يبحث وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر في طهران في العلاقات الألمانية - الايرانية، والايرانية - الأوروبية، خلال لقائه كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس محمد خاتمي ورئيس البرلمان ناطق نوري ووزير الخارجية كمال خرازي. ويأتي استقبال طهران فيشر بعد توديع نظيره الايطالي لامبرتو ديني. وأوضحت مصادر ايرانية مطلعة ل"الحياة" ان محادثات فيشر ستفضي الى تحديد الموعد النهائي لزيارة خاتمي المانيا، وستشمل مواضيع بينها أسلحة الدمار الشامل، وحقوق الانسان، ومكافحة الارهاب. واتهمت المصادر بعض الدول الغربية بأنها لا تدرك حقيقة مواقف ايران من هذه القضايا، وتسعى الى استخدام شعارات حقوق الانسان والارهاب وغيرها لممارسة ضغط سياسي على ايران. وزادت ان الدول التي تتهم ايران بحماية الارهاب "تساند المجموعات الارهابية ضد ايران" في اشارة الى منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة. وأضافت المصادر ان "ايران من أكبر ضحايا الارهاب، فيما المانيا تسمح للارهابيين مجاهدين خلق بممارسة نشاطاتهم على أراضيها بكل حرية على رغم أن برلين واحدة من العواصم الغربية التي تدرك الجوهر الارهابي لتلك المجموعات" ولاحظت ان المحادثات المباشرة مع كل من دول الاتحاد الأوروبي من شأنها ازالة سوء التفاهم في القضايا السياسية، ومساعدة كل من الطرفين الايراني والأوروبي على ادراك حقيقة مواقف الآخر. ونبهت الى دور برلين في تطوير هذه العلاقات. ويتوقع ان تؤدي زيارة فيشر الى ازالة العوائق التي تعترض تفعيل العلاقة بين طهرانوبرلين، خصوصاً العلاقات التجارية وتسوية مشاكل مالية وجمركية. وستتأثر محادثات الوزير الألماني بالنتائج الايجابية لزيارة وزير الخارجية الايطالي طهران، والتي شكلت بداية فصل جديد في العلاقات الايرانية - الايطالية. وتعتبر ايطاليا أكبر شريك تجاري أوروبي لايران، وأوضحت المصادر ان الاتفاق كان كاملاً في شأن التعاون الثنائي، مشيرة الى أن وزيري خارجية البلدين يتابعان جهودهما تحضيراً لتوقيع اتفاقات تصل قيمتها الى 2.5 بليون دولار.