طلب وزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي كان حتى الان يلزم الصمت بشأن العراق، نشر كل المعلومات المتوفرة حول هذا البلد وذلك في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي امس الاحد.وقال كولن باول في مقابلة ستبث كاملة الاحد المقبل اعتقد ان المعلومات المتوافرة حول العراق يجب ان تعرض على العالم مضيفا نحن في حاجة الى نقاش داخل المجتمع الدولي حتى يستخلص الجميع الدروس في هذا الصدد. ومن بين اقرب مستشاري الرئيس الامريكي جورج بوش، وحده باول لزم الصمت خلال الاسابيع القليلة الماضية ولم يشارك في حملة التصريحات في الولاياتالمتحدة حول احتمال شن هجمات عسكرية على العراق. من ناحية اخرى اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس ان وزير الدفاع جيف هون سيزور الولاياتالمتحدة هذا الشهر لمدة ستة ايام يجري خلالها محادثات مع نظيره الامريكي دونالد رامسفيلد. ولم تذكر متحدثة باسم الوزارة موعد بدء الرحلة لكنها قالت ان هون ورامسفيلد سيجريان محادثات في 11 سبتمبر في الذكرى الاولى للهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة.ووصفت صحيفة الاوبزيرفر المحادثات بانها قمة حرب سيبحث خلالها اثنان من الاكثر تشددا في الحكومة البريطانية والادارة الامريكية خططا لتوجيه ضربة عسكرية للعراق. وقالت الصحيفة ان زيارة هون للولايات المتحدة هي اشارة واضحة على ان التحرك عسكريا ضد دكتاتور العراق يأخذ الصدارة في جدول الاعمال. لكن المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية رفضت ذلك قائلة انها مجرد تكهنات. من جانبه اعلن نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان ان بلاده سترسل قريبا مبعوثين الى كل من فرنسا والمانيا وعدد اخر من الدول الاوروبية لشرح ابعاد التهديدات الامريكية الاخيرة ضد العراق. ونقلت وكالة الانباء العراقية الرسمية عن رمضان قوله ان العراق سيرسل مبعوثين الى عدد من الدول الاوروبية ومنها فرنسا والمانيا لشرح ابعاد التهديدات الامريكية ضد شعب العراق وما سينجم عنها من مخاطر تهدد الامن والسلم الدوليين. من ناحية اخرى حث ايان سميث زعيم حزب المحافظين البريطانى المعارض تونى بلير رئيس الوزراء على ان يبين لشعب بلاده بكل وضوح ما سماه بالتهديد الذى يمثله الرئيس العراقى صدام حسين. وادعى انه يعتقد ان الجيل القادم من الصواريخ العراقية سيكون قادرا على ضرب اهداف فى اوروبا. فى الوقت نفسه اكد الرئيس الايرانى محمد خاتمى مجددا رفض بلاده الخطط الامريكية لضرب العراق وتغيير النظام فيه عبر استخدام القوة العسكرية. واوضح الرئيس خاتمى خلال استقباله امس شكرى جورال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركى الذى يزور طهران حاليا ان تحالفا دوليا من اجل السلام ضرورى فى المرحلة الراهنة لدرء الاخطار ومحاربة الارهاب. كما دعا الرئيس الايرانى ايضا الى تعاون اقليمى مباشر.. واشارالى رفض بلاده محاولات تقسيم العراق واقامة دولة كردية فى شماله. من جهة اخرى اكد عدد من المشرعين الامريكيين ضرورة تشاور الرئيس جورج بوش مع الكونجرس قبل توجيه اى ضربة عسكرية للعراق. ونقل راديو (العالم الان) عن السيناتور الديمقراطى روبرت بورد وهو من اشد المؤيدين لضرورة حصول الرئيس بوش على موافقة الكونجرس قوله ان من حق الشعب الامريكى ان يعرف الاسباب التى تدفع واشنطن لشن هذا الهجوم وتعريض حياة ابنائهم للخطر. واوضح بورد ان موقفه هذا لا يعنى معارضته ضرب العراق وانما التأكيد على مشاورة الكونجرس وابلاغه بهذا الهجوم. وايد هذا الرأى ايضا السيناتور الديمقراطى جو بايدن الذى اكد ان الرئيس بوش ملزم دستوريا لشرح موقفه للكونجرس اذا ما قرر الاطاحة بالرئيس العراقى صدام حسين.. موضحا ان على الكونجرس ان يصوت على هذا القرار من الناحيتين القانونية والسياسية.. متسائلا ان كان اى شخص يستطيع جر البلاد الى حرب بدون مساندة من الكونجرس. وكان عدد من مستشارى البيت الابيض قد صرحوا بان الرئيس جورج بوش لا يحتاج الحصول على موافقة الكونجرس لشن هجوم عسكرى على العراق.