نقل نواب عن رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود "ان الاتصالات التي أجراها لبنان في الفترة الأخيرة أظهرت تفهماً للطروحات اللبنانية في مواجهة المحاولات المستمرة للإساءة الى خياراته الوطنية المنسجمة مع المواثيق والشرائع والقرارات الدولية". واعتبر "حزب الله" ضمه إلى "لائحة الإرهاب الأميركية" محاولة لضرب الاقتصاد اللبناني. وأعرب لحود عن ارتياحه إلى ردود الفعل الداخلية والخارجية المؤيدة، في معظمها، لموقف لبنان من التطورات الاقليمية والدولية الراهنة. وأبلغ زواره النواب "ان التضامن بين المسؤولين في الدولة من شأنه ان يسهم في تذليل الكثير من الصعوبات لا سيما في الوضع الاقتصادي الذي أعطيت له الأولوية من خلال سلسلة اجراءات وتدابير تنوي الحكومة اتخاذها على مراحل". ولاحظ النواب تفاؤل لحود "بأن عجلة الاقتصاد ستنطلق من جديد وان الاستقرار الأمني الذي تنعم به البلاد سيعيد الى لبنان حضوره الاقتصادي عربياً وسيجعل المستثمرين ولا سيما العرب منهم يعودون الى بيروت للإفادة مما توفره من أمان وفرص للاستثمار وتسهيلات ضرائبية". واعتبر لحود كما نقل النواب عنه "ان انجاز اقرار موازنة 2002 في وقت قريب سيعطي دفعاً جديداً للحياة الاقتصادية في البلاد لا سيما لجهة تنفيذ مشاريع انمائية تنتظر اعتمادات". إلى ذلك، أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان "لائحة الإرهاب الأميركية، هي لائحة لضرب الاقتصاد اللبناني عملياً وليست استهدافاً لفئة منه". وقال: "إن هذا التهديد الجديد بإيراد اسم الحزب على لائحة الارهاب انقلب على اميركا، لأنه شكل فرصة لاستفتاء شعبي ورسمي واسع بتأييد المقاومة، وما الانزعاج الاميركي من ردود الفعل إلا تعبير عن المفاجأة من تماسك الموقف اللبناني وصعوبة المس بقوة لبنان". وقال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان في خطبة الجمعة امس: "اننا لا نجد من يقف مع الصرخات الفلسطينية في ما تتعرض له فلسطين من هجمة شرسة تقتل النساء والأطفال والأبرياء"، مشيراً الى "ان عدونا الوحيد صاحب المدرسة الارهابية هو اسرائىل"، داعياً الى "ان نقف موحدين لنواجه الاخطار التي تواجه الأمة". وأكد السيد محمد حسين فضل الله "ان اميركا تريد بقاء افغانستان قاعدة استراتيجية لمصالحها في المنطقة للحصول على المكاسب الاقتصادية والأمنية والسياسية في اكثر من ضغط على الدول المحيطة بها".