اتفق محللو نتائج استطلاعات الرأي أمس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك سيخسر الانتخابات في السادس من شباط فبراير المقبل في مواجهة التفوق الكبير لمرشح ليكود واليمين ارييل شارون. ورأى هؤلاء استحالة نجاح باراك في تجاوز هذا الفارق خلال الأيام ال17 المتبقية على موعد الانتخابات. وجاءت الاستطلاعات الجديدة لتشكك في احتمال فوز شمعون بيريز، في حال أخلى باراك الساحة له. وحافظ شارون على تفوقه على باراك بفارق 18 الى 20 نقطة. فحسب استطلاع اجراه معهد "داحف" ونشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" قال 50 في المئة من المستطلعين انهم سيصوتون لشارون مقابل 32 في المئة لباراك، و18 في المئة لم يقرروا بعد لمن سيصوتون. وحسب الاستطلاع نفسه قلص شارون تأخره عن بيريز الى نقطة واحدة 45 لبيريز مقابل 44 لشارون. وجاء استطلاع معهد "غالوب" ونشرته صحيفة "معاريف" بنتائج مماثلة تقريباً اذ تفوق شارون على باراك ب20 في المئة 51 لشارون مقابل 31 لباراك وللمرة الأولى يتفوق شارون على بيريز بنقطة واحدة 45-44. وحسب الاستطلاع ذاته فإن 26 في المئة من الذين صوتوا لباراك في الانتخابات الماضية قرروا التصويت لشارون هذه المرة. وقال 36 في المئة من المواطنين العرب انهم سيصوتون لباراك مقابل 8 في المئة لشارون، فيما اختلفت النتائج جذرياً عندما سئلوا عن رأيهم إذا انحصرت المنافسة بين بيريز وشارون، اذ قال 78 في المئة منهم انهم سيصوتون للأول مقابل 2 في المئة لزعيم ليكود. ونشرت نتائج الاستطلاع بعد أيام من انطلاق بث الدعاية الانتخابية المتلفزة التي عوّل عليها باراك كثيراً، لكن 85 في المئة من المستطلعين قالوا انها لم تؤثر في موقفهم. وقال 44 في المئة من المستطلعين ان مسألة "الوضع الأمني" هي التي حسمت موقفهم من المرشحين، فيما رأى 30 في المئة ان المفاوضات السلمية أهم. وطرح معهد "غالوب" فرضية خيالية على المستطلعين فسألهم: اذا استوطن الرئيس بيل كلينتون اسرائيل كقادم جديد وتنافس مع شارون على رئاسة الحكومة كيف سيصوتون، فقال 44 في المئة انهم سيصوتون لكلينتون مقابل 36 في المئة لشارون. وتصدر كلينتون لائحة الشخصيات الأكثر شعبية في أوساط الاسرائيليين إذ قال 72 في المئة منهم انهم يحبونه وتلاه بيريز 60 في المئة ثم موفاز 52. ثم شارون 48 في المئة مقابل 36 في المئة لباراك و10 في المئة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.