واشنطن، موسكو، برلين، أنقرة - "الحياة"، رويترز - رحبت روسياوالمانياوتركيا بفوز الاصلاحيين في الانتخابات البرلمانية الايرانية، التي اعتبرتها واشنطن "حدثاً ذا أبعاد تاريخية"، منوهة بإجماع الشعب الايراني "في شكل ساحق" على النهج الاصلاحي للرئيس محمد خاتمي. وأعربت أنقرة عن ارتياحها، لافتة خصوصاً الى أن "المجموعات المعادية للعلمانية في تركيا" ستتأثر بما حدث في ايران، لا سيما نظرتها الى الثورة الاسلامية في هذا البلد بوصفها قدوة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر أمس ان موسكو تحترم إرادة الشعب الايراني، وتأمل بأن تؤدي الانتخابات الى "مزيد من الديموقراطية في المجتمع الايراني، وخلق قاعدة للحرية والتنمية المستقلة في جو يسوده الانفتاح واحترام حقوق الانسان في البلد الصديق". كما أعربت روسيا عن أملها بأن تسمح الانتخابات لايران بزيادة دورها في الشؤون الدولية. وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية اندرياس مايكلس ان نتيجة الانتخابات "مهمة واشارة مشجعة الى تعزيز الديموقراطية في ايران". وأعلن ان وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يعدّ لزيارة طهران في موعد سيعلن في غضون أيام. ويتوقع ان يزور الرئيس محمد خاتمي المانيا. وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية جيمس روبن اعتبر قبل اعلان حصول الاصلاحيين في ايران على الغالبية المطلقة في البرلمان، ان هذه الانتخابات "حدث ذو أبعاد تاريخية". وزاد ان "الشعب الايراني أظهر رغبته في سياسات الانفتاح، وتفضيله مزيداً من الحرية" و"وافق مجدداً في شكل ساحق" على النهج الاصلاحي. وأضاف ان تأثير الانتخابات سيتضح خلال الأسابيع المقبلة و"نأمل بأن يترجم النواب المنتخبون الرغبات الواضحة للشعب الايراني وباظهار هذا الاتجاه في اسلوب جديد لعلاقات ايران مع العالم". في أنقرة، توقع رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد ان ينعكس انتصار الاصلاحيين في ايران في تبديد توترات بين البلدين. وقال في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "اهنئ الشعب الايراني، خصوصاً الشبان والنساء". ورأى ان خاتمي يمكنه الآن "الاعتماد على الدعم القوي من البرلمان لسياساته الاصلاحية". ولفت الى ان ايران "لم تعد تحاول، كما يبدو، تصدير ثورتها الى دول أخرى. بعض المجموعات المعادية للعلمانية في تركيا لن تبقى تنظر الى الثورة الايرانية باعتبارها مصدر الهام" وقدوة. اقتراع على "التجديد" ورأى وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ان الاقبال الواسع للناخبين الايرانيين على التصويت "دليل قوي على ان المنافسة كانت حرة تتسم بالحيوية"، مشيراً الى ان النتائج تظهر ان الاقتراع كان "اقتراعاً على الثقة بسياسات خاتمي، ودليلاً على اهتمام الشعب الايراني بالتجديد، مما يؤكد ان سياسة بريطانيا القائمة على الحوار مع ايران صحيحة". واعرب الوزير عن امله بمواصلة "الحوار والتعاون" مع طهران التي سيزورها في الربيع. الى ذلك، قال وزير الخارجية البرتغالي جايمي غاما الذي يرأس المجلس الوزاري الاوروبي ان نتائج الانتخابات في ايران تشكّل "خطوة ايجابية على طريق الاصلاحات". واضاف: "هناك بالطبع الكثير ما ينبغي فعله في ايران، لكن المؤشرات التي اصدرها الشعب خلال الانتخابات مهمة جداً لتبرر طريق الاصلاح". واكد ان الاتحاد الاوروبي ستتاح له "فرصة بحث الوضع الجديد في ايران" خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي للشبونة في موعد لم يُحدد بعد.