قالت مصادر فلسطينية في مدينة رفح إن قوات الاحتلال توغلت مرة ثانية فجر امس في احياء فلسطينية جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وان اعدادا كبيرة من دبابات وجنود الاحتلال سيطرت على حيي /قشطة والشاعر/ شرقي بوابة صلاح الدين في المدينة الواقعة مباشرة على الحدود المصرية الفلسطينية. وأكد شهود عيان ان قوات الاحتلال اعتلت اسطح عدد من العمارات السكنية المرتفعة في الحيين المذكورين فيما استخدمت الكلاب في اجراء تفتيشات دقيقة في منازل الحيين التي تتم مداهمتها بما في ذلك التدقيق في هويات المواطنين المقيمين هناك . وحسب الشهود فقد سيطر جنود الاحتلال على كافة المنافذ المؤدية الى الحيين المذكورين ومنعت المواطنين من الخروج منهما فيما يطلق الجنود النار نحو هؤلاء الذين يحاولون مغادرة منازلهم . وكان فتى فلسطيني من حي البرازيل القريب من بوابة صلاح الدين قد اصيب أمس بجراح خطيرة في الرأس عندما اصابته رصاصة قناص اسرائيلي خلال التوغل الذي استهدف حيي قشطة والشاعر. واكد هؤلاء ان خشية شديدة تسود اوساط السكان هناك من قيام قوات الاحتلال بهدم المزيد من المنازل في اطار حملتها التي تستهدف منازل المواطنين في مدينة رفح والتي تأتي بحجة البحث عن انفاق . وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد اعترف امس الاول بانه لم يتم العثور على انفاق في اي من المنازل الفلسطينية التي هدمتها جرافاته في مدينة رفح والتي وصل عددها الى اكثر من عشرين منزلا . واكد متحدث باسم جيش الاحتلال في حديث للاذاعة الاسرائيلية ان قواته ستستمر في حملتها للبحث عن انفاق تربط رفح بالجانب المصري من الحدود للاشتباه بقيام الفلسطينيين بتهريب الاسلحة من خلالها . وادعى المتحدث ان جيش الاحتلال يعتقد بوجود 15 نفقا من هذا النوع في مدينة رفح معتبرا اياها تشكل خطرا كبيرا بالنسبة لاسرائيل . واعترف المتحدث في تصريحاته ان مقاومين فلسطينيين هاجموا أمس قوات الاحتلال في مدينة رفح اثناء قيامهم بالبحث عن انفاق كما قال وادعى ان اطلاق النار لم يسفر عن وقوع اصابات او اضرار. من جانب اخر سلمت القوات الاسرائيلية اخطارات لعشر عائلات فلسطينية تقيم على اراضيها في محيط مستوطنة /كفار داروم/ شرق دير البلح وسط قطاع غزة تدعوهم الى ترك منازلهم تمهيدا لهدمها ومصادرة الارض المقامة عليها. وقالت مصادر فلسطينية في تصريحات صحفية ان القوات امهلت اصحاب تلك المنازل سبعة ايام للاعتراض على القرار الاسرائيلي بمصادرة اراضيهم وهدم منازلهم حيث تخطط اسرائيل لاقامة جدار جديد في محيط مستوطنة كفار داروم على حساب اراضي الفلسطينيين. وجاء في الاخطار ان قائد الجيش في قطاع غزة دان هرئيل امر بحجز الاراضي المحيطة بمستوطنة كفار داروم المدرجة في خارطة سلمت مع الاخطارات للمواطنين . واكدت المصادر الفلسطينية ان الاجراء الاسرائيلي الجديد يعني مصادرة اكثر من 1500 دونم من الاراضي الزراعية التي كانت قد تعرضت لحملات تجريف واسعة خلال الانتفاضة الفلسطينية. يذكر ان القوات الاسرائيلية كانت قد دمرت الاسبوع الماضي خمسة منازل وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية بالقرب من المستوطنة متذرعة بقيام فلسطينيين باطلاق قذائف الهاون منها نحو كفار داروم . اضافة الى ان مستوطنة كفار داروم شبه خالية من المستوطنين الذين اضطروا للرحيل عنها نتيجة الهجمات الفلسطينية فيما يحتفظ الجيش بمعسكر كبير له داخلها يستخدم قاعدة انطلاق للتوغل في الاراضي الفلسطينية . وواصلت قوات الاحتلال فرض حظر التجول على قرية بورين جنوب غرب مدينة نابلس. وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال نفذوا حملة تمشيط ومداهمة واعتدوا بالضرب على عدد من المعلمين فى المدرسة الثانوية وأجبروا الطلاب على مغادرتها.