لندن - أ ف ب، رويترز - نشرت صحف بريطانية امس ان واشنطن تخطط لضرب العراق واطاحة نظام الرئيس صدام حسين، وانها طلبت من لندن المساعدة للقيام بعمل عسكري في الصومال، في اطار المرحلة الثانية من الحرب على الارهاب. لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ابدى حذرا في شأن طبيعة هذه المرحلة. واوضح بلير الذي شدد على قوة التحالف مع الولاياتالمتحدة، في حديث الى صحيفة "اندبندنت" نشر امس: "قلنا دائما انه ستكون هناك مرحلة ثانية للحملة على الارهاب. لكن يجب على الناس الا يقفزوا الي النتائج في شان طبيعة المرحلة التالية". وشدد على ان "لاشيء سيحدث من دون التشاور مع الحلفاء... وسيتم القيام بذلك باسلوب مدروس جدا" ولم تستبعد وزارة الدفاع الاميركية القيام بعمل عسكري في دول خارج افغانستان في اطار حملتها على الارهاب. وقال جيف هون وزير الدفاع البريطاني، الاسبوع الماضي "ان القيام بدرجة من العمل العسكري الاجتياحي قد يكون ملائما" ضد عناصر شبكة "القاعدة" في دول ليس لها سيطرة كاملة داخل حدودها. وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية السبت بان هون سيدلي ببيان الاربعاء عن مستقبل القوات المسلحة البريطانية، ويعلن اعادة تنظيمها على نحو يتيح لقسم اكبر منها العمل كقوة للرد السريع. ضرب العراق في غضون ذلك، نقلت صحيفة "اوبزرفر" عن مصادر ديبلوماسية ان الولاياتالمتحدة تخطط لضرب العراق وقلب النظام فيه عبر دعم المعارضة عسكريا، في المرحلة الثانية من الحملة المناهضة للارهاب. ونسبت الى ديبلوماسي اوروبي تاكيده ان الدافع الى شن الهجوم الاميركي سيكون رفض صدام حسين القبول بقيام مفتشين دوليين بتفتيش ترسانته العسكرية، وليس بسبب شكوك واشنطن بوجود علاقة للعراق بالاعتداءات في الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. وقالت الصحيفة ان الرئيس جورج بوش اعطى الامر الى وكالة الاستخبارات الاميركية سي. آي. ايه. وقيادة اركان الجيوش الاميركية بوضع خطط لعملية عسكرية في العراق. واضافت ان العملية يمكن ان تبدأ خلال الاشهرالمقبلة وتقوم على قصف اهداف محددة وعمليات على الارض بمساندة معارضين عراقيين، مشيرة الى ان بلير وقادة اوروبيين آخرين يعارضون هذه الخطة التي تهدد بشق التحالف المناهض للارهاب. تدخل في الصومال الى ذلك، نشرت صحيفة "صاندي تلغراف" ان الولاياتالمتحدة طلبت من بريطانيا مساعدتها في التحضير لتدخل عسكري في الصومال، في اطار المرحلة المقبلة من الحملة على الارهاب. وقالت ان عددا من كبار الضباط البريطانيين الذين زاروا الاسبوع الماضي مركز القيادة الاميركي في تامبا فلوريداجنوب شرقي الولاياتالمتحدة تم تكليفهم باعداد استراتيجية لهجوم على مواقع في الصومال، وان هؤلاء الضباط يناقشون حاليا خططهم الهجومية مع وزارة الدفاع البريطانية. وذكرت ان الطلب الاميركي جاء اثر معلومات افادت ان الرئيس العراقي قد يكون اقام معسكرات تدريب للارهابيين في الصومال يستعملها اسلاميون قريبون الى تنظيم "القاعدة". ونقلت الصحيفة عن اجهزة استخبارات غربية ان اعضاء في "الاتحاد الاسلامي" الصومالي تلقوا تدريبا في معسكرات تابعة لاسامة بن لادن، وان بعضهم يشتبه في تورطه في الاعتداء على السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998. ونسبت الى مسؤولين في البنتاغون ان سفنا حربية اميركية نشرت قبالة السواحل الصومالية لمنع بن لادن من الدخول الى الصومال.