لا يزال 16 - 18 في المئة من الاسرائيليين مترددين في الاختيار بين المرشحين لرئاسة الحكومة ايهود باراك وارييل شارون، وهي نسبة كبيرة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات في اسرائيل مع بقاء ستة أيام على موعدها. ولم يأت استطلاع للرأي قام به معهد "غالوب" ونشرته صحيفة "معاريف" امس بأي جديد من ناحية الفارق الكبير لصالح شارون 52 في المئة مقابل 32 في المئة لباراك مقابل تعادل بين شارون وشمعون بيريز، لو انحصرت المنافسة بينهما 46 في المئة لكل منهما. وحسب الاستطلاع ذاته فإن 35 في المئة من المواطنين العرب سيصوتون لباراك مقابل 10 في المئة لشارون، بينما قال 79 في المئة منهم انهم سيصوتون لبيريز مقابل 4 في المئة لشارون، فيما لو تنحى باراك لمصلحة بيريز. لكن باراك ماضٍ في المنافسة حسب كل الدلائل على رغم تهديدات أقطاب حزبه، من دون ان يجرؤوا على مواجهته مباشرة، بما يسمونه "ليلة سكاكين" ستشحذ غداة الخسارة المتوقعة. ونقلت صحيفة "معاريف" عنهم قولهم ان على باراك التنحي فور هزيمته المتوقعة، بل وينصحونه باعتزال الحياة السياسية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الوزير شلومو بن عامي بدأ يعد العدة للمنافسة على زعامة حزب "العمل" وانه يجوب فروع الحزب في طول اسرائيل وعرضها سعياً لنيل ثقتها. وفي الطرف الآخر يسعى زعيم ليكود ارييل شارون الى ضمان دعوة حاخامات اليهود الاشكناز أنصار أحزابهم للتصويت له اسوة بالدعوة التي أطلقها زعيم حاخامات اليهود الشرقيين عوفاديا يوسف، قبل اسبوع. الجولان الى ذلك، قال شارون ان اخلاء مستوطنة "يميت" في سيناء وتفجير بيوتها عام 1982 عندما شغل منصب وزير الدفاع في حكومة مناحيم بيغن كان خطأ ما زال نادماً على ارتكابه! جاء تصريحه هذا اثناء لقائه أول من امس قادة المستوطنين في الجولان السوري المحتل الذين اجتمعوا به للاستماع الى رأيه حول امكان التوصل الى اتفاق سلمي مع سورية. وقال ان مواقفه من الجولان معروفة "وسأحافظ على هضبة الجولان لتبقى تحت سيطرتنا وأعمل على تطوير بلداتها مستوطناتها وتكثيف الاستيطان فيها"، مضيفاً انه تصدى لبنيامين نتانياهو الذي أبدى استعداداً ل"تنازلات فيها". وأعلنت النائبة داليا رابين فيلوسوف، ابنة رئيس الحكومة الأسبق اسحق رابين انها قد تنضم بعد الانتخابات الى حزب "العمل" إزاء الانقسام الحاصل في حزبها "المركز". وتوقعت انضمام دان مريدور وروني ميلو الى ليكود. ومن غير المستبعد ان يلحق بها النائب اوري سفير المقرب من شمعون بيريز فيما لم يعلن زعيم الحزب امنون ليبكين شاحاك ما اذا كان سيخطو خطوة مماثلة.