استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع الحرب شهد مستشفى ناصر في خان يونس تدفقًا هائلًا للمصابين، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والإمدادات الأساسية. استئناف القصف وفي الساعات الأولى، استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق عدة في جنوبغزة، مما أدى إلى سقوط 409 قتلى، بينهم 173 طفلًا و88 امرأة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، كما أصيب مئات آخرون بجروح متفاوتة، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بسبب استمرار استهداف المستشفيات ومنع دخول الإمدادات الطبية. المستشفيات تحت الضغط ومع تصاعد القصف، استقبل مستشفى ناصر أكثر من 300 جريح في ظل أوضاع كارثية، وقالت الطبيبة، تانيا حاج حسن، المتطوعة في جمعية العون الطبي للفلسطينيين، إن الفرق الطبية واجهت صعوبات بالغة في التعامل مع العدد الكبير من المصابين، حيث اضطر الأطباء إلى إجراء عمليات الفرز بسرعة لتحديد الحالات الأكثر خطورة. وأضافت: «كنا نواجه تحديًا في اتخاذ قرارات سريعة بشأن من يحتاج إلى جراحة عاجلة، ومن يمكن إنقاذه، ومن فارق الحياة بالفعل». الإمدادات الطبية وتعاني المستشفيات في غزة من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك المضادات الحيوية والأجهزة الحيوية لإنقاذ المصابين. وأكد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر، أن العجز في الموارد الطبية أثر بشكل مباشر على فرص نجاة العديد من الجرحى. وقال: «عدد من المصابين لقوا حتفهم بسبب غياب العناية المركزة والمضادات الحيوية اللازمة، خاصة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية». الطواقم الطبية ولم تكن الطواقم الطبية بمنأى عن المأساة، إذ فقد العديد من الأطباء والممرضين أفرادًا من عائلاتهم خلال الغارات، الجراح الفلسطيني، خالد السر، اضطر إلى مغادرة غرفة العمليات للتعرف على جثتي والد زوجته وشقيقها، في حين علم طبيب تخدير بمقتل والده وشقيقه بعد أن فقد 21 فردًا من عائلته في وقت سابق من الحرب. تداعيات سياسية وتزامن القصف مع تحركات سياسية داخل إسرائيل، حيث أعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأمين دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة بعد استئناف العمليات العسكرية. وتصر الحكومة الإسرائيلية على استمرار العمليات ضد حركة حماس، بينما تحذر منظمات حقوقية من كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع. مستقبل غامض وفي ظل استمرار القصف ونقص الإمدادات الطبية، تتزايد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة، ومع غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، تبقى الأوضاع الإنسانية في غزة في حالة تدهور مستمر، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. تصعيد عسكري.. استأنفت إسرائيل القصف على غزة، ما أسفر عن 409 قتلى، بينهم 173 طفلًا و88 امرأة، وإصابة مئات آخرين. انهيار القطاع الصحي.. مستشفى ناصر استقبل أكثر من 300 جريح وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. معاناة الطواقم الطبية.. فقد بعض الأطباء والممرضين أفرادًا من عائلاتهم أثناء تأديتهم عملهم في المستشفى. أهداف سياسية.. القصف تزامن مع تحركات سياسية داخل إسرائيل لتعزيز حكومة نتنياهو، وسط تجاهل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. مستقبل مجهول.. استمرار التصعيد وغياب الحلول الدبلوماسية يزيدان من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.