} أعربت أوساط زعيم حزب ليكود أرييل شارون عن ارتياحها الى ردود الفعل الايجابية على الحملة الانتخابية واعلان رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان دان ميريدور تأييده شارون بعد أقل من عامين من دعمه رئيس الوزراء ايهود باراك. وكشفت وسائل الاعلام عن خطة لشارون سيعلنها في وقت لاحق، يبدي فيها استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية على 42 في المئة من الضفة الغربية، لكنه يرفض تفكيك المستوطنات واعادة أراضي جديدة الى الفلسطينيين والبحث في مسألة القدس وعودة اللاجئين، ويستبعد استئناف المفاوضات على المسار السوري. كشفت صحيفة "هآرتس" امس الخطوط العريضة لبرنامج ارييل شارون السياسي المتعلق بالقضية الفلسطينية وفيها النقاط الآتية: - السعي الى اتفاق مرحلي طويل الأمد مع الفلسطينيين يتم تنفيذه على مراحل. - تقام الدولة الفلسطينية على الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية حالياً 42 في المئة من أراضي الضفة. - عدم الانسحاب من أراض فلسطينية اخرى. - تسيطر اسرائيل على المناطق الأمنية في غور الأردن وعلى طول الخط الأخضر. - عدم اخلاء أي مستوطنة وعدم اقامة أي مستوطنة جديدة. - محاربة الارهاب "موضعياً" والامتناع عن العقاب الجماعي أو الحصار. - اقامة تجمعات سكنية، مستوطنات جديدة بلدات في رمال خلوصة في النقب التي نصت مقترحات كلينتون على نقلها الى الفلسطينيين. - عدم استئناف المفاوضات على المسار السوري، قريباً. - المواقف التي عرضها باراك في المفاوضات ليست ملزمة. وأضافت الصحيفة ان شارون سيسعى خلال مفاوضاته مع الفلسطينيين الى ضمان مسألتين: الأمن لاسرائيل والمبادلة في تنفيذ الاتفاقات، على ان يطالبهم ايضاً بمحاربة العنف ويقترح عليهم تعاوناً اقتصادياً جدياً عبر اقامة مشاريع مشتركة. وزادت الصحيفة ان شارون يسعى ايضاً الى تهويد الجليل لضمان غالبية يهودية فيه من خلال توطين نصف مليون يهودي في البلدات اليهودية، ولكنه سيسمح ايضاً للبلدات العربية بتوسيع مناطقها. وسيسعى الى الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس، تحت السيادة الاسرائيلية على ان تتم معالجة قضية اللاجئين من خلال لم شمل العائلات، وفقاً لاعتبارات انسانية كما هو الوضع الآن. الى ذلك، رحبت قيادة حزب ليكود بإعلان النائب من حزب المركز دان مريدور تأييده شارون بعدما أيد باراك في الانتخابات السابقة. وعزا مريدور خطوته هذه الى تجاوز باراك الخطوط الحمراء في مسألتي القدس واللاجئين بقبوله مقترحات كلينتون. وكان حتى قبل عامين من أقطاب ليكود ومن مقربي مناحيم بيغن واسحق شامير، وترك الحزب احتجاجاً على سلوك بنيامين نتانياهو ولم يختلف معه سياسياً وانضم الى الحزب الجديد "المركز"، وقد يتركه وزميله روني ميلو ليقيما كتلة برلمانية جديدة تمهيداً لعودة محتملة الى أحضان ليكود، وتوقعت مصادر صحافية ان يمنح شارون، في حال فوزه برئاسة الحكومة، مريدور حقيبة وزارية مرموقة. ورأى النائب عوزي برعام العمل ان تأييد مريدور شارون لن يضر بباراك، لكنه اعترف بأن حزبه يواجه أياماً عصيبة، وعبر عن قناعته بأن المترددين في التصويت لباراك، من اليسار، سيصوتون له في نهاية الأمر لأن الخيار الثاني شارون يخيفهم. ويواصل معسكر باراك جهوداً لإقناع المواطنين العرب بالعدول عن موقفهم بمقاطعة الانتخابات. وأوكلت مهمة الاقناع الى الوزير شمعون بيريز، كما قامت نافه باراك، زوجة رئيس الحكومة، بزيارة انتخابية لإحدى القرى العربية. وكشفت صحيفة "هآرتس" امس ان طاقم باراك الانتخابي يحاول استغلال كراهية، الروس للعرب من خلال اصدار نشرة خاصة بهم تضمن مادتين: الأولى في عنوان "المثقفون سينتخبون باراك" والثانية "العرب سينتخبون شارون" في محاولة لتأجيج هذه الكراهية. ويرفض باراك نصيحة عدد من مقربيه بالاعلان عن رفضه المسبق لدخول حكومة وحدة برئاسة شارون، ويرون ان هذا الإعلان يدفع المترددين وربما بعض العرب الى التصويت الى باراك.