نيويورك الاممالمتحدة - أ ف ب، رويترز - تجاهل البيت الابيض المطالب التي عرضها الرئيس الايراني محمد خاتمي في نيويورك لاستئناف العلاقات بين الولاياتالمتحدةوايران، علماً أن خاتمي اعتبر الظروف غير مواتية بعد لبدء حوار مع واشنطن. وأوضح ان الاجتماع الذي عقد بين مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى البرلمان الايراني ونواب اميركيين في نيويورك الاسبوع الماضي كان غير مخطط له. وأعلن ان ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لولاية ثانية "يتوقف على الظروف". واستبعد مسؤول في البيت الابيض طلب عدم ذكر اسمه شروط خاتمي الذي طالب ب "بعض الاجراءات العملية" تجاه ايران قبل استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 0عام 198 اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران. وقال: "نؤمن كثيراً في اجراء حوار رسمي مع ايران" مشيرا الى ان الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت عمدا في مناسبتين مختلفتين اثناء قمة الالفية للاستماع لكلمات الرئيس الايراني. واضاف "لدينا مسائل نريد ان نثيرها مع ايران" لافتا الى معارضة طهران عملية السلام في الشرق الاوسط ومساعيها لاقتناء اسلحة الدمار الشامل ودعمها المزعوم للارهاب. وكان خاتمي ذكر أول من أمس بعض الأمثلة عن السياسة الأميركية المعادية لبلاده، منها العقوبات التجارية المفروضة من جانب واحد، ومعارضة واشنطن مد خطوط انابيب لنقل الغاز والنفط من بحر قزوين عبر الأراضي الايرانية، كما كرر المطالبة باعتذار عن ضلوع الولاياتالمتحدة في انقلاب 1935 الذي اطاح بحكومة محمد مصدق ليحل محله الشاه، علماً أن اولبرايت اعترفت في نيسان ابريل الماضي بمسؤولية بلادها. واضاف "نريد اعتذارات عن ذلك، ونريد ايضا اجراءات عملية وخطوة تثبت ان السلوك الاميركي تغير في الواقع". واعتبر ان هناك "عناصر ايجابية" في العلاقات مع اميركا. وكان مسؤولون ايرانيون ذكروا انهم شعروا بارتياح تجاه حضور كلينتون واولبرايت اثناء القاء خاتمي كلمته في الاممالمتحدة.