أعلنت السلطات في ساراييفو ان عمليات التحقيق والملاحقة مستمرة في حق الاجانب الذين يمكن ان يشكلوا خطراً على البوسنة او الذين لهم "ارتباطات ارهابية". ونقل تلفزيون ساراييفو عن نائب وزير الداخلية البوسني توميسلاف ليموف في مؤتمر صحافي امس، ان الجزائريين الخمسة الذين اعتقلوا بعدما وجهوا تهديدات الى السفارة الاميركية في البوسنة "لهم علاقة بشبكة القاعدة التابعة لأسامة بن لادن". وأوضح ان هؤلاء الجزائريين وضعوا رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة 30 يوماً "بتهمة الارهاب الدولي"، وان ثلاثة منهم سبق ان حصلوا على الجنسية البوسنية. وأضاف نائب وزير الداخلية البوسني ان مكالمة هاتفية كانت رصدتها اجهزة الأمن الاميركية بين اثنين من الجزائريين، ورد فيها ان المصالح الاميركية في البوسنة ستتعرض لهجمات خلال يومين، وقال: "لكن من حسن الحظ ان ذلك لم يحصل". وأشار الى ان المعلومات المتوافرة لدى وزارته تؤكد ان ما لا يقل عن 750 شخصاً من دول اسلامية حصلوا على جوازات سفر بوسنية بينهم 120 فرداً من الذين جاءوا وقت الحرب للقتال الى جانب المسلمين "وحُقق مع 40 منهم، بينما يجرى التدقيق في سلوك الآخرين وارتباطاتهم". وأضاف انه تجري ملاحقة عاملين في هيئات اغاثة عربية تعمل في البوسنة "اثر معلومات عن وجود ممارسات مشبوهة لهم، خارج الاطار المعلن لعمل هذه الهيئات". وكانت القوة الدولية في البوسنة سفور التي يقودها حلف شمال الاطلسي اعلنت انها تمكنت، باسهام من الشرطة البوسنية، من تفكيك "تنظيم ارهابي له علاقة ببن لادن".