} اعلنت الحكومة الاميركية إضافة 61 فرداً ومؤسسة لديهم صلة ب"منظمات ارهابية" الى لائحة تجميد الاصول. وفي إطار التحقيقات المتعلقة بالهجمات على نيويوركوواشنطن في ايلول سبتمبر الماضي، اعلنت الشرطة البوسنية انها تطارد جزائريين اثنين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن. كما قرر القضاء البريطاني امس استمرار حبس ياسر السري المتهم بالتواطؤ في قتل القائد الافغاني مسعود شاه. واشنطن، ساراييفو - رويترز، أ ف ب - اضافت وزارة الخزانة الاميركية امس 61 اسماًً آخر الى لائحة تضم اسماء افراد ومؤسسات يتعين تجميد اموالهم وممتلكاتهم. وتشمل القائمة الجديدة 16 فرداً و45 مؤسسة من بينها مؤسسات عدة مقرها الولاياتالمتحدة ومنها شركات للحوالات المالية ومنظمة متخصصة فيما يبدو في اعمال الاغاثة الدولية في الصومال. وكان مسؤول اميركي صرح بان اللائحة الرابعة ل"المنظمات الارهابية" التي وضعتها واشنطن اثارت بلبلة في شأن اي فئة من العقوبات الثلاث تخضع كل من هذه اللوائح. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان المنظمات والهيئات الواردة في اللائحة الجديدة، ستطبق عليها قيود الهجرة الواردة في القانون الوطني الاميركي الذي وقعه الرئيس جورج بوش في 26 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكان المسؤول يحاول شرح سوء الفهم الذي حدث الاسبوع الماضي عندما طلب وزير العدل الاميركي جون اشكروفت من وزير الخارجية كولن باول "تحديد" 46 كياناً على انها "منظمات ارهابية" استناداً الى القانون الجديد. واقر الكونغرس الاميركي القانون الجديد ليعطي الادارة مزيداً من السلطات لمكافحة الارهاب بعد الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن في ايلول سبتمبر. وقال ديبلوماسيون ان قائمة اشكروفت اعدت سريعاً من بيانات متفرقة من دون دراسة وافية. وقال مسؤول الخارجية الاميركية ان بعض الجماعات الواردة ضمن القائمة التي شملت 46 جماعة قد تكون حُلت. والقوائم الاربع هي : - قائمة تضم 28 "منظمة ارهابية اجنبية". ويتعين على المصارف الاميركية تجميد اموال تلك الجماعات، كما يمكن منع افرادها من الحصول على تأشيرات لدخول البلاد، ويعتبر مدهم بالاموال او اي مساعدات اخرى غير قانوني. - قائمة تضم 88 منظمة وكياناً وافراداً في قائمة لوزارة الخزانة فيها قيود مالية اشد. وتتضمن القائمة الثانية المنظمات الواردة في القائمة الاولى الى جانب افراد ومشاريع اعمال ذات صلة بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في هجمات واشنطنونيويورك. كما تتضمن بعض المشتبه بهم غير المرجحين ومن بينهم متاجر لبيع العسل في اليمن. - قائمة تضم 15 "جماعة ارهابية اخرى" وردت في التقرير السنوي لوزارة الخارجية بعنوان "انماط الارهاب العالمي". وصدرت احدث نسخة منه في نيسان ابريل، وهذه الجماعات لا تخضع لاي اجراءات قانونية خاصة. - القائمة الجديدة ل"المنظمات الارهابية": يخول القانون الجديد الحكومة الاميركية منع كل من له صلة بهذه المنظمات من دخول الولاياتالمتحدة ويسهل عملية ترحيل الاجانب الذين يؤيدون او يقدمون الاموال لهذه الجماعات او يعملون معها. وصرح مسؤول الخارجية بانه يتوقع مع مرور الوقت وضع معايير لعملية تحديد المنظمات الارهابية. وقال: "عليهم ان يدرسوا كيف تتصل هذه القوانين ببعضها بعضاً حتى يتحقق قدر من التناسق". جزائريين اثنين و"القاعدة" من جهة اخرى، اعلن مسؤول بوسني امس ان الشرطة في الاتحاد الكرواتي المسلم، وهو احد الكيانين في البوسنة، تبحث عن جزائريين عضوين في مجموعة مرتبطة بشبكة "القاعدة" التي يتزعمها اسامة بن لادن. وان 15 شخصاً بين جزائريين ومصريين وضعوا قيد التحقيق. وكانت الشرطة اوقفت الشهر الماضي خمسة جزائريين وبوسنياً من اصل جزائري او يمني. ويشتبه في العناصر الخمسة بانهم مرتبطون ب"القاعدة" وانهم هددوا منشآت اميركية في البوسنة. وقال مساعد وزير الداخلية في الاتحاد توميسلاف ليموف "ان مذكرات توقيف صدرت ضد جزائريين اثنين مرتبطين بمجموعة الخمسة المعتقلين" مضيفاً "لسنا متيقنين من ان الرجلين ما زالا في البوسنة". واكد "ان الاشخاص الخمسة الموقوفين لا يشتبه في ارتباطهم بالقاعدة فحسب بل ايضاً بمنظمات ارهابية اخرى مثل الجماعة الاسلامية المسلحة"، احدى الجماعات المتطرفة التي تنشط في الجزائر. واوضح ليموف ان الشرطة اوقفت 17 شخصاً ووضعتهم قيد التحقيق ومن بينهم اثنان صدرت في حقهما مذكرة اعتقال. ومن بينهم تسعة مصريين والاخران جزائريان. وقال ان الولاياتالمتحدة واجهزة الاستخبارات في بلدان اخرى ابلغت شرطة الاتحاد بأن هؤلاء المشتبه فيهم "ارتكبوا اعمالاً ارهابية او كانوا يستعدون لارتكابها". ياسر السري الى ذلك، قرر القضاء البريطاني امس استمرار حبس المسؤول الاسلامي المصري ياسر السري بتهمة التآمر في قتل القائد الافغاني احمد شاه مسعود في افغانستان التي ينفيها. وقال مسؤول قضائي بريطاني ان موعد جلسة الاستماع المقبلة للسري لم تحدد لكنها قد تجري في كانون الثاني يناير المقبل. واكد السري الذي اعاده رجال الشرطة الى زنزانته بعد مثوله امام محكمة في لندن "ليس هناك اي ملف ضدي، وسأفوز". ووجهت الى السري الذي يرأس "المرصد الاسلامي" في لندن في 30 تشرين الاول اكتوبر تهمة التواطؤ في قتل القائد مسعود بعد اسبوع على توقيفه في منزله غرب لندن. والسري طالب اللجوء السياسي الى بريطانيا يواجه ايضاً اتهامات بالدعوة الى مساندة منظمة محظورة هي "الجماعة الاسلامية" وجمع اموال لمصلحة نشاطات ارهابية والسماح باستخدام مكاتبه لغايات ارهابية. ويشتبه في انه وقع رسالة توصية باسم منظمته الى مرتكبي العملية الانتحارية التي استهدفت القائد مسعود. وصدر بحق السري اللاجىء الى بريطانيا منذ ثمانية اعوام حكم بالاعدام غيابياً في مصر بتهمة التورط في محاولة اغتيال رئيس الوزراء المصري السابق عاطف صدقي عام 1994. كما حكم عليه في مصر بتهمة انشاء وتمويل منظمة تصفها السلطات بانها "ارهابية" وهي "طلائع الفتح الجديد". وطالبت السلطات المصرية بريطانيا بتسليمه في مناسبات عدة.