أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن مؤتمر "حوار الحضارات... تواصل لا صراع" الذي يبدأ أعماله غداً في مقر الجامعة يهدف إلى التوصل إلى برنامج عمل لمواجهة الحملة التشويهية التي تشن على الثقافة العربية والحضارة الإسلامية ووضع آلية لتنفيذ هذا البرنامج. ويشارك في المؤتمر 73 من المثقفين والمفكرين العرب، وتلقت الجامعة 30 بحثاً وعدداً من الاقتراحات لكيفية المواجهة والدور المنوط بالمثقفين والمفكرين ومراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني وسبل التنسيق بينها. وكان موسى عقد اجتماعاً مع وزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة الذي صرح عقب الاجتماع أن لبنان "منخرط بعمق في مسألة تواصل الحضارات، وكان لاپبد أن نشارك بفاعلية"، وقال إنه يرحب بالمؤتمر وبالطرح الذي قدمه موسى "لضرورة قيام العرب بشيء للرد على حملات التشويه التي تصيب العرب والمسلمين في العالم". وأشار إلى أن مؤتمر حوار الحضارات "صيرورة عليها أن تعمل لسنوات". ورداً على سؤال ل"الحياة" عن عدم استضافة شخصيات من الغرب في المؤتمر بدلاً من الحديث مع النفس، قال: "اننا نتدارس أولاً كعرب ما حدث من تشويه قبل التوجه نحو الآخر"، وأكد أن "ما قام به موسى هو عين العقل لكي نتباحث معاً ثم ننطلق الى العالم". وأضاف: "إذا توقفنا بعد اجتماع القاهرة سيكون هذا سيئاً للغاية"، موضحاً أن "مقررات عملية ستصدر عن المؤتمر يتطلب تنفيذها سنوات وهذا هو المؤتمر الأول في صيرورة متكاملة". وأشار إلى أن هناك مثقفين متدينين يشاركون في المؤتمر وقد تكون هناك حاجة الى اجتماع آخر بمشاركة رجال الدين، منبهاً إلى "أننا لسنا في حرب دينية وإنما أمام مشكلة سياسية تعبر عن نفسها بألفاظ دينية"، وشدد على أن الجامعة العربية مسؤولة عن تعزيز صورة العرب في الخارج "نحن واعون لهذه المشكلة ولدينا اقتراحات ليس فقط لحماية العرب في الخارج وإنما لإشراك مواطنينا في الخارج أيضاً". ودعا سلامة إلى الوعي بأن الغرب ليس غرباً إلا للذي يجهله وهناك في الغرب تنويعات وأفكار مختلفة".