فريتاون - أ ف ب - أعلن وزير الاعلام السييراليوني جوليوس سبنسر امس عن قرب بدء محاكمة زعيم "الجبهة الثورية الموحدة" فوداي سنكوح. فيما بدأت قوة التدخل البريطانية بالانسحاب. وقال سبنسر خلال زيارة الى مدينة كينيما جنوب شرقي البلاد قرب المناطق التي لا تزال تسيطر عليها قوات "الجبهة" ان سنكوح "سيحاكم قريباً مع عدد من مساعديه". وفي بندمبو شرق كينيما لا تزال قوات سنكوح تحتجز منذ خمسة أسابيع 21 جندياً من الكتيبة الهندية التابعة للامم المتحدة وتشترط اطلاق زعيمها مقابل اطلاق الجنود الرهائن. الا ان الاممالمتحدة تصر على اطلاح سراحهم "على الفور من دون شروط". وبدأ امس جنود قوات التدخل البريطانية الانسحاب بعد شهر من نزولهم في سييراليون لدعم الحكومة ومساعدة بعثة الاممالمتحدة على مواصلة مهمتها. وكان مقرراً ان يغادر آخر جنود القوات البحرية الخاصة مطار لونغي الدولي، القاعدة الرئيسية للعملية البريطانية، في اتجاه دكار مساء امس. وغادرت قوات اخرى من كوماندوس البحرية فريتاون بالمروحيات الى حاملة المروحيات "أوشن" التي أرسلتها لندن مع خمس سفن حربية اخرى. وسيبدأ 200 عسكري بريطاني تدريب ألف مجند جديد في جيش سييراليون. من جهتها أعلنت حكومة سييراليون انها تحتجز 120 سجيناً سياسياً منهم قادة المتمردين ووزراء ينتمون الى حركة الثوار وليبيري اعتقل منذ اندلاع الحرب الأهلية في ايار مايو الماضي. ونشرت الصحيفة الحكومية الرسمية قائمة بأسماء 120 شخصاً قالت انهم محتجزون بناء على أوامر الرئيس أحمد تيجان كباح. وهم محتجزون بموجب قوانين الطوارئ العامة التي تهدف الى المحافظة على والأمن. وأضافت الصحيفة انه بالإضافة الى سنكوح فإن السلطات اعتقلت اثنين من قادة الجبهة برتبة كولونيل و11 من جنود جيش سييراليون و105 مدنيين. وكان بين المحتجزين ايضاً مقاتل سابق من الجبهة الوطنية الليبيرية وهي جماعة الثوار التي كان يقودها تشارلز تيلور رئيس ليبيريا حالياً أثناء الحرب الاهلية في ذلك البلد التي انتهت عام 1997. وللجبهة الوطنية روابط وثيقة مع "الجبهة الثورية المتحدة" في سييراليون. وبين المدنيين المحتجزين وزير الطاقة والاشغال بالو بانجورا ووزير التجارة والصناعة مايك لامين ووزير الأراضي والبيئة بيتر فاندي. وكان الثلاثة ممثلين ل"الجبهة الثورية المتحدة" في حكومة كباح بموجب بند اقتسام السلطة في اتفاق السلام الذي وقعه مع سنكوح في تموز 1999 .