ساد الهدوء الحذر على الخط الفاصل الحدودي بين لبنان وشمال فلسطينالمحتلة اليوم بعد حصول سلسلة إنتهاكات جوية وبحرية إسرائيلية متفرقة للسيادة اللبنانية خلال الساعات القليلة الماضية تم معالجتها من قبل قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب اللبناني / اليونيفل / في حينه. وأفاد آخر تقرير أمني أن الوضع ما زال على حاله في محيط قرية الغجر المحتلة على وقع المباحثات الجارية التي تتولاها الأممالمتحدة في ضوء الإصرار اللبناني على حل مسألة الجزء المحتل من أرضه وإنسحاب إسرائيل منه على وجه السرعة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان في شهر يوليو المنصرم. وذكرت أن الوحدة الهندية العاملة في القوات الدولية المرابطة على مقربة من التخوم الشمالية للقرية المذكورة بقيت تأخذ جانب الحيطة والحذر عند إقتراب أي مدني لبناني أو صحافي من سواتر الغجر الترابية التي أقامتها إسرائيل بعد قضمها الطريق المحررة في الطرف الشمالي للقرية كما منعت الصحافيين من الإقتراب من هذه السواتر إلا على مسؤوليتهم الشخصية خوفاً من نيران قد تطلقها قوات العدو الإسرائيلي عليهم التي تكثف دورياتها خلف السياج الشائك لا سيما على الخط الممتد بين بلدة الغجر المحتلة وبلدة العباسية المحررة في الجهة المقابلة وحدود مزارع شبعا المحتلة. وأضاف التقرير أن أربعة جنود ومترجم بقوا جالسين في عربة مصفحة عند مدخل الغجر الشمالي على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا والتي احتلت إسرائيل قسمها السوري إبان حرب الأيام الستة في العام 1967م لتنبيه الزوار بهدؤ بعدم إجتياز الساتر الذي أقامه الجنود الإسرائيليون لقطع الطريق إلى بلدة الغجر وهددوا بفتح النار على كل من يجتاز هذا الساتر حيث تبدو منازل الحي الشمالي قريبة جداً ولا يفصلها عن السياج الموضوع والشريط الشائك سوى 50 مترا. ولفتت الى أن حال من القلق والتوتر بقيت مسيطرة على حركة الأهالي الذين سرعان ما يختفون من الطرقات ومن أمام المنازل ويختبئون خلف الستائر وخصوصا عندم يشاهدون تحركا عسكريا إسرائيليا مؤلللا في الجهة المقابلة. كما أفاد التقرير أنه وعلى الرغم من الوضع الرمادي لمصير القرية فإن أحد أبنائها يغامر في بناء منزل جديد في الجزء اللبناني غير آبه بما قد يؤول إليه الحال .. مشيرة الى أن الهدؤٌ إستمر خلال الساعات الماضية يلف المكان ولا يقطعه بين الفينة والأخرى سوى هدير سيارة مدنية أوآلية هامر عسكرية إسرائيلية ينهر عناصرها الزوار الغرباء الواقفين على الساتر الترابي بالإبتعاد ويشهرون سلاحهم في وجههم لإدخال الرعب في قلوبهم في وقتٍ كانت تحلق فيه مروحية دولية على جولتين فوق الشطر اللبناني للقرية المذكورة التي ربما قد تهبط قريباً في الباحة الواسعة التي إستحدثتها الجرافات الإسرائيلية والمطوقة بالسياج الشائك بإعتبارها ستكون موقعاً للقوات الدولية عند تخوم الغجر بعد الإنسحاب الإسرائيلي في إطار الحل المطروح لحفظ الأمن وفرض السلام على حدودٍ لا تزال تنبض بالتوتر منذ زمن بعيد. // يتبع // 1147 ت م