اعترفت موسكو بفقدان طائرة من طراز "سوخوي 24" في الشيشان، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان السلطة تعد قانوناً لفرض حكم فيديرالي مباشر يعطل الانتخابات في الشيشان لمدة 18-24 شهراً. وذكرت هيئة أركان القوات الجوية ان الطائرة "سوخوي" كانت تقوم بمهمة استطلاعية في ظروف جوية معقدة "واختفت عن شاشة الرادار لأسباب غير واضحة" نهار الأحد. وكان الشيشانيون اعلنوا أول من أمس عن سقوط طائرتين، الا أن موسكو "تجاهلت" الخبر لكي لا يتزامن بثه مع احتفالات تنصيب بوتين رئيساً للدولة. واعلن صباح أمس ان الطائرة المسقطة مخصصة للاستطلاع، في حين يعرف الخبراء ان "سوخوي 24" تعد طائرة حربية متعددة الأغراض وغالباً ما تستخدم للقصف والانقضاض. ولفت الأنظار اعتراف القيادة الفيديرالية بأن "سوخوي" ربما اسقطتها دفاعات جوية شيشانية، الأمر الذي يدحض ما كانت تؤكده هيئة الأركان العامة الروسية عن "تشرذم" المقاومة الشيشانية وفقدانها المقومات الأساسية للوحدات المقاتلة. وفي لقاء مع الصحافيين، اعترف بوتين أمس بأن "اشتباكات" تجري في الشيشان. لكنه قال انها "ليست عمليات قتالية نشيطة". وتابع ان "فلول العصابات" تحاول تجميع قواها، ولم يستبعد قيامها ب"تحرشات" أثناء الاحتفالات التي تجري اليوم لمناسبة الذكرى 55 لانتصار الحلفاء على المانيا في الحرب العالمية الثانية. وأكد بوتين ان موسكو تنوي "الانتقال الى الاجراءات السياسية" في الشيشان بعد مرحلة انتقالية تستمر 1.5 سنة إلى سنتين وتحكم خلالها الجمهورية على أساس "قانون هيئات السلطة في الشيشان" الذي سترفع مسودته قريباً الى البرلمان الفيديرالي. وميدانياً أعلن أمس ان 20 مسلحاً شيشانياً قتلوا في غارات جوية ومدفعية. وأكدت القيادة الروسية انها "عززت الاجراءات الأمنية" خوفاً من "استفزازات" محتملة. وتوقعت موسكو تزايد الضغوط الدولية عليها لوقف الحرب. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الرسمية عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية ان لدى الأجهزة المعنية معلومات تفيد بأن قسامة زوجة الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف التي وصلت الى ماليزيا تنوي العمل لحفز الدول الاسلامية على "زيادة ضغوطها الديبلوماسية والاقتصادية" على روسيا لكي تبدأ مفاوضات مع مسخادوف. وذكر المسؤول ان مثل هذه المفاوضات لو حصلت "ستكون خطوة الى الوراء".