «كفار داروم» شرق المدينة. وأكد الشهود أن دبابتين إسرائيليتين تقدمتا بالقرب من محطة عكيلة للبترول الواقعة إلى الغرب من المستعمرة وتمركزت في المنطقة وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين ولم يبلغ حتى هذه اللحظة عن وقوع إصابات. في سياق آخر، بدأ حجاج قطاع غزة أول من أمس بمغادرة الأراضي الفلسطينية متجهين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. يأتي ذلك في أعقاب موافقة الجانب الإسرائيلي على مغادرة حجاج قطاع غزة عبر معبر بيت حانون مرورا بطريق موازية لخط الهدنة شرق قطاع غزة، حيث ستجتاز قافلة الحجاج الحدود الفلسطينية لتصل إلى الأراضي المصرية عبر أقرب نقطة مرور لمعبر رفح الحدودي المغلق منذ عشرين يوما. وكانت سلطات العدو قد رفضت فتح معبر رفح الحدودي أمام حركة المسافرين ما أدى إلى تأخر توجه حجاج قطاع غزة إلى الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج. يذكر أن هناك آلاف المواطنين عالقين على الجانب المصري وسط ظروف إنسانية قاسية في انتظار فتح المعبر والسماح لهم بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية.