طهران، برلين - أ ف ب - اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي ان زيارته الرسمية الى المانيا "فتحت عهدا جديدا" في العلاقات بين البلدين، في حين شدد وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر على ضرورة "دعم الاصلاحيين في طهران". وقال خاتمي لدى وصوله الى مطار طهران أمس قادما من المانيا: "زيارتي كانت ايجابية ومهمة. وقبل التفكير بالمكتسبات المباشرة لهذه الزيارة يجب الانتباه الى نتائجها العامة والشاملة". واضاف: "اعتقد اننا فتحنا عهدا جديدا يصب في مصلحة السلام والاستقرار في العالم". وتوقع ان "يكون للعلاقات الطيبة بين ايرانوالمانيا وقع ايجابي على العلاقات بين ايران والدول الاوروبية، لان المانيا هي الى حد ما العضو الاكثر نفوذاً في الاتحاد الاوروبي". واستطرد: "بالطبع ما زالت لدينا خلافات مع الالمان وكذلك مع الدول الاخرى ايطاليا وفرنسا التي زرتها. لكن بعض سوء التفاهم قد ازيل، مما ينبئ بمستقبل جيد". واعتبر ان "هذه الزيارة مهمة جدا لان طهرانوبرلين قررتا تطوير علاقاتهما في شتى الميادين على الصعيد الاقتصادي". ونوه ب "مناقشاتنا بشأن المنطقة وآسيا الوسطى والعراق وافغانستان والخليج الفارسي". واكد خاتمي الذي انهى أول من امس زيارته الى المانيا التي استمرت ثلاثة أيام ان تبادل الباحثين والتقنيين بين البلدين سيتضاعف. من جهته، اعتبر فيشر في مقابلة مع صحيفة "سوددويتش تسايتونغ" الصادرة أمس ان "العملية الديموقراطية التي يقودها خاتمي تقدم فرصة كبيرة لحقوق الانسان والديموقراطية والاستقرار في منطقة نعتبرها فائقة الخطورة". واضاف ان "شريحة عريضة من الشعب الايراني تقف وراء خاتمي، وعليه في الوقت نفسه مواجهة معارضة قوية. وثمة في ايران نوع من ازدواجية السلطة. لكن سيكون من الخطأ عدم دعم الاصلاحيين. وهذا في الوقت نفسه ضرورة بالمفهوم السياسي لالمانيا ومصالحها". واكد فيشر ان المناقشات التي اجراها مع الرئيس الايراني ووزير خارجيته كمال خرازي تناولت ايضا مسائل حقوق الانسان. وقال: "نناقش مع طهران جميع المسائل وبطريقة صريحة جدا. وحقوق الانسان شكلت موضوعا اساسيا". وخلص فيشر الى القول ان "اغتيال كتاب وقمع حرية الصحافة امران غير مقبولين"، مضيفاً "لذلك نحن ندعم كل اولئك الذين يريدون تقدم ايران في مجال حقوق الانسان وحرية الصحافة والرأي. ويلتزم هؤلاء الديموقراطيون بشجاعة كبيرة معرضين انفسهم لكثير من المخاطر. وهذا الالتزام يستحق دعمنا".