} فيما ينتظر ان يفرغ فريق الخبراء الدوليين من التثبت من الانسحاب الاسرائيلي، تستمر التحركات الشعبية على جانبي الحدود اللبنانية والاسرائيلية، وابرزها امس لأهالي القرى السبع وبلدة الغجر قال ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان ان فريق الخبراء الدوليين لم يقم امس بأي جولة على الجانب اللبناني من الحدود، واشار الى "اتصالات تجرى بين الجانبين اللبناني والدولي لاستكمال عملية التثبت من الانسحاب الاسرائيلي بعدما قطع الفريق اول من امس مسافة 12 ميلاً بدءاً من نقطة الحدود في الناقورة في اتجاه الشرق". وأوضح في حديث الى "اذاعة الشرق" ان فريقاً من الخبراء انتقل امس الى الجانب الاسرائىلي من الحدود حيث تجرى عمليات مسح. واضاف انه "لا يتوقع انتهاء اعمال التثبت من الانسحاب اليوم امس على الجانب اللبناني كما كان متوقعاً"، معرباً عن امله "بتمكن المعنيين من حلّ احدى العقد التي برزت في اللحظة الاخيرة". في هذه الاثناء نظم اهالي القرى السبع مسيرة حاشدة امس، نحو اتجاه الشريط الشائك حاملين الاعلام واللافتات المطالبة باعادة بلداتهم اليهم، علماً ان اسرائيل حولتها مستوطنات، بعد ضمها الى فلسطين في العام 1923 ايام الانتدابين الانكليزي والفرنسي. وانتشر الاهالي على الشريط الممتد من بلدة مروحين الى كفركلا مروراً برميش ومارون الراس والعديسة. ولوحوا بالأعلام اللبنانية في مواجهة القوات الاسرائيلية امام بوابة رامية. وتحدث رئيس لجنة القرى السبع امين مصطفى عن اهداف التظاهرة، فقال "انها تحرك شعبي يخدم كل الفئات والاطراف ويصب في مصلحة الوطن، لأن عودتنا الى الارض هي عودة الشرعية". لكنه نفى وجود تنسيق حقيقي مع الدولة. واسف لتعرض بعض الاهالي للتوقيف عند حواجز معبر الحمرا. وعلى خط موازٍ ناشد اهالي قرية الغجر رئىسي الجمهورية اللبنانية اميل لحود والسورية حافظ الاسد العمل سريعاً لعدم تقسيم قريتهم بالشريط الشائك الجديد بحسب خط الانسحاب الذي تتثبت منه قوات الطوارئ الدولية. واعلن الاهالي رفضهم تقسيم القرية وقالوا انه سوريون "ولا مانع" لديهم ان يصيروا لبنانيين "فسورية ولبنان واحد" لكنهم يرفضون تجزئة بلدتهم. وكانت القوات الاسرائيلية حددت جعل بلدة الضهيرة منطقة عسكرية مانعة بذلك الفلسطينيين من ملاقاة اقاربهم في الجانب اللبناني. وقال ناطق اسرائيلي "ان هذه المنطقة ستبقى مغلقة حتى اشعار آخر". وافادت مصادر دولية ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار امس في الهواء لتفريق تجمع من ابناء بلدة العباسية الحدودية المدمرة، ينتظر على بوابتها منذ ثلاثة ايام، للعودة اليها. وعلى رغم اخلاء القوات الاسرائيلية لها، وتدمير موقع كبير فيها، احتفظت بعناصر قناصة على انقاض هذا الموقع لمنع تقدم المدنيين. وبين الذين زاروا المنطقة الجنوبية امس، وفد كبير من "شبيبة الثورة" في سورية، ووقف امام "بوابة فاطمة" في كفركلا، رافعاً صوراً للرئيسين اميل لحود وحافظ الاسد والاعلام السورية. وابلغ شهود عيان "الحياة" ان جرافات اسرائيلية بدأت تحفر في منطقة لا تبعد كثيراً عن موقع العباد الذي دمرته القوات الاسرائيلية، واخلت قسماً منه لوقوعه في الاراضي اللبنانية، من اجل اقامة موقع عسكري كبير في منطقة تسمى "نيو عباد".