أفادت مصادر إعلامية في تونس أمس ان الرئيس زين العابدين بن علي سيزور نيويورك مطلع الشهر المقبل للمشاركة في قمة الألفية التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عدداً كبيراً من رؤساء الدول. ولم يعلن في تونس عن الزيارة إلا أن الرئيس بن علي استقبل أول من أمس مندوب تونس الدائم لدى الأممالمتحدة سعيد بن مصطفى وحضه على إيلاء أهمية كبيرة لمشاركة تونس في قمة الألفية. وتولى بن مصطفى الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية منصبه الحالي بعد حصول تونس على مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن مطلع العام الجاري. ولا يعرف إذا ما كان الرئيس بن علي سيستثمر وجوده في الولاياتالمتحدة لزيارة واشنطن والاجتماع مع الرئيس كلينتون في البيت الأبيض بعد قمة الألفية تنفيذاً للزيارة التي كانت مقررة أواسط الشهر الماضي وأرجئت في اللحظات الأخيرة بسبب انطلاق مفاوضات كامب ديفيد برعاية الرئيس كلينتون، أم سيعود ثانية لأداء زيارة منفصلة في وقت لاحق. على صعيد آخر أفيد أمس ان رئيس "التكتل الديموقراطي" غير مرخص له الدكتور مصطفى بن جعفر سيمثل أمام قاضي التحقيق في قصر العدل في العاصمة تونس الاثنين للاجابة على تهم تخص "الاحتفاظ بتنظيم غير مجاز". وكان "التكتل الديموقراطي" تشكل في أواسط التسعينات في أعقاب خروج بن جعفر من حركة الاشتراكيين الديموقراطيين. الى ذلك، أبلغت مصادر مطلعة الى "الحياة" في لندن ان السيدة أحلام داني زوجة السجين الاسلامي توفيق الشايب المضرب عن الطعام منذ 45 يوماً، تواصل هي وابناؤه الأربعة اعتصاماً موازياً في مقر الرابطة التونسية لحقوق الانسان. وكانت الرابطة طلبت في رسالة عاجلة الى الرئيس بن علي أ ف ب التدخل لمصلحة السجين الشايب، معربة عن قلقها على مصيره بعد تدهور وضعه الصحي "بشكل خطير". وناشدت الرابطة الرئيس التونسي "استخدام صلاحياته الدستورية لايجاد مخرج لهذه القضية وانقاذ حياة المعتقل باصدار أمر بالافراج عنه". وكان الشايب بدأ اضرابه في 10 تموز يوليو احتجاجاً على محاكمته أكثر من مرة بالتهم نفسها. وأوضحت المحامية راضية نصراوي ان الشايب نفذ عقوبة السجن لثلاث سنوات ونصف السنة لانتمائه الى تنظيم محظور حركة النهضة، وانه ينفذ منذ آذار مارس 2000 عقوبتين أخريين بالسجن لخمس سنوات بالتهم والوقائع نفسها. ووجهت أحلام داني زوجة السجين المضرب، يوم الاثنين الماضي، نداء من أجل انقاذ زوجها لأنه مصمم على مواصلة اضرابه عن الطعام على رغم وضعه الصحي "المتدهور للغاية". وأفاد عضو في الرابطة ان وزارة الداخلية أبلغت السيدة أحلام بأن لجنة طبية كلفت متابعة حال زوجها. وفي 15 آب اغسطس الجاري دعا "المجلس الوطني للحريات" في تونس الى ايجاد "حل انساني عاجل" لوضع توفيق الشايب. وتلقت "الحياة" في لندن بياناً من "حركة النهضة" يفيد بأن الشايب "يشرف على الموت بسبب تشبث الحكومة التونسية بالانتقام من المساجين السياسيين خصوصاً الاسلاميين ضمن سياسة منهجية في القتل البطيء من خلال التعذيب وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية المناسبة لأكثر من ألف سجين". وأوضح البيان ان السلطة مصرة على استبقاء الشايب في السجن لذا حوكم ثلاث مرات بتهمة سياسية واحدة.